«الوفد» يواجه «الوطنى»... والسلفيون: انتظروا مفاجأة

آخر تحديث: الخميس 29 يناير 2015 - 1:30 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ عصام عامر:

طارق طلعت مصطفى يستعد للفردى.. وشقيقته سحر تفاضل بين قائمتى الجنزورى وعبدالجليل

حسنى حافظ: همى تعديلات التشريعات واستغلال 27 فدانـًا مهملة بالدائرة

محمود الشاهد: دخلت «الوطنى» وخرجت نظيف اليد

سيدى جابر.. دائرة «هادئة»، تحسم الانتخابات فيها الحسابات والتربيطات التى تتم تحت «الترابيزة»، ودائما ما كان الحزب الوطنى «المنحل» يحجزها لحساب عائلة طلعت مصطفى، الأب ثم الابن الأصغر «هشام» لسنوات، وبعد سجنه آلت للابن الأكبر «طارق»، إلى أن استحوذ عليها حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة الإخوان، وأرساها على المستشار محمود الخضيرى، بهزيمة طارق فى 2012.

وتنقسم دائرة سيدى جابر جغرافيا إلى منطقتين، إحدهما «شعبية معدومة» تضم 13 شياخة، والأخرى «حضر راقية» تضم 13 شياخة أيضا.

ويعتبرها بعض المرشحين ظلمت بفعل «قانون الانتخابات»، لأنها تستحق ثلاثة مقاعد، وليس مقعدين فقط، كما حدد القانون.

وبلغ عدد من لهم حق التصويت من سكان الدائرة، فى آخر انتخابات، 210 آلاف ناخب، منهم 108 آلاف ذكور، و102 ألف إناث، وكانت أعلى نسبة مشاركة بالدائرة 129 ألفا بما يعادل 61%، وذلك فى الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية عام 2012.

وعلى الرغم من أن المهندس طارق طلعت مصطفى، عضو مجلس الشعب السابق لم يعلن ترشحه بشكل رسمى حتى الآن، ويؤكد المقربون منه اعتزامه الترشح، معتمدا على شعبيته فى الدائرة.

والمعروف عن عائلة «طلعت مصطفى» أنها تعتمد فى جزء كبير على الجمعيات الخيرية التابعة لها.

ويتردد أن شقيقته «سحر» عضو المجلس المحلى السابق، تعتزم جديا خوض السباق الانتخابى، على إحدى القوائم الحزبية.

وأكد مقربون منها أنها لا تزال تفاضل بين قائمتى الدكتور كمال الجنزورى، وقائمة «صحوة مصر» التى يشكلها الدكتور عبدالجليل مصطفى.

فيما أعلن عضو برلمان 2012 الصحفى حسنى حافظ، اعتزامه خوض الانتخابات، على مقعد الفردى، مرشحا عن حزب «الوفد»، وقال لـ«الشروق»: همى وشغلى الشاغل إصلاح القوانين، فالمرحلة الراهنة تتطلب إصلاحات تشريعية كثيرة، تصب فى صالح المواطن البسيط، مشيرا إلى أنه يهتم أيضا بمنطقة «قبلى» دائرة سيدى جابر، أو ما يعرف «بعزب المطار»، وهى محرومة تماما من خدمات «الصرف الصحى والغاز، وتغزوها تلال القمامة».

وأضاف حافظ: وضعت خطة للقضاء على البطالة بين شباب الدائرة، وذلك بالسعى لإعادة استغلال 27 فدانا «مهملة»، منها 11 فدانا «غابة ترفيهية»، و11 أخرى «حدائق انطونيادوس والنزهة»، بالإضافة إلى 5 أفدنة «أرض المعرض الصناعى»، ولابد من استخدام هذه الأراضى فى إقامة مشروعات استثمارية عليها للشباب، بدلا من تركها لـ«العفاريت والأشباح»، وفى المقابل لدينا آلاف الشباب عاطلين عن العمل.

وأكد حافظ أنه يراهن على وعى أهالى دائرته.. «الشعب أصبح واعيا وفاهما، وسيقدر على فرز من يمثله، ولديه برنامج حقيقى، لمن يترشح للوجاهة العامة»، معتبرا أن من يهرب من أهل دائرته بمجرد فوزه فى الانتخابات «خائن لهم ولوطنه».

كما أعلن محمود الشاهد، عضو مجلس الشعب فى دورتى 2005 و2010، عن الدائرة، كمرشح للحزب الوطنى المنحل، أنه سيخوض الانتخابات القادمة، مؤكدا لـ«الشروق»: برنامجى يستهدف تطوير المناطق العشوائية «عزب المطار»، ومدها بالغاز، والتليفونات، والصرف الصحى.

وأضاف: سأسعى للقضاء على البطالة، وبصدد إعداد مشروع قانون سأقدمه لمجلس النواب القادم حال نجاحى، يلزم الحكومة بتوفير عمل مناسب لكل الحاصلين على المؤهلات الدراسية، وإن لم تفعل فتلتزم بصرف إعانة للشباب العاطلين لحين حصولهم على عمل، للتغلب على إحباطه وعزوفه عن المشاركة فى بناء الدولة.

ويُعول «الشاهد» على جمعية خيرية تحمل اسمه، وتقدم المساعدات للأيتام والأرامل.

وخاطب من يحسبونه على الحزب الوطنى «المنحل»، قائلا: دخلت وخرجت ويدى نظيفة، ولا أحد يستطيع أن يمسك أى تجاوزات ضدى.

«لا أستطيع أن أفصح عن اسم المرشح الآن، المسألة ليست أسرارا حربية لكن احتراما للنظام الداخلى للحزب، وانتظروا مفاجأة».. هكذا قال عبدالله بدران، أمين حزب «النور» السلفى، بالإسكندرية، مؤكدا «سنخوض الانتخابات النيابية بالدائرة للمرة الأولى على المقعدين الفرديين، وتم حسم اسم أحد المرشحين، وجار حسم الآخر».

وأضاف «بدران» أن الحزب يسعى منذ أن كان فى برلمان 2012، لإنهاء إجراءات تخصيص قطعة أرض بمنطقة الحضرة «القبلية»، المعروفة باسم «مخزن شرطة المرافق»، لإنشاء مجمع خدمات متكامل ومستشفى ومركز شباب، إلى جانب تذليل الصعاب الواقعة على أهالى الدائرة، من عشوائيات وبناء مخالف، دمر البنية التحتية مثل «شبكة الصرف الصحى».

وعلمت «الشروق» أن أشرف ثابت، نائب رئيس حزب «النور»، مرشح بشكل كبير ليخوض الانتخابات فى الدائرة، حيث يراهن «النور» على خبرته البرلمانية السابقة.