ماكرون يدين نزع دعاية مجلة فرنسية وصفت أردوغان بـ«الديكتاتور»

آخر تحديث: الثلاثاء 29 مايو 2018 - 2:07 م بتوقيت القاهرة

كتبت ــ هايدى صبرى ووكالات:

اعتبر الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، أمس، أنه «من غير المقبول إطلاقا» إزالة ملصقات دعاية لمجلة «لوبوان» الفرنسية، التى وصفت فى غلافها نظيره التركى رجب طيب أردوغان بـ«الديكتاتور»، مشددا على أهمية الدفاع عن حرية الصحافة.
وكتب ماكرون على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» أنه «من غير المقبول تماما نزع لافتات مجلة لوبوان لأنها لم ترق لأعداء حرية الصحافة داخل فرنسا وخارجها»، مضيفا أن «حرية الصحافة ليس لها ثمن وبدونها فهذه هى الديكتاتورية».
ووضعت «لوبوان» صورة كبيرة لأردوغان على غلاف عددها الصادر هذا الأسبوع، تحت عنوان «أردوغان.. الديكتاتور إلى أين سيذهب»، مشيرة إلى جنون العظمة الذى يقوده للإطاحة بكل من يعارضه.
وأفردت المجلة ملفا كاملا 15 صفحة داخل العدد عن أردوغان مشيرة إلى سياساته القمعية والجرائم التى يتم ارتكابها ضد الأكراد، كما شبهت الرئيس التركى بـ«الزعيم النازى أدولف هتلر».
وأشارت المجلة فى افتتاحيتها، إلى أن أردوغان الذى لا يزال فى السلطة منذ 15 عاما، يستعد لخوض انتخابات رئاسية فى 24 يونيو، ويتجه نحو بناء نظام استبدادى مجرد من قيم وأخلاقيات حقوق الإنسان ليهز أوروبا.
كما تطرقت المجلة إلى عمليات غصن الزيتون التى شنها الجيش التركى ضد الأكراد، مشيرة إلى أنه «يعامل الأكراد على أنهم أقل درجة من الإنسان».
وأجبر ناشطون أتراك موالون لأردوغان، الجمعة الماضية، مالك كشك لبيع الصحف فى بلدة (جنوب شرق فرنسا)، وفى مركز مدينة بوتى، على نزع اللافتات الدعائية للمجلة من واجهة الكشك، كما اعتدى آخرون مناصرون لأردوغان فى عدة مناطق على منافذ بيع المجلة وقاموا بتمزيق أغلفتها.
من جانبه، أكد المدير العام للشركة المسئولة عن الإعلان (ميدياكيوسك) واقعة نزع اللافتات الإعلانية من الكشك، وذلك قبل أن يعاد تعليقها مرة أخرى فى وقت لاحق، وذكرت المجلة أن حادثا مشابها وقع أيضا فى مدينة فالنس.
ونشرت قوات الشرطة الفرنسية نحو عشرين رجلا، لتأمين منافذ البيع للمجلة، ومن المقرر بقاء قوات الأمن لحراسة المنافذ حتى نهاية الأسبوع، بحسب إذاعة «فرانس انفو» الفرنسية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved