وائل الفشني لـ«الشروق»: وفاة خالي كانت سببا في صدق «واحة الغروب».. وأنتظر منتجا يتبنى مشروعي الفني

آخر تحديث: السبت 29 يوليه 2017 - 12:43 م بتوقيت القاهرة

حوار - نجلاء سليمان

• علي الحجار صاحب الفضل الأكبر عليّ «فنيا».. وهذه هي صلة قرابتي بالشيخ طه الفشني
•  فرق الأندرجراوند تضيف فقط على مستوى الكلمات.. واحترفت الفن في كليب مع أحمد الفيشاوي

صوت رصين اخترق إيقاعات موسيقية لينشد "سافر حبيبي وداخل لي يودعني"؛ كان هذا الصوت هو اللقاء الأول بين الجمهور ومسلسل واحة الغروب المأخوذ عن رواية الكاتب بهاء طاهر، صوت وائل الفشني وإحساسه الصادق؛ مكنّاه من تملك مشاعر المستمعين منذ بداية التتر حتى نهايته، ليكمل ابتهاله قائلا: "والله فراق الحبايب مُر يوجعني"، ويزرع حالة من الألم والاشتياق في قلوب كل من يسمعه، ثم ينجح بمشاركة موسيقى تامر كروان في السفر بالقارئ لرحلة مدتها 4 دقائق و20 ثانية؛ قد تكون قصيرة في مدتها لكنها عميقة في أثرها النفسي والفني.

وائل الفشني.. الاسم الأكثر بحثًا على محركات البحث بعد ساعات من نشر تتر مسلسل واحة الغروب الذي كان أحد عوامل نجاح المسلسل ورواجه؛ وفيما يلي تحاور الشروق المطرب والعازف وائل الفشني، وننتقل معه إلى محطات حياته بداية من النشأة الصعيدية في عائلة تقدس الإنشاد والفن، مرورًا بدراسته الإيقاع في إيطاليا ومسيرته التعليمية على يد الموسيقار فتحي سلامة، ووصولًا لاحترافه الفن وغناء تتر واحة الغروب ومشاركة فرقة كايروكي وخطواته المقبلة.

• ما هي صلة القرابة بينك وبين الشيخ طه الفشني؟

والدتي هي التي تربطها صلة قرابة به، ولكني تربيت في بيت جدي الشيخ أحمد عبدالعال؛ على صوت الشيخ الفشني في كل صباح، وصورته كانت في ساحة المنزل، فهو كان قيمة كبيرة لكل أهالي الفشن حتى الآن، وأتمنى أن أصبح يوم مثله.

وأسعدني كثيرًا في تتر واحة الغروب أن الجيل الجديد من الشباب عرف اسم الشيخ طه الفشني، وبحث عن أعماله وابتهالاته، والبعض يقول أن صوتي قريبا من صوته.

•  ما هي علاقتك بالموسيقار فتحي سلامة؟

درست العزف والإيقاع 6 أشهر في إيطاليا، وبعدما عدت إلى مصر التقيت بالموسيقار فتحي سلامة، وعزفت معه رِق في فرقته، وبدأت أتعلم العزف على بقية الآلات الإيقاعية، وتلك الفترة سهلت لي كل الصعاب في عالم الموسيقى والتعلم، وكانت بمثابة الورشة التي طبقت فيها 6 أشهر من الدراسة في إيطاليا.

• متى كانت بداية احترافك الفن؟

أدرس الفن وأمارسه منذ الصِغر، لكن بداية الاحتراف والظهور كانت عام 2005 عن طريق كليب «سيبوني أعيش» مع أحمد الفيشاوي، والمخرج محمد سامي.

• كيف اشتركت في تتر واحة الغروب؟

تامر كروان شرح لي قصة المسلسل، ورؤيته للتتر، وطلب مني المشاركة وأعطاني الثقة، وبذلنا جهدًا كبيرًا حتى يخرج العمل بهذه الجودة.

كما سافر تامر كروان إلى الواحات من أجل الجلوس مع أهلها والاحتكاك أكثر بموسيقاهم وتراثهم؛ كل تلك العوامل صبّت في نجاح العمل.

•  متى بدأت علاقتك بالمؤلف الموسيقي تامر كروان؟

منذ عام 2005، وعملنا سويًا في العديد من الأعمال مثل: «ذات وسجن النسا والمواطن إكس والموقعة»، وأجد بيننا «كيمياء مشتركة»، فهو يستطيع تسخير إمكانياتي سواء في عزف الإيقاع أو الغناء.

•  من وجهة نظرك ما سبب نجاح تتر واحة الغروب؟

الاختلاف كان كلمة السر في هذا العمل؛ نظرًا للموسيقى المتميزة التي قدمها تامر كروان، بالإضافة إلى الكلمات التراثية للأغنية؛ فضلا عن التصوير العبقري وتصميم التتر، كل هذه عوامل مختلفة صبّت في نجاح التتر.

كما أني تعرضت لموقف مؤلم قبل تسجيل الأغنية بأيام، وهو وفاة "خالي" الذي كان مؤثرا في حياتي؛ ما جعلني أشعر بصدق جملة "والله فراق الحبايب مُر يوجعني".


•  هل من الممكن استغلال نجاح تتر واحة الغروب في مشروع فني خاص بك؟

أتمنى، ولدي رؤية وحلم لتشكيل أوركسترا يقدم الأغاني التراثية والتواشيح القديمة بشكل جديد يلائم العصر، ولكن حتى الآن لم أجد من يدعم الفكرة ويساعد في الإنتاج.

•  ما التغيير الذي سببه لك نجاح تتر واحة الغروب؟

أصبحت أبحث عن كل ما هو قيّم، وأتأنى في اختيار أعمالي، ووضعت خطة ودراسة لمشروع تقديم أغنيات فنية وتراثية في الفترة المقبلة.

•  الفنان علي الحجار أكد لـ«الشروق» أن تتر «واحة الغروب» هو الأفضل رمضان الماضي.. كما قدمك على مسرح «ساقية الصاوي» لتأدية التتر أمام الجمهور.. ما تعليقك؟

شهادة «الحجار» في حقي بمثابة وسام، وهو صاحب فضل كبير جدًا عليّ، وأنا أعمل ضمن فرقته كعازف منذ 2009 حتى الآن، وقدمني للجمهور مرارا وتكرارا، وسمح لي بالغناء أكثر من مرة على مسرح ساقية الصاوي، وفي العديد من اللقاءات التلفزيونية، وهو بمثابة مٌعلمي الأول الذي أتعلم منه الموسيقى والغناء وكيفية الوقوف على المسرح والتفاعل مع الجمهور.

•  كيف عملت مع علي الحجار؟

عن طريق صديق مشترك بيننا كان يعزف معه أحيانًا، والحجار استقبلني ومع مرور الأيام سمع صوتي في الغناء، وقدمني على المسرح في إحدى حفلات ساقية الصاوي، وقمت بغناء موال للفنان عبده الإسكندراني. 

• ما هي أولوياتك العزف أم الغناء؟

الغناء هو أولويتي، لكني بدأت بالعزف لأنني لم أمتلك جرأة الوقوف على المسرح ومواجهة الجماهير، حتى في صغري كنت أشارك في كورال المدرسة وأقف في الصفوف الخلفية.

• من الفنانين الواجب عودتهم بقوة إلى الساحة الفنية الآن؟

الفنان محمد الحلو والفنان مدحت صالح، هما بالفعل على الساحة ولهما ظهورهما لكن أتمنى تواجدهما بشكل أكثر كثافة؛ نظرًا لتاريخهما والقيمة الفنية التي يقدماها.

•  هل تعاونك مع كايروكي في أغنية "عم غريب" كان تكرارا لواحة الغروب؟

عم غريب، تختلف تماما عن واحة الغروب، ولكني وجدت في كايروكي بوابة موفقة من أجل الوصول إلى الشباب؛ وعلى الفور لبّيت نداء أمير عيد وشاركت في الأغنية.

•  ما رأيك في فرق الأندرجراوند وهل تضيف قيمة للساحة الفنية؟

تلك الفرق تقدم إضافة على مستوى الكلمات فقط، وربما أجد الموسيقى فقيرة نسبيًا، ولكنهم لديهم طموح ويقدمون لونًا مختلفًا وأجد أبرزهم دينا الوديدي ومسار إجباري وكايروكي وشارموفرز.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved