مفاوضات «بيجاس» التركية مع الفنادق المصرية تصل إلى طريق مسدود

يواجه قطاع السياحة المصرى مشاكل كبيرة تهدد بخسائر فادحة تضاف للخسائر التى لحقت بالقطاع خلال 5 سنوات متتالية منذ بدء التداعيات السلبية لثورة 25 يناير 2011 ، كما تهدد بتسريح مئات من العاملين بالنشاط السياحى من جراء استمرار تلاعب شركة بيجاس التركية بالفنادق والمنشأت السياحية المصرية «بحسب مصادر سياحية».

وكشفت المصادر لـ«الشروق» عن أن المفاوضات بين شركة بيجاس التركية إحدى الشركات التركية المحتكرة للسياحة الروسية في البحر الأحمر التى يمتلكها رامزان إكبنيار «تركى الجنسية» والفنادق المصرية المتعاملة معها وصلت إلى طريق مسدود نتيجة لاستمرار تعنت الشركة مع المنشأت السياحية المصرية ورفضها سداد المديونيات المتراكمة عليها للفنادق وشركات السياحة المصرية وأيضا موردى السلع الاساسية لهذه الفنادق.

وأوضحت المصادر أن تعثر شركة «بيجاس» فى سداد ديونها أدى إلى تراكم الديون وعدم دفع ايجار الفنادق التى تديرها بالمدن السياحية المصرية لفترات طويلة وهو ما أدى إلى سوء العلاقة بين مسئولى هذه الشركة وملاك الفنادق والعاملين بها أيضا، بل تطور الوضع إلى حدوث مشاجرات بين الموردين للسلع الغذائية لهذه الفنادق والمسئولين بشركة بيجاس التركية.

ولفتت المصادر إلى قيام عدد من مستثمرى السياحة بشكوى الشركة إلى رئيس مجلس الوزراء المهندس ابراهيم محلب بعد تجاهل وزارة السياحة لاتخاذ موقف قانونى ضد تلاعبات هذه الشركة التركية، مشيرة إلى أن شركة بيجاس تعانى منذ شهور من ارتفاع حجم الديون ما أدى إلى عدم قدرتها على الدفع للجهات المدينة لها وفى محاولة منهم لحفظ حقوقهم التى تتلاعب بها الشركة استدعى الموردين شرطة السياحة فى أحد الفنادق بالبحر الأحمر وحرور محاضر ضد مسئولى الشركة.

وبحسب المصادر امتنعت الشركة خلال الشهور الأخيرة عن دفع الالتزامات المالية الزهيدة المتفق عليها بعقود مع الفنادق المصرية بشرم الشيخ والغردقة وبدأت تمارس أقصى سياسة لتدنى الأسعار للغرف الفندقية بمنطقة البحر الأحمر.