الغائبون عن القبة

آخر تحديث: السبت 29 أغسطس 2015 - 11:03 ص بتوقيت القاهرة

كتب- رانيا ربيع وأحمد البردينى:

- «التيار الشعبى» و«الوسط» و«مصر القوية» يقاطعون

- الحرية والعدالة يغيب حظرًا.. وأبوالفتوح وحمزاوى خارج المنافسة

قبيل بدء ماراثون الانتخابات البرلمانية المقبلة، يسعى بعض الأحزاب لجنى ثمار الاستحقاق الثالث من خارطة الطريق، فيما أعلنت أحزاب أخرى مقاطعتها للعملية الانتخابية، لاعتراضهم على المسار السياسى وقانون الانتخابات الحالى.

قائمة الغائبين عن برلمان 2016، لم تقتصر على رموز الأحزاب التى تحمل أجندة الثورة بمطالبها، أو جماعة الإخوان وحلفائها مثل الوسط والبناء والتنمية، لكن ضمت أيضا شخصيات محسوبة على النظام، قررت أن تنسحب من المشهد الانتخابى بعد فشل جهودها لإتمام القوائم الوطنية التى دشنوها منذ عدة أشهر.

«الشروق» ترصد هنا أبرز الأحزاب والشخصيات التى ستغيب عن برلمان 2016.

التيار الشعبى
كان فى مقدمة أحزاب تحالف التيار الديمقراطى التى أعلنت عدم مشاركتها فى الانتخابات البرلمانية، وسجل التيار اعتراضه المبكر على قانون الاتخابات الحالى، بدعوى أنه سينتج برلمانا مشوّها، بجانب انتقاده لسياسات النظام الحالى بسبب ما سموه بغلق الحياة السياسية.

«الحرية والعدالة»
الذراع السياسية لجماعة الإخوان الذى يغيب عن الساحة البرلمانية فى ظل حظره قانونيا بعد اعتبار جماعة الإخوان إرهابية، وعلى الرغم من ذلك فإن هناك تقارير صحفية تخرج كل فترة لتتحدث عن وجود أعضاء بالجماعة سيخوضون الانتخابات فرديا وراء ستار «المرشح المستقل».

الحزب الذى تأسس عقب ثورة 25 يناير، حصل على مقاعد الأغلبية فى أول انتخابات برلمانية عقب الثورة، لكنه سرعان ما نزع عنه شرعيته سواء برلمانيا أو رئاسيا، بعد ثورة 30 يونيو التى أطاحت بالرئيس الإخوانى وجماعته.

مصر القوية
قرر الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، رئيس حزب مصر القوية، مقاطعة الانتخابات البرلمانية، مرجعا ذلك إلى رفضه مسار خارطة الطريق، والسماح بعودة رجال الحزب الوطنى المنحل للحياة السياسية مرة أخرى وعلى رأسهم أحمد عز.

الوسط
أرجع حزب الوسط، أحد الأحزاب الإسلامية المنسحبة من تحالف دعم الإخوان، مقاطعته الانتخابات البرلمانية إلى «عدم منطقية قيام أى استحقاق ديموقراطى فى ظل الأجواء الحالية»، وفقا لما يتماشى مع مسار الحزب الذى ينتقد سياسات الدولة وتحريض الإخوان.

الجنزورى.. انسحاب رجل الدولة
«رجل الدولة».. هكذا وصف السياسيون، الدكتور كمال الجنزورى، رئيس مجل الوزراء الأسبق، الذى عاد للعمل السياسى من بوابة القائمة الوطنية، وسط اتهامات بأنها قائمة الدولة ــ كونه مستشارا للرئيس السيسى ــ وتضم بينها عددا من الوزراء السابقين واللواءات المتقاعدين، إلا أنها لم تصمد أمام التراشقات السياسية، وانسحب الرجل من العمل السياسى فى صمت.

عمرو حمزاوى
النائب السابق عمرو حمزاوى ــ رئيس حزب مصر الحرية ـ يتوقع البعض غيابه عن قبة البرلمان بعدما كان من أكثر النواب دفاعا عن الحريات وقضايا أصحاب الرأى تحت قبة برلمان 2012، ونجح فى تشكيل «لوبى الثورة» للتصدى للآراء المتطرفة من المعسكر الإسلامى أو المؤيد للمجلس العسكرى آنذاك.

حمزاوى لم يعلن موقفه النهائى من المشاركة فى الانتخابات البرلمانية من عدمها، إلا أنه يتحفظ دائما فى مقالاته على المناخ السياسى فى مصر، وقوانين الانتخابات الحالية التى رفضتها الأحزاب السياسية.

كمال أبو عيطة
على الرغم من مشاركته فى جميع محطات 30 يونيو، حتى وصوله إلى منصب وزير القوى العاملة بعد سنوات من النضال العمالى فإن «أبوعيطة» أعلن عدم مشاركته فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ لأسباب أرجعها إلى تفتيت حلف 30 يونيو من خلال القوانين والقرارات المعادية لشركاء الثورة.

أبو عيطة وصل إلى قبة البرلمان فى أول انتخابات بعد ثورة 25 يناير، لكنه هاجم أخيرا الأحزاب السياسية فى مصر، وعاد مجددا لارتداء ثوب المناضل العمالى برفضه قانون الخدمة المدنية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved