البابا فرنسيس يبدأ في أفريقيا الوسطى الشق الأكثر خطورة في جولته

آخر تحديث: الأحد 29 نوفمبر 2015 - 10:42 ص بتوقيت القاهرة

كمبالا - الفرنسية

يبدأ البابا فرنسيس، اليوم الأحد، المحطة الثالثة والأكثر خطورة في جولته الأفريقية عبر توجهه إلى بانغي التي تشهد أعمال عنف دينية لحمل رسالة سلام ومصالحة.

وتمت مناقشة فرصة إبقاء الزيارة أم لا حيث أن الوضع في عاصمة أفريقيا الوسطى لم يهدأ بعد وتدور مواجهات بين ميليشيات سيليكا (غالبية مسلمة) وأخرى مسيحية، قبل أسابيع من الموعد المقرر للانتخابات.

ونصحت أجهزة الاستخبارات الفرنسية بوضوح البابا بعدم إكمال برنامج الزيارة الذي يتضمن التوجه إلى عدة مناطق لكن الحبر الأعظم أوضح أنه لا يعتزم إلغاء أي محطة.

وتطوق بانغي عناصر حفظ السلام (10 الاف و900 عنصر في كل البلاد) والكتيبة العسكرية الفرنسية (900) وكذلك شرطة أفريقيا الوسطى فيما تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المواقع التي سيزورها البابا لا سيما الجيب المسلم "بي كاي 5" والملعب الرياضي الذي يتضمن 20 ألف مقعد ومخيم نازحين.

وقال مصدر دبلوماسي، أمس السبت، رافضا الكشف عن اسمه إن "بانغي مدينة صغيرة. وفي حال تحركت الحشود فسيكون من الصعب ضبطها".

من جهته قال وزير الأمن خريسوستوم سامبيا، إنه "تم اعتماد كل الاجراءات لضمان أمن البابا. وليس هناك من تهديد واضح".

لكنه أقر بأن بعض المعلومات أشارت إلى بعض المعلومات عن "مجموعات سيئة النية في بعض الأحياء" التي وضعت تحت مراقبة مشددة.

وأكد الفاتيكان أن هذه المحطة باقية ضمن برنامج البابا بشكل كامل إلا في حال حصول أحداث خطيرة تهدد بشكل ضمني أمن الحشود.

وقال الناطق باسمه الاب فيديريكو لومباردي "كل البرنامج تأكد".

وينتظر وصول العديد من سكان أفريقيا الوسطى من الأقاليم والكونغوليين والكاميرونيين ألى العاصمة للقاء البابا.

وقبل مغادرته الفاتيكان ليبدأ جولته الأفريقية وجه البابا رسالة فيديو إلى شعب أفريقيا الوسطى أكد فيها نيته المساهمة "في مستقبل أكثر هدوء لأفريقيا الوسطى".

ومساء السبت في مخيم للنازحين يؤوي أكثر من ثلاثة الاف شخص كان الكشافة يتدربون على فرض طوق أمني بين الحبر الأعظم والحشود. وبينهم فيدل نودجيندوروم الذي قال "نحن مسرورون جدا لمجيء البابا. أنه يدرك أن هناك الكثير من الأحداث في بلادنا وقد يكون حضر لكي يتضرع من الله أن ينقذنا".

وفي رسالة الفيديو التي وجهها ذكر البابا بأنه سيفتتح في أفريقيا الوسطى بشكل مسبق سنة "يوبيل الرحمة" التي أعلنها كـ"سنة مقدسة".

وسيدشن البابا في كاتدرائية بانغي بابا مقدسا في بادرة رمزية تقليدية حيث أن من يمر عبرها ينال الغفران عن خطاياه.

ويفتتح البابا يوبيل الرحمة في 8 ديسمبر في روما لكن البابا قرر تدشين هذا الباب في بانغي قبل عشرة أيام في بادرة من أجل أفريقيا التي تعاني من الكثير من النزاعات.

وأعلن أنه يريد توجيه تحية إلى كل سكان أفريقيا الوسطى "مهما كانت اثنيتهم أو ديانتهم".

والأحد وبعد افتتاح "البوابة المقدسة" سيحيي البابا قداسا ويطلق صلوات.

وقبل ذلك يقوم بزيارة بروتوكولية إلى الرئيسة الانتقالية كاترين سامبا-بانزا وزيارة مركز لاجئين وتلتقي الطبقة السياسية وأعضاء السلك الدبلوماسي ويعقد لقاء مع الكهنة كما يلتقي أفرادا من الطائفة البروتستانتية.

وغرقت أفريقيا الوسطى في أعمال عنف بعد استيلاء تمرد سيليكا ذات غالبية مسلمة على السلطة في بانغي في مارس 2013، والذي ارتكب تجاوزات خطيرة بحق المدنيين.

وأدى التدخل الفرنسي الفرنسي في ديسمبر 2013 إلى طرد سيليكا من السلطة لكن منذ ذلك الحين تبقى هذه المستعمرة الفرنسية السابقة غارقة في أعمال عنف بين مسلمين ومسيحيين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved