فؤاد بدراوى: اتهام «إصلاح الوفد» بالتمويل الأجنبى باطل

آخر تحديث: السبت 30 أبريل 2016 - 7:53 م بتوقيت القاهرة

أحمد بدراوى

- لا أتخوف من دخول الوفد فى دوامة التجميد.. وأنهينا اعتصامنا بعد الاتفاق على عودة المفصولين

- لا أسعى لرئاسة الحزب.. وأبوشقة تعهد بالاستقالة حال عدم تنفيذ مطالبنا
قال عضو مجلس النواب وقائد تيار الإصلاح الوفدى، فؤاد بدراوى، «إن الاتهامات الموجهة للتيار ــ من القيادى بالحزب محمد عبدالعليم داوود بأنه ممول أجنبيا لإفشال الحزب وتهديده ــ كلام يخالف الواقع ولى لعنق الحقائق، حسب تعبيره، مؤكدا أن الجميع يعلم أنه من أشد الوفديين رفضا لمسألة التمويل الأجنبى».

وأضاف بدراوى فى تصريحات لـ«الشروق» «هذا كلام لا سند له ولا دليل على صحته وهو مجرد أقاويل باطلة، أما ما ذكره السيد البدوى عن سعيى لرئاسة الحزب أو حرقه فهذا أيضا يخالف الواقع والحقيقة هو مجرد تشويش على عملنا، فرئاسة الحزب حق لكل عضو، واللائحة تنص فى حالة رحيل رئيسه أن يتولى السكرتير العام الرئاسة لمرحلة انتقالية تجرى خلالها الانتخابات»، مستدركا «أبلغت سكرتير عام الحزب المستشار بهاء الدين أبو شقة أننى لن أخوض الانتخابات على رئاسة الوفد».

وأردف «فصلى من الحزب قرار باطل ومنعدم؛ لأن اللائحة الداخلية للحزب تنص على أنه فى حال التحقيق بشأن ارتكاب مخالفة من عضو فى الهيئة العليا للحزب يتم تشكيل لجنة خماسية من أعضاء الهيئة لمواجهة العضو بالمخالفات المنسوبة له، وهذا لم يحدث معى ولم يتم، وكان قرارا منفردا من رئيس الحزب دون اتباع الإجراءات المنصوص عليها فى اللائحة، فالوفد بالنسبة لى ليس بطاقة عضوية ولكن هو مبدأ وعقيدة يستحيل اقتلاع جذورها».

وعن توقيت اعتصامه وعلاقة ذلك بتشكيل الحزب ائتلافا داخل البرلمان، قال بدراوى: «التوقيت لا علاقة له بما يسعى له الوفد من تشكيل الائتلاف، وهذا التوقيت جاء فى ضوء ما تم التشاور بشأنه خلال لقاءاتنا مع الأعضاء فى المحافظات، ومراعاة أيضا للظروف العامة التى تمر بها البلاد، لذا رأينا أن هذا اليوم مناسب، كما أن هذا ليس اعتصاما فهو تمكين للوفديين الأصلاء من دخول حزبهم بيت الأمة».

وأشار بدراوى إلى عدم تخوفه من دخول الوفد فى دوامة التجميد، لافتا إلى حرصه والأعضاء على استمرار الحزب على الساحة السياسية بقوة، واستطرد «لن نعلن الآن عن نواب البرلمان الوفديين المنضمين لنا فى التيار، لكن لدينا أعضاء فى الحزب من محافظات الغربية والبحيرة والشرقية وبورسعيد والقاهرة والفيوم، واللائحة تنص على تقدم 500 عضو بطلب لدعوة الجمعية العمومية لعرض الطلب بسحب الثقة عليها، إلا أن الجمعية العمومية للحزب الأن تابعة للسيد البدوى، بعدما تم تعديلها واختيار عناصر تدين بالولاء له، وهذا قرار فكرنا فيه كثيرا، لكن اتخاذ قرار بشأنه غير وارد الآن.

ومضى بدراوى قائلا: «اتفقنا فى اجتماعنا مع المستشار بهاء أبو شقة على منظومة للخروج من الأزمة بناء على عرض منهم، كما ناقشنا بعض التفاصيل وانتهينا إلى اقتراحات تجرى بلورتها».

وعن الجلسة التى عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ شهور بين جبهتى البدوى وبدراوى للمصالحة، قال قائد تيار الإصلاح: «الرئيس كان حريصا بشدة على التوافق وعودة الحزب لمكانته، لكن الطرف الثانى لم يفعل ما اتفقنا عليه بعد اجتماع الرئيس، فالسيد البدوى راوغ وخادع ولم يلتزم بأية مواعيد»، حسب ذكره.

وعن عضويته فى البرلمان كمستقل وما تردد داخل اجتماع الهيئة العليا للحزب بشأن تقدمه بطلب سابق للترشح على مقاعد «الوفد»، اعترض بدراوى قائلا: «هذا كذب، فأنا لم أتقدم بطلب، وأكدت مرارا أننى رفضت الحصول على خطاب ترشيح، وترشحت مستقل حتى لا أعطيهم هذا الشرف، ومع ذلك لافتاتى فى الانتخابات حملت صور مصطفى النحاس وسعد زغلول وفؤاد سراج الدين».

وكان بدراوى أكد أنهم فضوا اعتصامهم فى مقر حزب الوفد، بعد الاتفاق مع عدد من أعضاء الهيئات العليا على تنفيذ مطالبهم الخاصة بعودة المفصولين وتشكيل هيئة عليا جديدة للحزب، فضلا عن مطالب أخرى، مضيفا فى مؤتمر صحفى عقده مساء أمس الأول، أن الحديث عن آليات تنفيذ هذه المطالب سيتم فى اجتماعات متعددة داخل مقر الحزب، ولفت إلى أن سكرتير عام الحزب المستشار بهاء الدين أبو شقة هو من اقترح هذه البنود لتنفيذها خلال مدة لا تزيد على شهر، حيث وعد بالاستقالة حال عدم تنفيذها، بينما هدد التيار بالعودة إلى الاعتصام حال عدم إقرارها، نافيا علاقة ائتلاف «دعم مصر» بما يحدث، واستكمل «تحركاتنا تهدف لمواجهة ما يحدث فى الحزب من فساد»، حسب قوله.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved