شهادات عن «حارس التراث» فى تأبين طلعت الشايب

آخر تحديث: الأحد 30 أبريل 2017 - 11:01 ص بتوقيت القاهرة

كتب – حلمى ياسين:

نظم عدد من الكتاب والمترجمين احتفالية تأبين للمترجم طلعت الشايب، بمحافظة دمياط، مساء أمس الجمعة، فى الصالون الأدبى الذى توفى فيه خلال محاضرته عن هواجس الترجمة منذ نحو شهر.
شارك فى الاحتفالية عدد من الكتاب والمترجمين والمثقفين من القاهرة والدقهلية ودمياط، وأدارها صاحب الصالون محمد التوارجى.
وقال المترجم محمد الخولى إن الشايب ظل يؤدى رسالته التنويرية حتى آخر لحظة فى حياته، مشيرا إلى أنه كان يعمل كالراهب دون دعاية أو ضوضاء.
الروائية سلوى بكر قالت إنها وجدت فى الشايب الحارس الأمين على تراث مصر الحضارى، وهو مثل لها دائما حجر الأساس فى معرفة عميقة باللسان غير العربى من خلال الترجمة الواثقة، وأن مصر شهدت أول عملية ترجمة للتوراة فى القديم قبل إنشاء المأمون لبيت الحكمة.
الكاتب سمير الفيل رأى أن الحرية التى نادى بها الرجل، والتى تمثلت فى كتاباته تليق بفارس نبيل يدرك أن الله قد خلق الناس أحرارا، وأن قيود العبودية هى محاولة لفرض السيطرة والنفوذ والقوة على الآخرين بلا مبرر مقنع، لذا نراه فى كتابه«أصوات الحرية» يترجم الأصوات الرافضة للصمت والتدجين والخرس، والديوان الصغير الذى قدمه يحول شعراء العالم إلى أناس مهتمين بالحياة ويحول الحياة إلى قصيدة جميلة.
ويقول الشاعر إن «الشايب» سعى ليثبت أن مصر لن تفقد راية الزعامة الثقافية، مؤكدا أنه تجربته كطبيب تؤكد له أن الفن يعوض الحياة المربكة التى نحياها، فالشعر مثل الترجمة محاولة جادة لتحرير النفس من محدودية الرؤية والحركة.
كان طلعت الشايب قد توفى مساء 31 مارس الماضى خلال إلقاء محاضرة له عن الترجمة فى صالون التوارجى الثقافى، ودفن بقريته «البتانون» فى محافظة دمياط.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved