شاهد - إعصار البرازيل يضرب الأرجنتين بخماسية في نهائي كأس القارات 2005

آخر تحديث: الثلاثاء 30 يونيو 2015 - 2:47 ص بتوقيت القاهرة

محمود عيسي

 

في مثل هذا اليوم الموافق التاسع والعشرون من شهر يونيو توج منتخب البرازيل بقيادة ساحره رونالدينهو بلقب كأس القارات 2005 على حساب غريمه التلقيدي منتخب الأرجنتين للبطولة التي اقيمت منافساتها على الملاعب الالمانية قبل انطلاق كأس العالم 2006

كان الجميع يتوقع ان تكون مباراة الكلاسيكو بين منتخبي البرازيل والأرجنتين في نهائي كأس القارات 2005 مثيرا ، ولكن جاءت المباراة بإعصار برازيلي اسفر عن فوز تاريخي على راقصي التانجو 5 – 1 .

مواجهات المنتخبين في ذلك الوقت لم تكن بفوارق كبيرة حيث فازت البرازيل في 37 وخسرت 36 من المواجهات الـ94 مع الأرجنتين.

وفي يوم هذه الموقعة الشهيرة سنة 2005 لم يتأخر البرازيليون بهزّ الشباك في الجنوب الألماني. فبعد عشر دقائق فقط من صافرة البداية، أرسل سيسينيو الكرة بتمريرة متقنة إلى أدريانو. تجاوز صاحب القميص رقم 9 كلاً من النجم الأرجنتيني جابرييل هاينزه على مشارف منطقة الجزاء، ثم تخطى مدافعاً حاول عرقلته وكان بوسعه أن يتحصل منه على ضربة حرة، ثم سدد كرة ساحقة لم يتمكن الحارس الأرجنتيني جيرمان لوكس القيام بشي حيالها. وقد صرّح المدرب كارلوس ألبيرتو باريرا عن ذلك الهدف لاحقاً: "لا أحد في العالم يسدد بقوة أدريانو".

بعد ذلك بدقائق، زاد المأزق بالنسبة لفريق خوسيه بيكرمان. فقد تكاتف كل من سيسينيو وروبينيو لتحرير كاكا من الرقابة، وقام بدوره على بُعد 20 ياردة من توجيه تسديدة لم تُخطئ عرين الخصوم في الزاوية العليا. وبعد 88 ثانية من انطلاق الشوط الثاني، تبخّرت آمال الأرجنتين أكثر في اللحاق بالنتيجة عندما صنع سيسينيو هدفاً أتى بتوقيع رونالدينهو لتصبح النتيجة 3-0.

وفي الدقيقة 64 قدم سيسينيو تمريرة حاسمة أتمها أدريانو في الشباك مجدداً. وكان ذلك هو ثالث هدف يصنعه هذا اللاعب ذو البنية الجسدية المتواضعة في المباراة. وكان ذلك هو الهدف الخامس لأدريانو في البطولة التي نال بنهايتها جائزة الحذاء الذهبي adidas متقدماً على جون ألويسي ومايكل بالاك ولوتشيانو فيجوروا.

تمكن بابلو أيمار من اقتناص هدف لحفظ ماء الوجه للأرجنتين، ولكن ذلك لم يمنع البرازيليين من الخروج بأكبر نصر على هذا الخصم منذ 37 سنة. أي قبل عشر سنوات تماماً من الآن، كان يوماً تاريخياً لكوكبة من نجوم المنتخب الأصفر. وقال روبينيو، في إشارة لغياب الأسطورة رونالدو الذي كان مصاباً آنذاك: "كانت لدينا ظاهرة أخرى في الهجوم اليوم. لا أحد بوسعه الوقوف في وجه أدريانو عندما يلعب هكذا."

بوسع الأرجنتينيين أن يشهدوا على ذلك بكل مرارة. فقد كان منتخبهم الأول على وشك الفوز بنسخة العام الذي سبقه، 2004، بلقب كأس أمريكا الجنوبية. إلا أنه كان أدريانو قول آخر. فسجل في الوقت بدل الضائع هدف التعادل، ومن ثم الهدف الأول من ركلات الترجيح ليفوز البرازيليون باللقب القاري. وبذلك يكون نجم إنتر ميلان قد كرّس نفسه جزّاراً للمنتخب الأرجنتيني. وقد قال عن ذلك روبينيو مازحاً: "لا أعتقد أنه سيتوجه إلى هناك (الأرجنتين) لتمضية إجازة!"

 

 

 

 

 

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved