اليوم الذكرى الأولى.. رضوى عاشور الحاضرة رغم الغياب

آخر تحديث: الإثنين 30 نوفمبر 2015 - 10:36 ص بتوقيت القاهرة

يوافق اليوم الاثنين الذكرى الأولى للأديبة الكبيرة رضوى عاشور.. التى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم، مخلفة وراءها فيضا من الإبداع والكتابة وقبل ذلك الحب الذى ما زال يسكن قلوب تلاميذها ومريديها.

رحلت الحكاءة وصاحبة الموقف رضوى عاشور بعد صراع طويل مع مرض السرطان الذى قضت سنوات عمرها الأخيرة بسببه فى حجرات الجراحة، وهو ما كتبت عنه تفصيلا فى سيرتها الذاتية «أثقل من رضوى»، دار الشروق، تلك السيرة التى لم تبرح، رغم شديد ألمها، الكثير من مواطن التفاؤل وأحيانا السخرية، لتتصدر أفضل الكتب مبيعا آن ذاك.

مزجت عاشور فى سيرتها بين تجربتى الثورة والمرض الذى ظلت تواجهه طوال السنوات الثلاث الأخيرة.

لاتزال رضوى عاشور رغم رحيلها عن عالمنا تحرض قراءها على أن «التشاؤم فعل لا أخلاقى»، وهى الوصية التى ظلت ترددها أستاذة الأدب الإنجليزى، بجامعة عين شمس، وكانت محورا مركزيا فى حديثها خلال حفل التوقيع الأخير الذى حضرته قبل رحيلها .

خاضت رضوى مجال الرواية التاريخية باقتدار لافت مخلفة، ولعل أبرزها «الطنطورية» و«ثلاثية غرناطة» التى دارت أحداثها فى مملكة غرناطة بعد سقوط جميع الممالك الإسلامية فى الأندلس.

رضوى عاشور (1946 – 2014) روائية وناقدة وأستاذة جامعية مصرية، وهى زوجة للشاعر الفلسطينى الكبير مريد البرغوثى، وأم للشاعر البارز تميم البرغوثى.

ترجمت أعمالها إلى الإنجليزية والإسبانية والإيطالية والإندونيسية، ونالت العديد من الجوائز منها: جائزة سلطان العويس للرواية والقصة (2012)، وحصلت رواية «ثلاثية غرناطة» على جائزة أحسن رواية من معرض القاهرة للكتاب (1994)، والجائزة الأولى للمعرض الأول لكتاب المرأة العربية (1995)، ومن اعمالها الروائية: «سراج»، و«أطياف»، و«قطعة من أوروبا»، و«فرج»، ومن أعمالها القصصية «تقارير السيدة راء»، ولها عدد من الكتب النقدية والدراسات المنشورة، وجائزة قسطنطين كفافيس للأدب.

ويعد كتاب «الصرخة»، الصادر عن دار الشروق، هو آخر أعمال رضوى عاشور، سرد ما قبل الرحيل، الذى تابعت فيه سيرتها والعديد من ملامحها الذاتية، وهمها الموصول بقضايا الوطن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved