التداوى بالغذاء.. ودور مهم فى الوقاية من السرطان وعلاجه

آخر تحديث: السبت 30 ديسمبر 2017 - 12:30 م بتوقيت القاهرة

التعريف بالمرض وأسبابه ونتائجه ووسائل تشخيصه وعلاجه سلسلة طويلة من المعارف وإن كانت فى متناول علم الطبيب إلا أنها تبدو أكثر أهمية لو أن الطبب كان حكيما حليما فأشرك مريضه فيها، الأمر الذى يضمن له رؤية واضحة تدفعه دائما للأداء الصحيح وتجنب الممارسات الخاطئة التى قد تنحرف به أحيانا عن طريق الشفاء.

الأستاذة الدكتورة علا خورشيد أستاذة الأورام بالمعهد القومى للأورام فى السابع من ديسمبر قدمت الدعوة لعدد من زملائها للقاء مريضاتها بعيدا عن جو المستشفى والمرض ورائحة الأدوية للقاء فى أحد فنادق الزمالك الراقية للحديث عن الدور المهم الذى تلعبه التغذية الطبية فى الوقاية من مرض السرطان بل ودعم كل أنواع العلاج المعروفة.

أسعدتنى التجربة للغاية واحترمت الفكرة التى ما كان الهدف منها إلا إسعاد مرضاها وكن جميعهن من السيدات.. وتعميق معلوماتهن لدعم قدراتهن على تحدى المرض الشرس بقوة أبدا لا تقل عن قوته. إليكم بعض المعلومات التى أتمنى أن نعرفها جميعا مع مريضات علا خورشيد اللاتى أسعدنى الحظ بلقائهن تلك الليلة.

< تأثير سوء التغذية ونقص الوزن على مريض الأورام
نقص السعرات وزيادة الحرق تؤدى إلى حرق الدهون ثم حرق العضلات.
ــ عضلة القلب تبدأ فى مظاهر الهبوط.
ــ عضلات الحركة تبدأ فى الضعف وفقدان اللياقة.
ــ عضلات الجهاز الهضمى ضعفها يهدد بسوء الامتصاص وبداية الأزمات المعوية كالإسهال ثم ما يعقبه من سوء تغذية.
ــ الجهاز التنفسى كثيرا ما يمهد للإصابة بالالتهاب الرئوى.

< هل يؤثر نقص وزن المريض على نتائج جراحات السرطان؟
نقص وزن المريض يعكس سوء تغذية عادة ما يصاحب النشاط السرطانى. إجراء عملية لاستئصال الورم السرطانى يستدعى بلاشك أن يكون الجسم فى حالة من استنفار كل عوامل الصحة التى تدعم ما يتعرض له الإنسان بالفعل من عدوان حتى لو كانت جراحة لصالحه.
سوء التغذية قبل الجراحة يؤدى إلى مضاعفات غير متوقعة بعد العملية أكبر مما لو كان جسم الإنسان متوازنا كما يؤدى ذلك بلاشك لضرورة الإقامة فترات أطول بالمستشفى. زيادة فترة الإقامة فى المستشفى تعرض المريض للإصابة بأمراض أخرى مختلفة أهمها الالتهاب الرئوى.. تؤدى أيضا لتأجيل جرعات الأدوية لأن سوء التغذية يؤدى لاختفاء عوامل كثيرة مهمة من الدم بل ويتدخل أيضا فى نتائج التحاليل الأساسية.
أما أكثر الآثار ضررا لسوء التغذية فهو ما يبدو من زيادة الآثار الجانبية للعلاج الكيماوى خاصة.
المعرفة دائما هى الأداة الفاعلة للتعريف بالمرض وبالتالى الوصول لكيفية الوقاية منه وتشخيصه وعلاجه فما البال إذا كان المرض هنا عليه اختلف الكثيرون وفيه حار العلم واتخذ المجتمع موقفا!
على الرغم من أن العلم قد أحرز نجاحات مذهلة فى الوصول إلى كنه السرطان فإن طبيعته المتغيرة أبدا المتقلبة دوما طالما أصابت العلماء بالحيرة والذهول أمام قدرات خلاياه على تغيير الأقنعة وتبديل الأدوار.
يظل العلم خصما عنيدا للسرطان لا يلقى ضوءا مستمرا على أسبابه وإن تعددت فقط إنما على كل الطرق التى تؤدى إليه والموضوعات المتعلقة به والتى قد تهدد أمنه وتقاوم سلطانه وتتصدى لانتشاره.
التغذية الطبية أحد الموضوعات المهمة التى قد تساهم فى مقاومة نشأة السرطان وتدافع آلياتها عن جسم الإنسان فى مواجهته. كما أنها تلعب دورا مهما موازيا للعلاجات المختلفة فتحافظ على وزن المريض وتقيم ميزانا عادلا بين عمليات البناء والهدم فلا يجوز الهدم على البناء لينتهى دور الدهون ويبدأ انهيار العضلات.

< كيف تعد طبقك بصورة سليمة:
ــ قسم طبقك لثلاثة أجزاء متساوية (نصف ــ ربع ــ ربع).
ــ ٥٠٪ منه للسلاطة والخضراوات.
ــ ٢٥٪ حبوب كاملة أو نشا.
ــ ٢٥٪ بروتينات (لحوم، دجاج، سمك).

رد الفضل لأهله
كل المعلومات الواردة فى المقال مصدرها اللقاء العلمى الذى أعدته أ.د. علا خورشيد لمريضاتها وشاركتها أ.د. إيناس مجاور فيما يختص بوصفات الغذاء لفاقدى الشهية.

اقرأ ايضا 

القواعد الذهبية العشر لتفادى خطر الإصابة بالسرطان

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved