خبراء: جراج «التحرير» ليس كافيًا لحل أزمة المرور بالعاصمة

آخر تحديث: السبت 31 يناير 2015 - 6:46 م بتوقيت القاهرة

عاطف محمود

- «حوالة»: لابد من نقل الوزارات خارج القاهرة.. وإنشاء جراجات أخرى بالقاهرة والجيزة لإنهاء «الجلطة المرورية»

- «الشاهد»: هدف الجراج تأمين محيط المنشآت الحيوية.. ونجاح التجربة يتوقف على تعديل قانون المرور

اتفق عدد من خبراء المرور، على أن جراج التحرير سيساعد بصورة كبيرة في حل مشكلة الاختناق المروري بوسط القاهرة خصوصا في أوقات الذروة التي تشهد خروج الموظفين العاملين في الوزارات والمصالح الحكومية المختلفة والمنشآت الحيوية من مقارات أعمالهم.

وطالب الخبراء، رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بالتوسع في إنشاء جراجات أخرى بالقاهرة والجيزة للتخفيف من حدة الأزمة المرورية.

يرى اللواء أحمد حوالة، مدير الإدارة العامة لمرور الجيزة الأسبق، أن جراج التحرير أولى الخطوات فى طريق تحقيق السيولة المرورية بوسط العاصمة التي تشهد توافد آلاف المواطنين بصفة يومية إلى الوزارات والمصالح الحكومية المختلفة والبنوك والشركات العامة والخاصة ما حول الشوارع إلى جراج كبير يحوى جميع السيارات المخالفة عن طريق «الانتظار في الممنوع».

ويشير «حوالة» إلى أن أهم مميزات جراج التحرير يوفر أماكن انتظار آمنة بنسبة 100% لقائدي السيارات للحفاظ عليها من السرقة، مشددًا على ضرورة إنشاء جراجات أخرى بعدة مناطق بالقاهرة والجيزة – على غرار جراج التحرير- لإنهاء «الجلطة المرورية» التي تصيب المحافظتين منذ سنوات.

وأكد أنه سيتم إنشاء جراجين بالجيزة أحدهما بمنقطة المهندسين، وتحديدًا بالقرب من مسجد مصطفى محمود، والآخر أمام مسجد الإستقامة بميدان الجيزة.

ويطالب المدير الأسبق لمرور الجيزة، الضباط بإجبار قائدي السيارات المتوقفة على جانبي الطريق بوسط المدينة «الانتظار فى الممنوع» بدخول جراج التحرير، منعًا للتكدس المروري مرة أخرى، وفي حالة إصراره على الوقوف مخالفًا يتم تحرير له مخالفة، فضلًا عن رفع السيارة بالأوناش، مشددا على ضرورة تفعيل قانون المرور وتطبيقه بصرامة على الجميع لضمان نجاح جراج تحرير فى حل الأزمة المرورية.

ويرى «حوالة»، بأن المسؤولين مطالبين بالتفكير جديا، وفي أسرع وقت بنقل الوزارات والمصالح الحكومية من داخل الكتلة السكانية بوسط المدينة إلى خارجها لإنهاء الأزمة المرورية داخل القاهرة بشكل نهائي.

بينما يرى اللواء مجدي الشاهد، الخبير المروري، أن أهمية جراج التحرير تمكن في كونه جراج تأميني من الدرجة الأولى قبل أن يكون مروريًا يهدف إلى تسهيل الحركة المرورية بوسط المدنية.

وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من السيارات التي كانت تتوقف بمحيط المتحف المصري والوزارات والمصالح الحكومية المختلفة كانت هدفًا لزرع العبوات الناسفة أسفلها، ما يعني أن الجراج سيوفر على قوات الأمن عناء تمشيط محيط هذه المباني بصورة يومية، إضافة إلى منع أية عملية إرهابية تستهدف تلك المنشآت الحيوية.

وأضاف «الشاهد»، أن جراج التحرير تم إنشائه بشكل نموذجي ليضم عددًا كبيرًا من السيارات والأتوبيسات بداخله ما يساعد على إذابة الاختناق المروري الذي تعاني منه وسط المدنية خاصة في ساعات الذروة.

ولفت إلى أن نجاج تجربة جراج التحرير تتوقف على تعديل مواد قانون المرور رقم 121 لسنة 2008، الخاصة بمخالفات الانتظار الخاطئ «الممنوع»؛ حيث يغرم وفقا لأحكام القانون قائد السيارة المخالف بغرامة بين 20 إلى 50 جنيها، وتصل في حالة التصالح مع ضابط المرور إلى 10 جنيهات، أو 20 جنيها أمام نيابة المرور، مطالبًا بتعديل غرامة الانتظار الخاطئ لتصل إلى 100 جنيه لإجبار السائق بركن سيارته داخل الجراج بدلا من الشارع.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved