بالصور.. «المسكوت عنه في الإعلام» تبحث أوضاع المهنة بمعرض الكتاب

آخر تحديث: الإثنين 1 فبراير 2016 - 12:03 ص بتوقيت القاهرة

أحمد البرديني

عماد حسين: مستقبل المهنة في خطر.. و«سالمان»: الإعلام رهن الضغوط الاقتصادية
  

بين مطرقة السلطة وسندان رأس المال، ناقشت ندوة «المسكوت عنه فى الإعلام»، التي نظمها ملتقى الشباب ضمن فعاليات معرض الكتاب، الأوضاع التي آل إليها الإعلام المصري في الوقت الحالي، شارك في الندوة عدد من رؤساء تحرير الصحف والإعلاميين منهم عماد الدين حسين، رئيس تحرير «الشروق»، ومحمد الباز رئيس تحرير جريدة «البوابة نيوز»، والإعلامية منى سالمان، ومحمد عبده والكاتب أشرف عبدالشافي، دارت الندوة حول تحديد آلية إدارة المؤسسات الإعلامية وكيفية إنتاج مواد صحفية في ظل الضغوط الاقتصادية التي يعاني منها الوسط الصحفي، بجانب السياسات التحريرية التي تفرضها الأدوار السياسية له.
  

وقال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، إن الإعلام المصرى يمر بأسوأ مرحلة له، نظرا للأزمات الاقتصادية التي تمر بها المؤسسات الإعلامية في الوقت الحالي، مشددًا على أن آلية صناعة الصحافة تتعرض لخطر حقيقي سيؤثر بشكل كبير على شكل الإعلام في المستقبل، وأشار رئيس تحرير «الشروق» إلى أنه لا يوجد إعلام محايد وموضوعي بنسبة 100% بسبب اختلاف التفسيرات وتقديرات مؤسسة إعلامية عن أخرى.
  

ولفت «حسين»، إلى أنالإعلام جزء من المشهد العام في مصر، رافضًا تحمل الصحفى أخطاء المرحلة، نظرًا لأنه الحلقة الأضعف في صناعة الإعلام بمصر، ودافع «حسين» عن القضايا التي يتبناها بعض المؤسسات الإعلامية في ظل ذهاب الجمهور إلى المواد الترفهية ما عرف بصحافة «الترافيك».
  

وشدد «حسين» على أنه لا يوجد خطوط حمراء في الإعلام المصرى، قائلا: «زمن الخطوط الحمراء انتهى»، ردًا على تساؤل أحد الحاضرين حول توجيه الأجهزة الأمنية على تناول الصحافة للأوضاع الداخلية، لكن «حسين» يرى أن الإعلام المصري لا يزال محافظا على مكانته فى المنطقة العربية، لاسيما الدور الذى لعبه في ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
  

«حالة الإعلام تعبر عن حالة السيولة التي يعاني منها النظام»، هكذا لخص محمد الباز، رئيس تحرير «البوابة نيوز»، عن حالة الإعلام الذى بدأ مرتبكا بسبب انحصاره بين سيطرة رأس المال وتوجهات السلطة، ورأى «الباز» أن الجمهور هو من يفرض على المؤسسات الإعلامية تناول القضايا، مدللًا على ذلك بتصدر موضوعات «كيم كاردشيان» محرك البحث، قائلًا: «الجمهور ذوقه فاسد ويبحث دائما عن الأشياء التافهة».
  

فيما اختزلت الإعلامية منى سالمان، أزمة الإعلام المصري فى عدم استقلاليته، كون المواد الإعلامية رهينة للظرف الاقتصادي الحالي، مشيرة إلى غياب الإمكانيات في المؤسسات الإعلامية، وهو ما نتج عنه ضعف المنافسة ورداءة المواد الإعلامية فى الفترة الأخيرة.
  

فيما تطرق المذيع بقناة «أون تي في» محمد عبده إلى الحديث حول النواحي فنية وعلاقة المشاهد بإدارة اللعبة وتحريك خيوط المشهد، مطالبا الجمهور بالاستفسار عن إدارة صناعة الإعلام. وانتقد عبده تراجع هامش الحريات في الفضائيات المصرية، وتحديدًا في العامين الماضيين حيث عادت رقابة حراس البوابة للعمل من جديد، بهدف الرقابة على الخدمة الإخبارية.
  

واكتفى الكاتب الصحفي أشرف عبدالشافي بتوصيف الوضع الحالي بأنه عبارة عن علاقة شد وجذب بين الملاك ورجال السلطة، مشيرًا إلى أنها خاضعة للمواءمات بين الطرفين. واختتم: «إعلام مبارك هو من يتحكم في السوق الإعلامى الآن».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved