بالفيديو.. «عيسى» عن «نجيب محفوظ» في ذكرى وفاته: سيد الكتابة العربية المنتصر دائما للحرية

آخر تحديث: الأربعاء 31 أغسطس 2016 - 3:56 م بتوقيت القاهرة

أماني أبو النجا

- عيسى: «أحلام فترة النقاهة» و«أصدا السيرة الذاتية» عطاء «محفوظي» للعالم والإنسانية كلها

- «محفوظ» لم يمت بل إنه حي وموجود في شرايين ووجدان المجتمع المصري

مع حلول الذكرى العاشرة لوفاة الأديب العالمي نجيب محفوظ، وصف الإعلامي إبراهيم عيسى، الأديب الراحل بأنه سيد الكتابة العربية، وكاتب فذ وعبقري مصري ليس له مثيل.

وأضاف خلال برنامجه "مع إبراهيم عيسى"، المذاع على قناة "القاهرة والناس"، أن أعظم وأخلد ما كان يتمتع به نجيب محفوظ هو أدبه وفنه بالطبع، ولكن على المستوى الشخصي كان على درجة من الرقي والنبل والسلام والعمق والحكمة والفلسفة، فضلا عن كونه متحضرًا ومتسامحًا وعلى قدر كبير من الرحمة والاستقلالية والإيمان بالعلم والله.

وأوضح أن "محفوظ" امتلك روية متصوفة وعملية للحياة في نفس الوقت، قائلا: "مواقفه وآرائه السياسية كانت دائمًا تنتصر للحرية والوطنية، فهو لم يتنازل في حرف واحد من رواياته وقصصه ومسرحياته عن الإيمان بمواجهة الاستبداد والتعبير عن كل رفضه للفساد أو الاستبداد الديني".

وأكد أن الأديب الراحل كانت آراؤه ورؤيته واضحة تمامًا في جميع كتاباته، قائلا: "موقفه كان ناصع وساطع، بغض النظر عن الاختلاف أو الاتفاق مع آرائه".

وتابع: "نجيب محفوظ لم يمت بكل معنى الكلمة، بل إنه حي وموجود في شرايين ووجدان المجتمع المصري، عبر فنه وكتاباته وأحلامه الفذة التي كتبها في المرحلة الأخيرة من حياته، وتجربته في مواجهة الإرهاب بعد نجاته من حادثة اغتيال عام 1994".

وأكد أن كتابي "أحلام فترة النقاهة" و"أصداء السيرة الذاتية" يعتبران عملين فذين للغاية، مضيفًا: "هذان الكتابان يعبران عن نوع من الأدب لم يصل إليه أي كاتب قبل نجيب حفوظ، فهما عطاء محفوظي للعالم والإنسانية كلها، ولا قرين ولا شبيه له".

وأوضح أن كتابات الأديب الراحل تدل على أنه فيلسوف وحكيم وقطب صوفي، داعيًا المتصوفين إلى قراءة كتاباته ليكتشفوا نجيب محفوظ المتصوف الذي يتمتع ببصيرة ثاقبة.


هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved