طه حسين تأثر بالثقافة الفرنسية وأثر فيها عبر ترجمة 11 كتابا له

آخر تحديث: الأربعاء 31 أكتوبر 2012 - 1:45 م بتوقيت القاهرة
باريس - أ ش أ

من المؤكد أن عميد الأدب العربي طه حسين تأثر بالثقافة الفرنسية والأدب الفرنسي، إذ بدأ نبوغه الأدبي بعد حصوله على الدكتوراه من جامعة السوربون بباريس عام 1919 عن أطروحته "الفلسفة الإجتماعية عند ابن خلدون"، والتي أشرف عليها عالم الإجتماع والفيلسوف الفرنسى الكبير اميل دوركايم، إلا أن طه حسين أثر أيضا في الثقافة الفرنسية.

 

ويتضح هذا الأثر الذي تركه عميد الأدب العربي في عدد مؤلفاته التي ترجمت إلى الفرنسية، فمن نحو 25 مؤلفا لطه حسين قام الناشرون الفرنسيون بترجمة أحد عشر عملا له، على الرغم من عدم حصوله على أية جائزة أدبية عالمية، مما يؤكد مكانته في الأدب العالمى، علما بأن حركة ترجمة أعمال الأدباء العرب المعاصرين كانت ضعيفة آنذاك.

 

وبدأ الإهتمام بمؤلفات عميد الأدب العربي منذ صدور رسالة الدكتوراه التي حصل عليها من السوربون في طبعة عن دار نشر "ا. بيدون"، ثم قامت دار نشر "اكسيلسيور" في عام 1934 بإصدار ترجمة الجزء الأول من رواية "الأيام" والتي ترجمها جان لوسيرف، ثم نشرت دار "جايمار" عام 1947 ترجمة الجزء الثاني من الرواية وقام بترجمته جان لوسيرف وجاستون ويد، وهو الجزء الذي قدم له الأديب الفرنسي الكبير أندريه جيد.

 

كما صدرت عام 1949 الترجمة الفرنسية من رواية "دعاء الكروان" عن دار نشر "دينويل"، والتي أصدرت طبعة ثانية من الرواية عام 1989. وصدرت طبعتان فرنسيتان من رواية "أديب" عن "دار المعارف" المصرية عام 1960 وعن دار نشر "كلانسييه-جينوه" الفرنسية عام 1988.

 

واصدرت دار المعارف المصرية عام 1964 الترجمة الفرنسية لرواية "شجرة البؤس"، وصدرت ترجمة "الفتنة الكبرى-عثمان بن عفان" عام 1974 عن دار نشر "فرين" الفرنسية، وترجمة "شهرزاد" عام 1997 عن دار نشر "ديالوج" الفرنسية، وكان آخر الأعمال المترجمة لعميد الأدب العربي إلى الفرنسية هي "مع أبي العلاء المعري في سجنه" عام 2009 عن دار نشر "ميليلي" الفرنسية.

 

ولم يقتصر أثر طه حسين في الثقافة الفرنسية على ترجمة أعماله، بل تعدى ذلك إلى نشر دراسات عنه، فقد نشرت دار المعارف المصرية عام 1963 دراسة باللغة الفرنسية للباحث الفرنسي ريمون فرانسيس بعنوان "طه حسين روائيا". كما صدرت عن دار نشر المطبوعات الجامعية بمدينة بوردو الفرنسية فى عام 1991 نتائج ندوة أقيمت فى 1989 عن أعمال طه حسين.

 

كما نشرت "الجامعة الأورو-عربية" بمونبيليه في عام 1990 دراسة عن طه حسين بين شاطئي المتوسط ، فيما نشرت دار "تيموان دومانيتيه" الفرنسية دراسة بعنوان "طه حسين، الثقافات والحوار" للباحث الفرنسي برونو رونفار.

 

كما امتد تأثير طه حسين عند الفرنسيين إلى الحد الذى دعاهم إلى البحث عن جوانب حياته الشخصية، وفي هذا الإطار أصدرت دار نشر "سيرف" الفرنسية في اكتوبر 2011، مذكرات زوجة عميد الأدب العربي سوزان، وهي فرنسية الجنسية، بعنوان "من فرنسا إلى مصر، قصة حب غير عادية".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved