السيسى: نحتاج ثورة دينية - بوابة الشروق
الأحد 11 مايو 2025 6:08 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

السيسى: نحتاج ثورة دينية

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي
كتب ـ عماد الدين حسين:
نشر في: الخميس 1 يناير 2015 - 2:38 م | آخر تحديث: الخميس 1 يناير 2015 - 3:14 م

الرئيس لشيخ الأزهر فى ذكرى المولد النبوى: أنتم مسئولون أمام الله.. والدنيا تنتظر كلمتكم

الأمة تتمزق وتضيع.. وبأيدينا نحن..ونحتاج سرعة تجديد الخطاب الديني

صورتنا صارت مشوهة جدا فى الخارج.. وينظرون إلينا باعتبارنا قتلة ومخربون

قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إننا نحتاج إلى ثورة دينية وثورة فى الضمير وثورة فى الأخلاق حتى نعيد الصورة الحقيقية والسمحاء للإسلام التى شوهها المتطرفون بصورة بالغة.

وفى كلمته صباح اليوم الخميس، فى ذكرى المولد النبوى الشريف خاطب الرئيس الإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب قائلا: "أنا بأخلص ذمتى منكم.. وهاقول لربنا: يارب أنا قلت لهم.. يا فضيلة الإمام أنتم مسئولون أمام الله، والدنيا كلها تنتظر كلمتكم".

وفى الاحتفال الذى بدأ فى العاشرة من صباح اليوم، تحدث الرئيس من ورقة مكتوبة، قائلا إنه لا ينبغى أن يقتصر الاحتفال بذكرى الرسول الكريم على مجرد الطقوس الاحتفالية، بل بتدبر سيرته العطرة منذ مولده وحتى وفاته مرورا بسلوكه وعمله، وتساءل السيسى: «هل اتبعنا أخلاق الرسول وأوامره ونواهيه، خصوصا أن التعاليم الإسلامية تأمرنا أن نحسن القول والعمل، وأن نسعى إلى التعليم ونتوكل على الله ونتوقف عن التواكل؟»، وأضاف أننا نحتاج إلى تلمس أخلاق الرسول فى كل شىء.

ثم ارتجل السيسى وقال: «يا ترى ونحن نتحدث عن صدق الرسول وأمانته، هل نحن صادقين فى كل أحوالنا وتصرفاتنا وأعمالنا؟. لو أن خواص الناس تعودوا على الصدق والأمانة والإخلاص فى كل ما يفعلونه، فإن ذلك سينتقل إلى عوام الناس»، وقال السيسى إن المشكلة لم تكن أبدا فى العقيدة بل فى الفكر، ونحن نحتاج إلى مواجهة الأفكار الضارة بمنتهى الحسم.

وأكد السيسى أنه لابد أن نتوقف عند الحالة الموجودة فى مصر والمنطقة. وتساءل: هل من المعقول أن يتحول الفكر الإسلامى الشائع حاليا إلى مصدر للقتل والتدمير فى العالم كله، هذا فكر تم تقديسه لمئات السنين، وأفكار تعادى الدنيا بأكملها، وخاطب السيسى العلماء والدعاة الحاضرين بقوله: «والله لأحاججكم يوم القيامة عما أتكلم عنه الآن».

ثم تساءل ثانية: لماذا لا يخرج من عندنا إلا هذا الفكر.. كل الناس خايفة مننا، يقولون إننا كمسلمين فى كل منطقة ندخلها تتحول إلى خراب وبعد شهر أو عشر نتحول إلى قتلة ومخربين.. لا والله لا يمكن أن يكون أبدا هذا الفكر، الذى يصر البعض أن يستقى منه أفكاره منذ حوالى ألف سنة.

وكرر السيسى: «لا يوجد دين يصطدم مع الدنيا كلها، انظروا إلى الخراب والدمار الذى يسببه بعض المسلمين.. إذا كان بعضنا يسافر ليعيش وسط ناس فى الخارج ويتحول بعدها بعشرة أو خمسة عشر عاما إلى إرهابى.. ويحاول مقاتلتهم.. فلماذا يذهب إليهم من الأساس؟.

وقال السيسى: «أهم حاجة نتوقف عندها أن الأمة دى بتتمزق وتتدمر وتضيع، وللأسف بأيدينا نحن»، وتساءل: هل سألنا أنفسنا ونحن نمر علي طريق مرصوف: هل هو مرصوف كويس أم لا؟.

ثم أجاب السيسى عن السؤال بقوله: عيب قوى لما يكون عدم الاتقان سمة رئيسية لحياتنا، فى حين أن الاتقان سمة لدول كثيرة فى الخارج مثل نموذج ألمانيا أو اليابان، وأضاف نحن نحتاج إلى الاتقان الحقيقى فى كل المجالات مثل التعليم.

وكشف السيسى عن أنه عندما سأل عن التعليم فى الصين خلال زيارته الأخيرة قالوا له إنه بالمجان حتى نهاية المرحلة الإعدادية فقط – وهو تعليم جيد جدا- وهم يدرسون الآن مد المجانية لتصل إلى المرحلة الثانوية، وهذا الأمر يحدث فى دولة لديها فائض قدره 4 تريليونات دولار، لكنه أضاف أنه لا يقول هذا الكلام من أجل تطبيقه فى مصر ولكن لنعرف كيف يتعامل الاخرةن مع القضايا التي نعاني منها.

ثم عاد السيسى مرة أخرى للحديث من الورقة المكتوبة وقال إننا نحتاج إلى ثورة ضمير وثورة أخلاق، وخاطب السيسى جنود الجيش والشرطة قائلا: إن الله معنا.

ثم توجه الرئيس مرة أخرى إلى العلماء والشيوخ مطالبا بسرعة الانتهاء من الخطاب الدينى الجديد، بحيث يكون تجديدا واعيا ومسئولا يواجه التطرف والإرهاب، وأكد الرئيس على مساندة الدولة للدعاة والأئمة وتوفير المناخ المناسب لكى يؤدوا عملهم بصورة جيدة.

وفى ختام كلمته، وجه الرئيس التحية إلى الأخوة المسيحيين فى كل مكان بمناسبة أعياد الميلاد، منوها إلى الطريقة المثالية التى كان الرسول الكريم يتعامل بها مع الأخوة الأقباط.

حضر مراسم الاحتفال كل من المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب والدكتور محمد مختار جمعة مبروك وزير الأوقاف وكانوا جميعهم على المنصة.

فى حين حضر عدد كبير من الوزراء منهم الكهرباء والتخطيط والسياحة والنقل والزراعة والتعليم والتعليم العالى والتنمية الحضرية واللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للأمن والدكتورة فايزة أبوالنجا مستشار الرئيس للأمن القومى، إضافة إلى رؤساء مجالس إدارات الصحف ورؤساء التحرير ورؤساء بعض الهيئات وشخصيات عامة منهم الدكتور أحمد كمال أبوالمجد.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك