"مستقبل النشر الرقمي وفرص التعاون المصرية الصينية" كان ذلك محور النقاش الذي دار في إحدى الموائد المستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، ظهر اليوم الاثنين، وحضره ممثل عن الجانب والصيني وناشرون مصريون.
قال شريف بكر الناشر وعضو مجلس إدارة اتحاد الناشرين المصريين إن هناك محاولات لوضع خطط لإيجاد الطريق الصحيح للنشر الرقمي في مصر، مضيفا أن مشاريع النشر الرقمي في الدول العربية تعتبر فردية، وغير مدعومة من الحكومات، فهي عبارة عن مشاريع يقوم بها أفراد أو مؤسسات بشكل فردي.
فيما قالت نوران المصري مدير دار أطلس للنشر، إن النشر الرقمي هو المستقبل سواء في العالم العربي أو العالم أجمع، مشيرة إلى أن هناك مشكلات يواجهها الناشر المصري في عملية النشر الرقمي، منها الخط العربي الذي لا يتم تحويله بسهولة، وأضافت أنها تتمنى للناشرين المصرين والعرب من وضع قواعد التسويق الخاصة بهم بالنسبة للنشر الرقمي.
ومن جانبها، قالت دونج يوي المدير التنفيذي لمواقع "ذاتس" "تلك الكتب" لتسويق الكتاب الرقمي في العالم، والذي به صفحة بالعربية والأسبانية والإنجليزية، إنها سعيدة بمشاركتها في معرض الكتاب لتبادل النقاش حول تجربة النشر الرقمي، والتحدث حول تجربة الصين في ذلك، مؤكدة أن النشر الرقمي مؤثر في الصين، ويمكن لمصر تحقيق مكاسب في المستقبل من خلال الدخول لعالم سوق النشر الرقمي.
وأضافت المديرة التفيذية لموقع "ذاتس" التابع أيضا للحكومة الصينية، الدخل الذي يتحقق من خلال النشر الرقمي أقل من النشر الورقي، ولكن أصبح هناك طلب على النشر الرقمي، مؤكدة أن الدخل الذي تحقق من النشر الرقمي في 2014 تضاعف عدة مرات عن عام 2006.
وأكدت أن عملية النشر في الصين مرت بعدة مراحل، منها تطور التكنولوجيا الرقمية، واستخدام الانترنت، مضيفة أن موقع نشر واحد على الانترنت يمكنه نشر جميع الأعمال التي تقدمها عدة دور نشر، مشيرة إلى أن التطورالتكنولوجي ساعد في التجويد من المحتوى، حيث أصبح هناك نص، وصورة وصوت، وتفاعل مع المستخدم. وتابعت "تحولت الكتب الالكترونية على الانترنت إلى منصة واحدة تضم نصوص وفيديوهات وصور، وبذلك يمكن الحصول على منصة واحدة متعددة الوثائق.