«برهامي»: شيخ الأزهر ظُلم بتحريف وصفه للبوذية بـ«دين إنساني» - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 4:13 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«برهامي»: شيخ الأزهر ظُلم بتحريف وصفه للبوذية بـ«دين إنساني»

كتب ـ أحمد بدراوي:
نشر في: الأربعاء 1 فبراير 2017 - 11:00 م | آخر تحديث: الأربعاء 1 فبراير 2017 - 11:00 م
قال ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، إن شيخ الأزهر أحمد الطيب، ظلم بتحريف كلامه ووصفه للبوذية بدين إنساني، خلال مؤتمر إنقاذ مسلمي بورما الذي انعقد بالأزهر منذ شهر.

وأضاف برهامى في فتوى له على موقع "أنا السلفي"، وقع ظلم على "شيخ الأزهر" ممن اتهمه بكفر أو ضلال أو فسق، والسبب في ذلك بتر الكلام عن سياقه، وعدم تأمل ما في الكلام مِن ألفاظٍ؛ اكتفاءً بعناوين كاذبة على فيسبوك، والحقيقة أن "شيخ الأزهر" والرئيس السوداني الأسبق "سوار الذهب" قد دَعَوَا لمؤتمر لإنقاذ "مسلمي بورما"، وحضر فيه "بوذيون بورميون"، وقد ذكر "الشيخ" في كلمته أن البوذية دين إنساني، وهذا لمن يفهم يَعني أنه ليس دينًا سماويًّا، بل دين مِن وضع الإنسان، وهذا لا يعني بحال الاعتراف به، بل العكس، ثم قال إنه درس في "الأزهر" أن المؤرخين ذكروا عن "بوذا" أنه كان رقيقًا ورحيمًا، وأن دين البوذية يقوم على الرحمة، وهذا لا يعد مدحًا واعترافًا بالبوذية.

وأكد برهامى أن رسالة "ابن تيمية" -رحمه الله- لملك قبرص المعروفة بالرسالة بالقبرصية أثنى على ملك قبرص "سرجوان النصراني" في رسالته المشهورة باسم "الرسالة القبرصية" في أكثر مِن موضع، وأثنى على نفرٍ مِن القساوسة مِن أصحابه، فمن ذلك: "بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ أَحْمَد ابْنِ تَيْمِيَّة إلَى سرجوان عَظِيمِ أَهْلِ مِلَّتِهِ وَمَنْ تَحُوطُ بِهِ عِنَايَتُهُ مِنْ رُؤَسَاءِ الدِّينِ وَعُظَمَاءِ الْقِسِّيسِينَ وَالرُّهْبَانِ وَالأُمَرَاءِ وَالْكُتَّابِ وَأَتْبَاعِهِمْ، سَلامٌ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى.

وشدد برهامي على أن لكل مقام مقال؛ فمقام التفاوض والسعي للصلح مع الكفار لمصلحة المسلمين له مقال غير مقام الدعوة إلى الإسلام وإقامة الحجة عليهم، و"صلح الحديبية" خير شاهد على ذلك.

واختتم برهامى، أما من تكلم مِن المشايخ عن "شيخ الأزهر"؛ فالمشكلة فيمن يَنقل لهم كلامًا مبتورًا يُفهم منه معانٍ باطلة، ويكفي "شيخ الأزهر" أنه بذل جهده لإغاثة المسلمين في "بورما" ومنع سفك دمائهم، وانتهاك حرماتهم؛ فليس فيما فعله لا كفر نوع، ولا كفر عين، ولا فسق.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك