قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن الدولة شهدت غلطة تاريخية منذ 90 عامًا بإضعاف الأحزاب السياسية، موضحًا أن الأحزاب «كرتونية»، في الوقت الحالي، وهو ما أدى إلى حدوث فراغ سياسي.
وأضاف «الفقي»، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الأربعاء، أنه باستثناء حزب الوفد في الفترة من 1919 وحتى 1952، فلا يوجد حزب صعد من القاعدة إلى القمة، مشيرًا إلى ارتباط كافة الأحزاب بأشخاص أو بصحيفة أو بمقر أو حتى أحزاب عائلية، وفق وصفه.
وأوضح أنه منذ بدء فكرة التنظيم السياسي الواحد في 23 يوليو، غابت من الأذهان سماحة التعددية ولم يعد هناك قبول للرأي الآخر بسهولة، وهو ما أدى إلى اختفاء الأحزاب السياسية وضعفها إلى حد كبير.
وأشار إلى عدم تربية الأحزاب لكوادر، متابعًا: «من يريد عمل تربية سياسية وكوادر يستطيع، والانتخابات الرئاسية ليست مفاجأة، والجيمع يعلم موعدها من 4 سنوات».
ولفت إلى ضرورة أن يتهيأ الحزب للسلطة وإذا لم يفعل ذلك يصبح «جمعية تعاونية»، وليس حزبًا سياسيًا، مضيفًا أنه ليس من الضروري أن يضمن الحزب الفوز في الانتخابات، ولكن الممارسة هي الأهم، لاختبار شعبيته في الشارع وأن يتواجد في الساحة.