أوضحت نتائج أول تقييم شامل للحشرات المسئولة عن تلقيح أزهار المحاصيل أن النحل والمُلَقِّحات الأخرى تواجه مخاطر متزايدة تهدد حياتها وهو ما يهدد حاصلات مثل التفاح والتوت البرى والبن تقدر قيمتها بمليارات الدولارات سنويا.
وأضافت النتائج أن مبيدات الآفات وفقدان أماكن المعيشة نتيجة التوسع فى المدن والمزارع إلى جانب الأمراض وتغير المناخ من بين المخاطر التى تهدد حياة نحو 20 ألف نوع من نحل العسل علاوة على الطيور والفراشات والخنافس والخفافيش التى تقوم بعملية إخصاب الزهور وإكثارها من خلال نشر حبوب اللقاح.
وقال ذكرى عبدالحميد الذى أشرف على التقرير ــ الذى شاركت فى وضعه 124 دولة ــ «المُلَقِّحات أساسية للاقتصاد العالمى وصحة الإنسان» وأضاف لرويترز أن كميات من إنتاج الغذاء العالمى تتراوح بين 235 و577 مليار دولار بأسعار السوق تعتمد على هذه المُلَقِحات.
ويوفر قطاع الغذاء فرص عمل للملايين مثل جامعى محصول البن فى البرازيل ومزارعى الكاكاو فى غانا واللوز فى كاليفورنيا أو منتجى التفاح فى الصين.
وقالت الدراسة إن فهم آثار الحاصلات المعدلة وراثيا على المُلَقِّحات لا يزال ضئيلا وأن كميات الإنتاج الزراعى التى تعتمد على التلقيح ارتفعت بنسبة 300 فى المائة خلال الخمسين سنة الأخيرة فيما ينتج نحل العسل الغربى 1.6 مليون طن من العسل سنويا.
وقال ذكرى إن المستقبل ليس بهذه الدرجة من القتامة «وأن الأنباء السارة هى أن هناك الكثير من الخطوات التى يمكن اتخاذها للحد من هذه المخاطر» منها زراعة أشرطة أو رقعة من الزهور البرية لجذب المُلَقِحات إلى حقول المحاصيل مع الإقلال من استخدام مبيدات الآفات أو التحول إلى الزراعة العضوية ما قد يحد من هذه الأضرار.