ترامب أمام الكونجرس: سنعمل مع حلفائنا فى العالم الإسلامى للقضاء على «داعش» - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 9:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ترامب أمام الكونجرس: سنعمل مع حلفائنا فى العالم الإسلامى للقضاء على «داعش»


نشر في: الأربعاء 1 مارس 2017 - 8:22 م | آخر تحديث: الأربعاء 1 مارس 2017 - 8:22 م
- الرئيس يتعهد بإصلاح ضريبى «تاريخى».. استثمار تريليون دولار فى البنية التحتية.. وإلغاء قانون «أوباما كير» للرعاية الصحية

- يقترح نظام جديد للهجرة قائم على الجدارة كالمطبق فى كندا.. ووكالة: مرسوم الهجرة الجديد يستثنى العراق من قائمة الحظر
فى أول خطاب له أمام الكونجرس، تعهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باستئصال خطر تنظيم «داعش» الإرهابى نهائيا بالتعاون مع حلفاء واشنطن وبخاصة «الحلفاء فى العالم الإسلامى»، مؤكدا أيضا انفتاحه على إصلاح واسع النطاق لنظام الهجرة فى الولايات المتحدة، عبر اقتراحه نظاما جديدا مبنيا «على أساس الجدارة»، ومتعهدا كذلك بإجراء إصلاح ضريبى «تاريخى» فى البلاد.

وحيا ترامب فى خطاب الذى استمر طيلة ساعة، شعورا جديدا «بالفخر الوطنى» يسود الولايات المتحدة، متناولا بشكل مقتضب جدا ملف العلاقات الخارجية.

وشدد ترامب على أن دوره ليس «تمثيل العالم بل تمثيل الولايات المتحدة»، مؤكدا: «نريد الانسجام والاستقرار وليس الحروب والنزاعات».

وأكد ترامب أن بلاده ستعمل مع الحلفاء فى العالم الإسلامى للقضاء على تنظيم «داعش»، قائلا: «كما وعدت، طلبت من وزارة الدفاع تنفيذ خطة لتدمير تنظيم داعش والقضاء عليه... سنعمل مع حلفائنا، خصوصا أصدقائنا وحلفائنا فى العالم الإسلامى للقضاء على هذا العدو البغيض».

ووصف ترامب «داعش» بأنه «شبكة من الهمج الخارجة عن القانون، تذبح المسلمين والمسيحيين، والرجال والنساء والأطفال من جميع الأديان والمعتقدات».

وأوضح الرئيس الأمريكى أن «واجبنا خدمة مواطنى الولايات المتحدة وحمايتهم والدفاع عنهم. ونحن نتخذ تدابير قوية لحماية أمتنا من الإرهاب الراديكالى»، مؤكدا: «لا يمكن أن نسمح للإرهاب بأن يتشكل داخل أمريكا، ولن نسمح بأن تصبح بلادنا مرتعا للمتطرفين».

وذكر ترامب أن بيانات وزارة العدل تؤكد أن الغالبية العظمى من المدانين بجرائم لها علاقة بالإرهاب، منذ هجمات 11 سبتمبر، جاءت من خارج الولايات المتحدة، معرجا على الهجمات التى تلت ذلك داخل الولايات المتحدة وفى فرنسا وبلجيكا وألمانيا.

إلى ذلك، أصر الرئيس الأمريكى على أن الغارة التى نفذتها القوات الخاصة بالبحرية الأمريكية فى اليمن، يناير الماضى كانت ناجحة وجمعت معلومات حيوية ضد فرع تنظيم القاعدة هناك.

وتعرف ترامب بين الحضور على أرملة جندى القوات الخاصة وليام «ريان» أوينز الذى قتل فى العملية. وسال الدمع على وجهها عند وقوفها وصفق المشرعون لها وقوفا.

وفى سياق آخر، جدد ترامب التزام الولايات المتحدة بدعم حلف شمال الأطلسى «الناتو»، بقوله: «ندعم الحلف الأطلسى بقوة، إنه تحالف نشأ بعد حربين عالميتين أطاحتا الفاشية وبعد حرب باردة انتصرت على الشيوعية»، مضيفا «لكن على شركائنا الوفاء بالتزاماتهم المالية».

وفيما يتعلق بقضية الهجرة، أعلن ترامب أنه «يريد أن يتخلى عن النظام الحالى للمهاجرين... من الممكن إعداد خطة إصلاح موسعة بشأن الهجرة إذا رغب الجمهوريون والديمقراطيون فى الكونجرس فى الوصول إلى حل وسط».

وأضاف ترامب أن «الهجرة إلى الولايات المتحدة ينبغى أن تقوم على نظام يستند إلى الجدارة وليس على الاعتماد على المهاجرين الأقل مهارة»، وفقا لوكالة رويترز.

وأشار الرئيس الأمريكى كمثال على ذلك النظام المقترح إلى ما تطبقه دول مثل كندا وأستراليا، مشددا أن تلك الإصلاحات (لنظام لهجرة) من شأنها زيادة الأجور ومساعدة الأسر التى تواجه صعوبات على الانضمام إلى الطبقة المتوسطة.

كما أعلن ترامب تشكيل مكتب خاص لضحايا جرائم الهجرة سيحمل اسم «فيكتيمز اوف ايميجريشون كرايم انجيجمنت» أو«فويس»، مشددا: «سنعطى صوتا للذين تتجاهلهم وسائل الإعلام وتسكتهم المصالح الشخصية».

فى غضون ذلك، ذكرت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية نقلا عن مسئولين أمريكيين لم تكشف أسماءهم أن المرسوم التنفيذى الجديد الذى سيصدره الرئيس دونالد ترامب خلال ساعات بشأن السفر والهجرة سيستثنى دولة واحدة من الدول السبع التى طالها المرسوم السابق، الذى علقته المحاكم الاتحادية، وهى العراق.
وأوضحت الوكالة أن أربعة مسئولين قالوا إن القرار يأتى بعد ضغوط من وزارتى الدفاع والخارجية، مشيرة إلى أن الوزارتين حثتا البيت الأبيض على إعادة النظر فى ضم العراق إلى القائمة نظرا لدوره الرئيسى فى الحرب على تنظيم «داعش».

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادى، عبر ترامب عن الحاجة لإقناع الأمريكيين بالاحتشاد خلف جدول أعماله، داعيا لتأييد جهوده من أجل «فصل جديد من العظمة الأمريكية». قائلا إنه يريد تقديم«تخفيضات ضريبية هائلة» للطبقة المتوسطة وخفض ضرائب الشركات، لكنه لم يذكر مزيد من التفاصيل فى هذا الشأن، غير أنه أعلن عن استثمارات بقيمة تريليون دولار فى البنية التحتية فى البلاد سيتم تمويلها بفضل رءوس أموال من القطاعين العام والخاص، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

كما دعا ترامب الكونجرس إلى إلغاء ووضع بديل لقانون الرعاية الصحية الذى صدر فى عهد سلفه الديمقراطى باراك أوباما مع إصلاحات توسع الخيارات المتاحة وتزيد الاستفادة بالرعاية الصحية وتقلص التكاليف.

من جهة أخرى، أدان ترامب بشدة عمليات التخريب الأخيرة التى طالت مقابر يهودية والتهديدات التى تم توجيهها إلى مراكز للمجتمع اليهودى فى كل أنحاء البلاد، واعدا بأن تبقى أمريكا «متحدة ضد الكراهية».

وقال ترامب إن هذه الأعمال «تذكّرنا بأنه إذا كنا ربما أمّة منقسمة عندما يتعلق الأمر بالسياسة، إلا أننا بلد موحد لإدانة الكراهية والشر بكل أشكاله».

وخلافا للعادة، كان ترحيب الديموقراطيين بالرئيس فاترا فقد ظلوا جالسين فى مقاعدهم مكتوفى الايدى دون تعبير على وجوههم. فيما كان الجمهوريون، الذين يهيمنون على الكونجرس يصفقون دون توقف ويقفون تحية عند ذكر المشاريع الكبرى للرئيس مثل تشييد انابيب للنفط واقامة جدار على الحدود مع المكسيك ومكافحة «الإرهاب الإسلامى المتطرف» وحتى عند ذكر شعار «لنعيد أمريكا عظيمة مجددا».

كما ارتدت نحو 40 نائبة ديموقراطية اللون الأبيض الذى يرمز إلى الدفاع عن حقوق النساء كنوع من الاحتجاج الصامت.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك