واصل عمال الشركة القومية للأسمنت بحلوان، إضرابهم عن العمل لليوم الثانى على التوالى، اليوم، بعد قرارات الشركة بوقف الحافز وإيقاف العمل بالأفران، مما ترتب عليه تشريد عدد كبير من العمال، فضلا عن تأخر صرف المرتبات والتعنت فى مناقشة شكاوى العمال.
وقال محمود كامل، أحد عمال شركة أسمنت حلوان، إن العمال قرروا استمرار إضرابهم، لحين الحصول على جميع حقوقهم، وإيصال شكاواهم للشركة، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة ممثلة عن العمال لإيصال مطالبهم لإدارة الشركة، وعلى رأسها التراجع عن القرارت التعسفية ضد العمال، وتشغيل المصنع بكل أقسامه، وصرف المرتبات كاملة دون المساس بالحافز.
وأشار كامل، إلى أن العمال لا دخل لهم بخسائر الشركة، قائلا: «حققنا دورنا أكثر مما هو مطلوب.. ولن نرضى بالظلم»، مضيفا، أن خسائر الشركة كانت نتيجة لارتفاع أسعار الغاز الطبيعى ومستلزمات المصانع بعد قرار تعويم الجنيه.
وقالت جليلة عثمان، عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان، إن إضراب العمال عن العمل، أمر قانونى وشرعى لحين الحصول على حقوقهم، ما دام استوفى الشروط ولم يخرج عن السلمية فى تقديم المطالب، لافتة إلى أن اللجنة لم تتلق أى شكاوى رسمية من العمال حتى الآن.
وأكدت جليلة، فى تصريحات لـ«الشروق»، أنه فى حالة تلقى شكاوى رسمية، سيتم التحقيق فى الأمر وتقديم طلبات إحاطة ضد وزير قطاع الأعمال خالد بدوى، لافتة إلى أن أزمة عمال أسمنت حلوان، ليست وليدة اللحظة، وأن هناك عددا كبيرا من العمال يعانى من قرارات الاستغناء، وعدم التأمين عليهم، وهو ما يتم مناقشته والتأكيد عليه فيما يتعلق بحقوق العمال وعلاقتهم بصاحب العمل.
من جانبه قال سعد شعبان، رئيس اتحاد عمال مصر الديمقراطى، إن أزمة عمال أسمنت حلوان، ترجع إلى تخاذل اتحاد عمال مصر عن تقديم دوره تجاه العمال مما أدى إلى فقدان الثقة وتكرار الأزمات، مشيرا إلى أن العمال يعانون على مدى السنوات الماضية من تعسف الإدارات، مستكملا «بيتعرضوا للظلم عشان مفيش حد بيكون فى ضهرهم».
ولفت شعبان، إلى أن الاتحاد سيتواصل مع العمال لتقديم يد العون لهم، فضلا عن توفير محامين إذا ما احتاج الأمر، مع تشكيل لجان لمناقشة شكاوى العمال، مؤكدا أنه من حقهم الإضراب عن العمل، ما دام هناك قرارت تعسفية ضدهم وعدم الاهتمام بمطالبهم المشروعة.