الكويت تقدم 500 مليون دولار وواشنطن تعد بمساعدات مماثلة... ودول الجوار تتطلع للمزيد من أجل مواجهة أزمة اللاجئين السوريين المتفاقمة

تعهدت مجموعة من الدول العربية والغربية المشاركة فى مؤتمر المانحين الثالث، والذى انطلق أمس، بالكويت تحت رعاية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بمشاركة وفود من 78 دولة وأكثر من 40 هيئة ومنظمة دولية، بتقديم مساعدات جديدة تجاوزت قيمتها مجتمعة مليار دولار، فيما طالبت دول الجوار السورى بمساعدات مالية لتلبية طلبات اللاجئين السوريين لديها.
وفى كلمته الافتتاحية، أعلن أمير الكويت، تقديم 500 مليون دولار لدعم الشعب السورى الذى أصبح نصفه بين لاجئا ونازحا بسبب الحرب الدائرة فى البلاد منذ 4 سنوات. وعرض أمير الكويت فى كلمته حجم الانهيار الذى أصاب الاقتصاد السورى، موضحا أن «خسائره بلغت أكثر من 200 مليار دولار، وارتفعت نسبة البطالة لتصل إلى 57% وانخفض متوسط الأعمار للشعب السورى إلى 55 سنة، فضلا عن ارتفاع معدلات الفقر بشكل كبير، كما بلغ عدد اللاجئين السوريين فى الخارج قرابة الأربعة ملايين شخص ليسجل أكبر مجتمع للاجئين فى العالم»، حسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وفيما أشاد الصباح بالجهود المقدرة والمبذولة من قبل الدول المضيفة للاجئين السوريين وهى الأردن ولبنان وتركيا ومصر، وكذلك من منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها الدولية المتخصصة فى هذا الشأن، إلا أنه أكد عجز مجلس الأمن الدولى على مدى 5 سنوات عن التوصل لحل للأزمة السورية، داعيا «المجلس ولاسيما أعضاؤه الدائمون بأن يتركوا جانبا مصالحهم الضيقة وخلافاتهم الواسعة ويوحدوا صفوفهم للخروج بحل ينهى هذا الصراع المدمر ويعيد الأمن والاستقرار لربوع سوريا».
بدورها، أعلنت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سامانثا باور، أن الولايات المتحدة تتعهد بتقديم 507 ملايين دولار لمواجهة الأزمة الإنسانية السورية. كما أعلن وزير التنمية والمالية السعودى إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، أن الرياض تتعهد بتقديم 150 مليون دولار للشعب السورى، منها 60 مليونا جديدة والباقى مما لم يتم صرفه سابقا، كما تعهد الاتحاد الأوروبى بمضاعفة مساعدته لسوريا فى 2015 لنحو 1.1 مليار يورو، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
أما دول الجوار السورى، فأبدت حاجتها لمساعدات مالية لتلبية حاجات اللاجئين السوريين لديها. وقال رئيس وزراء الأردنى، عبدالله النسور إن بلاده تحتاج 3 مليارات دولار لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين، مضيفا أن «المستوى الحالى للمساعدات أقل بكثير مما هو مطلوب، حيث إن الفجوة التمويلية للخطة الأردنية قدرت احتياجاتها عام 2015 بحوالى 2.99 مليار دولار أى ثلاثة مليارات دولار».
من جانبه، طالب رئيس الوزراء اللبنانى تمام سلام، المجتمع الدولى بتمويل خطة قيمتها مليار دولار لدعم اللاجئين السوريين على أراضى بلاده، حسب شبكة سكاى نيوز عربية.