- الوكالة: الـ«فيس بوك» لم يسمح للقاهرة باختراق وسائل تأمين الخدمة لتنفيذ المراقبة
أفادت وكالة «رويترز» للأنباء، اليوم، بأن مصدرين مطلعين قالا إن مصر حجبت خدمة الإنترنت المجانية المقدمة من موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» نهاية العام الماضى، بعد أن رفضت الشركة الأمريكية تمكين الحكومة المصرية من التجسس على المستخدمين.
وقال المصدران وهما على معرفة مباشرة بالمناقشات بين فيس بوك والحكومة المصرية إن الخدمة المجانية أوقفت لأن الشركة لم تسمح لمصر باختراق وسائل تأمين الخدمة لتنفيذ المراقبة، غير أنهما رفضا الكشف بالضبط عن طلبات مصر بشأن الوصول للمعلومات أو الممارسات التى طالبت الحكومة أن تغيرها «فيس بوك».
وبدأ فيس بوك خدمة الإنترنت المجانية فى مصر فى أكتوبر الماضى، بالتعاون مع شركة اتصالات للهاتف المحمول، لإتاحة الوصول للانترنت عبر شبكة الهاتف المحمول دون تحمل رسوم، بهدف الدخول إلى الخدمات الأساسية على موقع فيس بوك وتصفح عدد آخر من المواقع.
وذكرت «رويترز» أن متحدثا باسم فيس بوك رفض التعليق، ولم ترد شركة اتصالات على طلب للتعليق.
وأشارت الوكالة إلى أن المتحدث باسم وزارة الاتصالات، محمد حنفى، رفض التعليق بالتحديد على مزاعم المطالبة بالمراقبة، لكنه قال إن «أسبابا أخرى هى التى أدت إلى وقف الخدمة المجانية»، موضحا أن «الخدمة قدمت مجانا للمستهلكين، ورأى جهاز الاتصالات أن هذه الخدمة تضر بالشركات والمنافسين».
وتعرضت خدمة فيسبوك للانترنت المجانى إلى انتقادات من نشطاء إنترنت فى أنحاء العالم، وخاصة فى الهند، لانتهاكها حيادية الإنترنت من خلال السماح بالوصول المجانى لمجموعة منتقاة من المواقع والشركات وبالتالى تعرض الآخرين لوضع غير موات.
وأصدرت الهند لوائح جديدة فى فبراير الماضى حظرت فعليا الخدمة المجانية بعد شهرين من المشاورات العامة. وقالت الوكالة إن حنفى أشار إلى مثال الهند لتفسير تحرك مصر، فى حين لم يحدث نقاش عام أو إجراءات تنظيمية بشأن حياد الانترنت أو الأثر التنافسى للخدمة المجانية فى مصر.
من جهته، قال مصدر مسئول بالجهاز القومى للاتصالات، إن شركة اتصالات مصر حصلت على تصريح بتقديم عرض الانترنت المجانى «Free Basics»، ولمدة شهرين فقط، لاتاحة الخدمة للمواطنين، وبمجرد الانتهاء الشهرين توفقت الخدمة.