فى خطوة جديدة لتعزيز مبدأ الشمول المالى بدأ البنك الأهلى المصرى وفيزا واى فاينانس شراكة استراتيجية لتحويل جامعة حلوان إلى اول مجتمع لا نقدى فى مصر وذلك كأول مشروع غير مسبوق من نوعه لتصبح بذلك جامعة حلوان اول جامعة على مستوى الجمهورية تتحقق بها دعائم الشمول المالى من خلال اصدار البطاقات مسبقة الدفع وقبولها من خلال جميع القنوات الالكترونية المختلفة.
وتأتى تلك الشراكة من خلال قيام البنك الأهلى بإصدار بطاقات فيزا مسبقة الدفع لنحو 100 ألف من طلاب جامعة حلوان وذلك بالتوازى مع تفعيل جميع خيارات قبول المدفوعات الرقمية سواء من خلال نقاط البيع المنتشرة فى الجامعة او عبر موقع البنك الذى يتيح للطلاب القيام بسداد مقابل مشترياتهم عبر الانترنت او استخدام الهواتف المحمولة للدفع باستخدام تطبيق NBE Pay M Visa ومن خلال تلك الحلول المتميزة، يستطيع طلاب جامعة حلوان إتمام جميع معاملاتهم المالية اليكترونيا خاصة مع وجود شركة أى فاينانس المصرية التى توفر خدمات سداد المصروفات الكترونيا لكل الجامعات المصرية.
من جانبه قال يحيى أبوالفتوح نائب رئيس مجلس إدارة البنك الأهلى أن تحويل جامعة حلوان بالكامل إلى مجتمع لا نقدى يعد نواة حقيقية على طريق تحقيق الشمول المالى فى الجامعات المصرية وهو المبدأ الذى يأتى اتساقا مع توجهات الدولة والمجلس القومى للمدفوعات لتوسيع قاعدة المستفيدين من الخدمات المصرفية بشكل أكبرمن خلال الخدمات التى توفرها المؤسسات المالية بما يضمن زيادة الشفافية ويقلص الاقتصاد الموازى، كما يسهم هذا المشروع فى التوجه نحو قاعدة الطلاب والشباب، الأمر الذى يلعب دورا رئيسيا فى تغيير عادات المجتمع الخاصة باستخدام الأساليب التقليدية فى سداد معاملاتهم المالية وذلك بإتاحة خيارات الدفع المختلفة فى الجامعة بصورة شاملة، حيث ان تغيير ثقافة الكاش فى المجتمع تتطلب تضافر جهود الشركاء وتوفير الحلول والمحفزات التى تساهم فى خلق بيئة مناسبة لتحقيق الشمول المالى ويعد إشارة قوية على إمكانية تحقيق ذلك وبحيث تكون البداية بالتجمعات الطلابية والشبابية التى تتسم بالإقبال على استخدام التكنولوجيا وتطبيقاتها المختلفة وقدرتها على قيادة التغيير فى المجتمعات.
وأعرب طارق محفوظ المدير التنفيذى لفيزا مصر عن سعادته بالشراكة الاستراتيجية مع البنك الأهلى واى فاينانس لتطبيق هذا المشروع الذى يعد مثالا يحتذى لبداية حقيقية لتغيير ثقافة الكاش وفى مكان مهم مثل جامعة حلوان حيث تأتى هذه الأهمية من خلال التعامل مع الطلاب وتوفير خدمات مالية لهم بما سيسهم فى تعريفهم ــ فى هذه المرحلة العمرية ــ على فوائد الخدمات المالية وكيفية التعامل معها والسهولة والأمان المرتبطة بها حيث تعد تلك الشراكة بداية مبشرة تؤسس لانطلاقة أكبر فى مختلف الجامعات المصرية.
واعتبر إبراهيم سرحان رئيس شركة أى فاينانس المشروع خطوة حقيقية لتحقيق الشمول المالى والتوجه نحو الشباب المصرى لتعريفه بالخدمات المالية والمصرفية وخاصة فى الجامعات معربا عن ثقته أن هذه الخطوة سيكون لها تأثير كبير لتغيير ثقافة المجتمع من خلال استهداف شريحة طلاب الجامعات، على تكرار هذه التجربة فى عدد كبير من الجامعات المصرية حيث سيمكننا ذلك من قياس مدى تغير ثقافة الاعتماد على الكاش وسيمنحنا صورة واضحة عن استخدام خيارات الدفع الرقمى فى هذا القطاع المهم.