الترامادول.. مـزاج الليل وآخره (ترامادوليات) - بوابة الشروق
الأحد 28 أبريل 2024 9:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الترامادول.. مـزاج الليل وآخره (ترامادوليات)

عبدالرحمن مصطفى
نشر في: الثلاثاء 1 مايو 2012 - 3:00 م | آخر تحديث: الثلاثاء 1 مايو 2012 - 3:00 م

 أصل العائلة

 

ظهر الترامادول فى مصر منتصف التسعينيات، لكنه أثار الجدل فى السنوات الأخيرة بعد إساءة استخدامه، ويتم صنع المادة الخام للعقار معمليا وكيميائيا، أما أسماء الشهرة للعقار وسط المتعاطين، فمنها «باور Power» لمن يعتبرونه منشطا أو «فراولاية» فى إشارة إلى لون قرص 200 ملجم، أو «تيمو» حسبما يفضل البعض تسميته. وطوال السنوات الماضية كانت الشركات المصرية مسيطرة على عملية الإنتاج، كما كان المنفذ الوحيد للتوزيع على الصيدليات عبر الشركة المصرية لتجارة الأدوية بمعرفة وزارة الصحة، وتتعدد أسماء المنتجات التى تحتوى المادة الفعالة نفسها: ترامادول هيدرو كلوريد. ومن هذه الأسماء التجارية للأدوية: ترامادول، تامول، تيدول، تراماك، الترادول وكنترمال وترامنديل.. وغيرها. لكن التهريب من الصين تحديدا فتح مجالا لنزول أقراص ذات تركيز عالٍ 200 ملجم حتى تساعد على الادمان، فى حين لم تكن تلك التركيزات متوافرة بهذا الشكل من قبل، أما الشكل الأسوأ فهو العبوات المعبأة فى مصانع غير مرخصة (تحت بير السلم) وكلها غير مطابقة للمواصفات، ووجود أقراص ذات تركيز عالٍ بكثافة يزيد من الأزمة، إذ إن نصائح الأطباء هى ألا يتجاوز الاستخدام الـ 400 ملجم فى اليوم، وهذا فى حالات السرطانات والآلام الشديدة فى العظام.

 

 

مشاكل فى الخارج

 

على مدى الأشهر الماضية تكررت نداءات وزارة الخارجية المصرية، بالتنبيه على المسافرين المصريين إلى السعودية وقطر والإمارات، بعدم حمل أنواع محظورة من العقاقير فى هذه البلدان، وعلى رأسها الترامادول، إذ قد يواجه حامل الترامادول فى دولة مثل السعودية عقوبة الإعدام، وهو ما عرض عشرات المصريين إلى الحبس فى السعودية لهذا السبب.

 

 

مزاج الثوار

 

فى إحدى الحلقات التليفزيونية وأثناء متابعة أحداث محمد محمود، هتف توفيق عكاشة وسط ضيوف برنامجه: «العيال دى بتضرب ترامادول، مستحيل يجيبوا الجرأة دى إلا بالترامادول»، واصفا بذلك إقدام المتظاهرين على النيران التى كانت مشتعلة أمامهم آنذاك. تلك الصورة التى تربط بين إقدام المتظاهرين وتعاطيهم الترامادول تستدعى ثقافة الشجار والبلطجة التى يستخدم فيها المشاغب أقراص الترامادول حتى يكمل شجاره بجرأة ودون إحساس بالألم وأن يستطيع مواصلة الشجار لساعات. وبعد أن وصل هذا الوصف إلى البرلمان بواسطة النائب السلفى الذى اتهم المتظاهرين بتعاطى الترامادول، فى إشارة تربطهم بثقافة البلطجة، عادت الكرة إلى ملعب المتظاهرين مرة أخرى، إذ كتب أحدهم ساخرا قبل مليونية (20 أبريل الماضى) بأيام على شبكة الإنترنت: «مش الإخوان فى البرلمان ده اللى قال التحرير فيه بلطجية بياخدوا 200 جنيه وبيضربوا ترامادول؟ إحنا بطلنا مخدرات ينزلوا هما بقى..!».

 

قرص يومى من أجل مواجهة الحياة

 

قصة دواء مثير للجـدل



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك