التصدي لـ«بوكو حرام» يحتاج مزيدا من الجهود.. والتنسيق ضرورة - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 1:09 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

التصدي لـ«بوكو حرام» يحتاج مزيدا من الجهود.. والتنسيق ضرورة

التصدي لـ«بوكو حرام» يحتاج مزيدا من الجهود.. والتنسيق ضرورة
التصدي لـ«بوكو حرام» يحتاج مزيدا من الجهود.. والتنسيق ضرورة
نجامينا - الفرنسية
نشر في: الأحد 1 مايو 2016 - 11:51 ص | آخر تحديث: الأحد 1 مايو 2016 - 11:51 ص

تزيد البلدان الإفريقية التي تقاتل بوكو حرام، مدعومة من الأمريكيين والفرنسيين والبريطانيين، الضغوط للقضاء على هذه الجماعة المتشددة، لكن يتعين عليها تعزيز تنسيق تحركاتها إذا أردات تحقيق أهدافها.

ومنذ الهجوم التشادي أوائل 2015، ثم هجوم الجيش النيجيري بايعاز من الرئيس الجديد محمد بخاري، طردت بوكو حرام من جزء كبير من المدن والقرى التي كانت تسيطر عليها في شمال شرق نيجيريا.

انكفأت إلى مناطق مثل غابة سامبيزا الاستوائية على الحدود مع الكاميرون، أو بحيرة تشاد التي تعتبر متاهة حقيقية من الجزر الصغيرة.

وما زالت الجماعة التي تراجعت قوتها العسكرية، تحتفظ بقدرة كبيرة على إلحاق الضرر والبلبلة والإزعاج، من خلال مضاعفة الاعتداءات الانتحارية التي تتطلب إمكانات قليلة.

لذلك اعتبرت منظمة «أكشن أون أرمد فايلنس» البريطانية غير الحكومية هذا الأسبوع، أن هجمات بوكو حرام حصدت في 2015 ضحايا فاقت أعدادها ثلاث مرات ضحايا 2014.

وتسببت الجماعة التي تنشط منذ 2009 في نيجيريا، بمقتل 20 ألف شخص على الأقل، كما يقول البنك الدولي، وتتخطى الحدود وتصل إلى الكاميرون وتشاد والنيجر.

وأنشئت قوة مختلطة متعددة الجنسيات قوامها 8500 عسكري تمثل البلدان الواقعة في حوض بحيرة تشاد، لمحاربة الجهاديين. لكن انتشارها العملاني ما زال حتى الآن يعتريه الغموض الشديد، لأن المعلومات المتوفرة عن التقدم الحقيقي للجيش ضئيلة جدا.

وأكد الجنرال النيجيري الذي يشرف على القوة المختلطة المتعددة الجنسيات لامادي اديوسون، خلال لقاء الجمعة، مع وزير الدفاع الفرنسي جان-ايف لو دريان في نجامينا: "قمنا بالكثير ونقوم بخطوات كثيرة للانتصار في المعركة وتحقيق السلام في النهاية".

ويعد الجيش النيجيري لهجوم في الأيام المقبلة "لحرمان بوكو حرام من معقلها التقيليدي في سامبيزا"، كما ذكرت مصادر عسكرية في العاصمة التشادية. ومنذ وصول بخاري إلى الحكم قبل سنة، تم الإعلان مرارا عن هذا الهجوم الذي لم ينفذ بعد.

- تحركات وشيكة
وأضافت المصادر: "المهم هو أن نتمكن من الإعلان في القمة المقبلة في أبوجا (14 مايو)، أن "هذا المعقل لم يعد موجودا. هذه ضرورة ملحة على الصعيدين العسكري والسياسي".

وسيشارك في هذه القمة رؤساء دول التحالف الذي يقاتل بوكو حرام (نيجيريا وتشاد والكاميرون والنيجر) والرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ومندوبون بريطانيون وأمريكيون.

وقال مصدر عسكري فرنسي، إن "زعيم بوكو حرام أبو بكر الشكوي، الذي ظهر في شريط فيديو مصور في الغابات أواخر مارس، "ما زال الزعيم على ما يبدو ويختبىء في غابة سامبيزا".

واعتبر المصدر الفرنسي أنه ما زال من الصعب تقدير عدد "أنصار" هذه الجماعة الذين قيل مرة إنه يتراوح بين 10 آلاف و30 ألف رجل. ولا يشكل المقاتلون المتمرسون الذين عادوا من مالي وبالتالي من ليبيا إلا نواة صغيرة صلبة في افضل الأحوال.

من جهتها، تعد القوة المتعددة الجنسيات لعملية في منطقة الحدود الثلاثة بين الكاميرون والنيجر والتشاد لحرمان الجهاديين الذين سيطردون من غابة سامبيزا.

وأضاف المصدر الفرنسي، أن الوقت المتاح لها قليل، بسبب موسم الأمطار المقبل الذي سيعرقل سير العمليات.

- صلة مع تنظيم «داعش»
ويقدم لها الفرنسيون والأمريكيون معلومات تجمعها الطائرات المسيرة والقتالية. كما يؤمنون أيضا التدريب ويشاركون على غرار البريطانيين، في خلية التنسيق في العاصمة التشادية.

وما زالت الجيوش الوطنية، رئاسة أركان القوة المتعددة الجنسيات موجودة في نجامينا لكن كل بلد يتولى قيادة قواته على أراضيه، معتادة على شن عملياتها بمفردها، من دون أن تبلغ بها البلدان المجاورة، فتؤمن بذلك للجهاديين هامش مناورة واسعا عبر الحدود.

وقال المسؤول العسكري الفرنسي في المنطقة: "إذا لم ينسقوا بينهم، لن يتمكنوا أبدا من القضاء نهائيا على بوكو حرام".

وتواجه رئاسة أركان القوة المتعددة الجنسيات نقصا حادا على صعيد وسائل الاتصال مع الوحدات المنشرة ميدانيا، وكذلك على صعيد وسائل النقل والوسائل اللوجستية.

ويأخذ أيضا على المجموعة الدولية تأخرها في الإيفاء بالتزاماتها. والمساعدة البالغة 50 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي مجمدة على مستوى الاتحاد الإفريقي لأسباب بيروقراطية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك