قطر تتفاوض سرا مع عشائر عراقية لتحرير رعاياها المختطفين - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 10:30 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قطر تتفاوض سرا مع عشائر عراقية لتحرير رعاياها المختطفين

حيدر العبادي
حيدر العبادي
كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الأحد 1 مايو 2016 - 10:04 ص | آخر تحديث: الأحد 1 مايو 2016 - 10:04 ص
• الجارديان: المفاوضات بدأت من 4 أشهر بمعزل عن الحكومة العراقية.. والوسطاء يشعرون بإحباط لعدم إحراز أى تقدم لتسوية الأزمة


كشفت صحيفة «الجارديان» البريطانية، أمس الأول، أن مسئولين قطريين أجروا مفاوضات سرية خلال الأربعة الأشهر الماضية مع عشائر فى البصرة لتحديد مصير الصيادين القطريين المختطفين فى العراق، ومن ضمنهم أفراد من العائلة المالكة.

وقالت الصحيفة، نقلا عن مسئولين خليجيين، إن الحكومة العراقية فى بغداد لم تكن جزءا من عملية التفاوض، لأنها ليس لديها القدرة على إحراز نتيجة فى هذه القضية، حتى لو أرادت ذلك»، مضيفة أن «قطر ودولا خليجية أخرى منها الكويت، الذين يباشرون جهودا لإنقاذ الرهائن، بدأوا يشعرون بالإحباط على نحو متزايد إزاء عدم وجود سبل لتسوية الوضع».

ونقلت الصحيفة عن شخص (لم تسمه) وصفته بأن عضوا بارزا فى دولة خليجية مجاورة للعراق قوله إنه «لا توجد جدوى حتى من الاتصال برئيس الوزراء العراقى حيدر العبادى، أو اتباعه»، مضيفا أن «هذه العشائر والميليشيات، ولاسيما عصائب أهل الحق، يضحكون على الحكومة». وتابع: «إنهم يسيطرون على العراق، وخصوصا المناطق الشيعية».

وكان 26 صيادا قطريا، بينهم أعضاء بالعائلة المالكة، قد اختطفوا من مخيمهم فى صحراء السماوة فى محافظة المثنى الجنوبية فى ديسمبر الماضى، على يد نحو 100 مسلح جاءوا على متن موكب مؤلف من عشرات السيارات.

ونوهت «الجارديان» بأن «البرلمان العراقى أعاق، الأسبوع الماضى، جهود العبادى إدخال إصلاحات على الحكومة»، لافتة إلى أن النواب العراقيين والمتظاهرين فى بغداد أعربوا عن مخاوفهم من عدم استطاعة الحكومة فرض إرادتها فى جنوب البلاد الذى ينعدم فيه القانون.

ويوجد ثمة اعتقاد متزايد فى شتى أرجاء الإقليم، حسب الصحيفة، بأن رئيس الوزراء العراقى المحاصر ليس لديه أى تأثير على الأزمات المتعددة، ومنها الحصار المدمر لمدينة الفلوجة (وسط)، بواسطة الميليشيات الشيعية والجيش العراقى أو مكافحة تنظيم داعش، ففى كلتا الحالتين، تم التنازل عن سيطرة الدولة إلى الميليشيات».

وأوضحت الصحيفة أن قادة الجيش العراقى والميليشيات الشيعية يعتبرون السكان الباقين فى الفلوجة موالين لـ«داعش»، مشيرة إلى أنه «منذ ديسمبر الماضى شدد بشكل مطرد الحصار على سكان المدينة، ما أدى لارتفاع أسعار المواد الغذائية، فضلا قطع أى خطوط إمداد للسكان».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك