صناع الدراما: لا تحكموا قبل كلمة النهاية.. ونقاد: الجواب يبان من عنوانه - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 11:15 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

صناع الدراما: لا تحكموا قبل كلمة النهاية.. ونقاد: الجواب يبان من عنوانه

عادل إمام
عادل إمام
تحقيق ــ إيناس عبدالله:
نشر في: الأربعاء 1 يوليه 2015 - 12:17 م | آخر تحديث: الأربعاء 1 يوليه 2015 - 12:17 م

عادل إمام: امنحونا الفرصة كاملة وبعدها هاجمونا أو اشكرونا
جمال العدل: البعض يتحفز ضد «حارة اليهود» وينتظر أى هفوة
محمد الحناوى: البعض تسرع فى الحكم علينا.. والمسلسل يطرح نموذجين لرجل الشرطة
طارق الشناوى: من حق المشاهد أن يكون انطباعات عن كل عمل منذ الحلقة الأولى
خيرية البشلاوى: زحام المسلسلات وتداخل الإعلانات يجعل الحكم ليس سهلا
مجدى الطيب: كيف يتحول ممثل إلى ثورى بينما يعلم الجمهور قبل النقاد تاريخه

منذ بث الحلقات الأولى من مسلسلات رمضان، لم تتوقف الأقلام عن تقييم تلك الأعمال سلبا أو إيجابا، وبالطبع لا يمثل الأخير أى مشكلة لصناع تلك الأعمال، لكن يبقى الجانب السلبى هو المثير لغضبهم، حيث طالبوا النقاد بالصبر على أعمالهم وعدم إطلاق الأحكام حتى الحلقة الأخيرة، ومع حلول منتصف شهر رمضان، يرى نقاد أن من حقهم تقييم تلك الأعمال وعدم الانتظار حتى الحلقة الأخيرة، ويدافعون عن مواقفهم، باعتبار أن ما رصدوه هى أخطاء واضحة للجميع ولا تحتاج إلى الانتظار لنهاية العمل.
الفنان عادل إمام من جانبه أبدى استياءه الشديد من موجة الاتهامات، التى تلاحق مسلسله «أستاذ ورئيس قسم»، وقال «الناس لم يعد عندها صبر، والكل يبادر ويقول أشياء ربما لو منح نفسه وقتا لكى يتابع العمل لاختلفت وجهة نظره».
وأضاف: «أطالب الجميع بمنح العمل فرصته كاملة فى المشاهدة وبعدها يصدر أحكامه كيفما يشاء وأى عمل وارد جدا أن يلقى إعجاب البعض ورفض البعض الآخر وانتقاده، لكن الهجوم لمجرد الهجوم هو أمر غير مقبول».
ويتفق معه فى الرأى جمال العدل، منتج مسلسل «حارة اليهود»، قائلا: «لمست تحفز البعض للمسلسل منذ الحلقة الأولى، وكأنهم بانتظار أى هفوة ليؤكدوا بها مزاعمهم عن المسلسل، فسمعنا من يتهمنا بمحاولة التطبيع ــ رغم مواقفنا الوطنية المعلنة والمعروفة للجميع ــوبعض وسائل الإعلام الإسرائيلية وسفارتهم فى القاهرة أشادت بالعمل ولم تنتظر حتى لحظة إزاحة الستار عن وجهم القبيح، وهناك من اتهمنا أننا نجامل الإسرائيلى ونهاجم الإخوانى، مقابل بعض الشخصيات اليهودية المصرية «تقف لنا على الواحدة» ونجد تصريحات مليئة بالتحفز وتهديدات بمقاضاتنا، ويجمع بين كل هذه الأشياء عنصر واحد وهو التعجل فكل حلقة تمر تمهد لما يحدث للحلقة المقبلة وتتضح رسالة المسلسل وهدفنا أكثر وأكثر، وأود أن أقول لهؤلاء «لا تتعجلوا».
من جانبه، يقول محمد الحناوى مؤلف مسلسل الصعلوك: «من أهم عناصر المفاجئة والتشويق بالعمل ألا نكشف أوراقنا فى الحلقات الأولى وعليه كيف يصدر البعض أحكامهم علينا بهذا الشكل المتسرع، ففى الأحداث الأولى للمسلسل كشفنا عن بعض نماذج رجال الشرطة السيئة، لكن بعد مرور الوقت سيظهر النموذج المقابل الذى يسعى لحماية الوطن والشعب الدفاع عنه والالتزام بالقانون، وبطرح النموذجين فى العمل لا يمكن أن نتهم بالهجوم على جهاز الشرطة أو مغازلته».
ورغم اتفاق بعض النقاد مع صناع الدراما فى ضرورة تأجيل صدور الحكم حتى الحلقة الأخيرة، لكنهم أكدوا فى الوقت نفسه أن هذه ليست قاعدة تطبق على كل الأعمال.
ويقول الناقد طارق الشناوى: «علميا لابد أن ننتظر حتى تسدل كلمة النهاية لكى نصدر أحكامنا عن العمل، خاصة أن هناك أعمال تبدأ بشكل هادىء ثم تتصاعد الأحداث وتلتهب، وأحيانا العكس، ننجذب لعمل ما مع ضربة بدايته، ثم نحس بمرور الحلقات بحالة فتور وملل، ولكن من حق المشاهد والناقد أن يتحدث عن تيتر العمل مثلا ويصدر حكما عليه، أو يعطى انطباعا عن الحلقات الأولى وليس حكما نهائيا».
وأضاف: «لكن هناك بعض الأعمال تكون مرتبطه بصناعها وبمواقفهم، فكيف أتقبل «أستاذ ورئيس قسم» وهو عمل يهاجم مبارك ونظامه ويساند الثورة، وبطله رجل معروف عنه حبه لمبارك وتقربه من نظامه وإيمانه بالتوريث وموقفه غير المرحب بثورة 25 يناير».
وتساءل: «فى يوم وليلة يخرج لنا بعمل عكس كل هذا ونجده يسخر من التوريث ويقدم لنا على أنه أحد أسباب قيام الثورة، فكيف أرجئ حكمى على العمل فى هذه اللحظة».
وتابع: «ومن نفس المنطلق، أتحدث عن «حارة اليهود» فنحن نعرف مواقف صناعه الوطنية وحبهم الشديد لمصر، ولا يمكن أن يأتى اليوم ونتهمهم بالتطبيع، ولكن أغلب الظن أن مبادرة وسائل الإعلام الإسرائيلية سفارتهم بمباركة العمل وإشادتهم بالشكل الذى ظهر به اليهودى، جاء لأن الجميلة منة شلبى تلعب دور يهودية وتنتمى لأسرة جميلة فى الشكل وطريقة التعامل مع المحيطين بهم، وهو أمر مخالف لصورة اليهودى النمطية التى اعتدناها وكان آخرها فى مسلسل «فرقة ناجى عطالله»،وبالتالى فهذه الإشادة والمباركة استفزت الناس فصبوا جام غضبهم عن العمل، ولكن هذا ظلم بين تعرض له المسلسل».
واتفقت معه الناقدة خيرية البشلاوى فى الرأى، حينما قالت: «أتقدم لكل صناع الأعمال الدرامية باعتذار علنى لأننا كنقاد وجمهور لن نستطيع أن نعطى كل عمل حقه كاملا، فمع زحمة المسلسلات وكثرة الإعلانات، نشاهد مشهدا من هذا العمل وننتقل لمشهد بمسلسل آخر، والمفروض أننا إذا أردنا أن نقيم أى عملا أن نعطيه فرصته الكاملة فى المشاهدة لنقدم تقييما حقيقيا، وأقول أى تقييم يكتبه أى ناقد هو تقييم منقوص أنه لم يشاهد العمل كاملا، خاصة أننا من المفترض أن نشاهد كل الأعمال وهو أمر يفوق قدراتنا البشرية وبالتالى أقل تقدير لأصحاب هذه الأعمال أن نؤجل صدور الحكم للنهاية».
ويقول الناقد مجدى الطيب: «أتفق فى الرأى مع صناع الدراما فى مطالبتهم بالانتظار خصوصا من جانب النقاد، الذين هم فى حكم القضاة الذين ينبغى أن يدرسوا القضية ــ العمل الدرامى ــ من كل جوانبه، وكما يحدث فى القضايا عندما يظهر دليل يقلب القضية رأسا على عقب فمن الممكن أن تظهر تفصيلة درامية ترفع من قيمة العمل الدرامى كثيرا أو تغير الانطباع تجاهه لكن لا ينبغى أن نتجاهل خبرة الناقد فى تحديد وجهة ومصير العمل من منطلق أن «الجواب يببان من عنوانه».
وأضاف: «هناك نقطة مهمة جدا فإذا كنا نتحدث كنقاد عن الصورة الذهنية للممثل لدى الجمهور؛ بمعنى أنه إذا كان من غير المقبول أن يسند المخرج أدوار الفتاة الرومانسية إلى ممثلة عرفت بتقديم الأدوار الإباحية فمن عير المنطقى فى المقابل أن يتحول النجم إلى مناضل وثورى على الشاشة، بينما يعلم الجمهور، قبل النقاد، تاريخه الرجعى، ومواقفه الانتهازية، وبطولاته الوهمية على أرض الواقع، وبحثه الدائم عن الكيفية التى يؤمن بها مصالحه الشخصية فقط».
ومضى قائلا: «فى الكثير من الأحيان تصبح النمطية أسلوبا للممثل كما يحدث مع كريم عبدالعزيز الذى ينتظره الجمهور فى الأدوار الخفيفة التى تعتمد على الحركة والسقا الذى لا يقتنع به الجمهور فى الأدوار الرومانسية وينتظره فى أدوار الحركة والمغامرات لكن عندما يزيد الشىء عن حده ينقلب إلى ضده وإلى مرض أحيانا بدليل أن البعض بات يتصور أن السقا ولد ليكون ضابط شرطة وأخطأ طريقه إلى التمثيل»!



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك