• مصر لم تتوقف يوما عن التعاون مع دول حوض النيل

قال وزير الموارد المائية والرى، محمد عبد العاطى، إن «تقرير المتابعة اليومية لحالة الرى فى محافظات الجمهورية، أكدت وصول المياه إلى جميع الترع الفرعية، دون وجود لأى عقبات تحول دون ذلك».
وأضاف عبد العاطى، فى تصريحات صحفية، أمس، أن المياه المنصرفة من خلف السد العالى، بلغت أقصى تصرف لها بجميع الأفرع الآخذة مباشرة من نهر النيل، بدءا من الفرع أمام قناطر إسنا، ونجع حمادى، وأسيوط، وفروع الوجه البحرى، مضيفا: «تم الاطمئنان على وصول المياه إلى نهايات الأفرع وتشغيل محطات الخلط على نهايات الترع للقضاء على أى مشكلة».
وتابع :«تمت متابعة جميع الإدارات المركزية، للوقوف على حالة الرى فى المحافظات، والتأكد من عدم وجود أى شكاوى من المنتفعين، وقد أكد الجميع أن الحالة جيدة، وجارٍ المتابعة المستمرة لتصرفات ومناسيب المياه من قبل جميع أجهزة مصلحة الرى».
ولفت عبدالعاطى، إلى أنه وجه باستمرار انعقاد لجنة الأزمات بالوزارة، للتعامل مع الشكاوى الخاصة بنقص المياه كافة، مشيرا إلى الخط الساخن الذى خصصته الوزارة لتلقى الشكاوى الخاصة بالمياه، على الرقم 16827.
وفى سياق آخر، قال عبد العاطى، إن مصر لم تتوقف يوما عن التعاون مع دول حوض النيل كافة، ولا تألو جهدا فى دعم مشروعات التعاون المشترك، التى تلبى جميع احتياجات هذه الدول سواء من ناحية تقديم الدعم الفنى أو عبر تنفيذ المشروعات التنموية المختلفة.
وأضاف عبدالعاطى، فى كلمة ألقاها، على هامش مشاركته فى ختام الدورة التدريبية، التى نظمها مركز التدريب الإقليمى التابع لوزارة الرى، فى مجال «نوعية المياه» لـ 13 متدربا من الكوادر الفنية والهندسية المتخصصة من وزارة البيئة، والحفاظ على الطبيعة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الأول، أن مصر تؤمن بدورها فى دعم وتعزيز العلاقات وتنمية القارة الأفريقية بصفة عامة، ودول حوض النيل بصفة خاصة.
وأوضح عبدالعاطى، أن الدورة التدريبية للكوادر الفنية الكنغولية، التى استمرت خلال الفترة من 19 إلى 29 يونيو، تأتى ضمن أنشطة مشروعات التعاون الفنى الثنائى بين وزارة الموارد المائية والرى المصرية ووزارة البيئة والحفاظ على الطبيعة والتنمية المستدامة بجمهورية الكونغو الديمقراطية، بموجب بروتوكول التعاون الموقَع فى مارس 2012، بمنحة تبلغ 10.5 مليون دولار.
وتتضمن برامج التعاون بين البلدين، بحسب بيان صادر عن وزارة الرى، أمس، «تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية والتنموية؛ بهدف النهوض بدولة الكونغو الديمقراطية، وفى مقدمتها مشروع إعداد دراسة جدوى لإنشاء بنية تحتية كهرومائية لتعظيم الاستفادة من الخبرات المصرية فى مجال الطاقة الكهرومائية، بالإضافة إلى مشروع حفر عدد 30 بئرا جوفية لتوفير مياه الشرب النقية، وتلبية احتياجات الاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية، علاوة على إنشاء مركز للتنبؤ بالأمطار والفيضان بالعاصمة كينشاسا، فضلا عن بناء القدرات فى مجال تبادل الخبرات الفنية فى مجال الزراعة والرى».