«فتنة اللوفى» تسير على طريق التعويضات والتهجير من القرية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:38 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«فتنة اللوفى» تسير على طريق التعويضات والتهجير من القرية

ماهر عبدالصبور
نشر في: الجمعة 1 يوليه 2016 - 9:36 م | آخر تحديث: الجمعة 1 يوليه 2016 - 9:36 م
ضبط 26 متهما من أصل 45.. تعيين خدمات أمنية ثابتة.. ووكيل المطرانية يرفض الجلسات العرفية.. وخطبة الجمعة بالقرية عن قبول الآخر


واصلت الأجهزة الأمنية بالمنيا جهودها فى ضبط وإقرار الأمن بقرية كوم اللوفى بمركز سمالوط، والتى شهدت فتنة طائفية عقب تحريض مجموعة من السلفيين للأهالى لمهاجمة 3 منازل قبطية وإشعال النيران فيها، إثر شائعة بتحويل أحد المنازل لكنيسة بدون ترخيص، وارتفع عدد المقبوض عليهم إلى 26 متهما، من أصل 45 متهما حددتهم جهات البحث والتحرى.

وواصل الأمن تواجده بالقرية، حيث تم تمشيط الزراعات، ونشر القوات على مداخل ومخارج القرية لمنع دخول أى شخص من القرى المجاورة، ومنع استغلال بعض مثيرى الفتنة لإفساد فرحة المصريين بوحدتهم فى ذكرى ثورة 30 يونيو، طبقا لتصريحات اللواء جمال قناوى، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط.

من جانبه، قال العميد عبدالفتاح الشحات، رئيس مباحث مديرية أمن المنيا، إن عدد المقبوض عليهم وصل لـ26 من المشتبه فى تورطهم فى الأحداث، وأن العدد قابل للزيادة، حيث تم تشكيل فريق بحث من مباحث المديرية بالتنسيق مع الأمن العام والوطنى، لضبط باقى المتهمين.

وعن تأمين القرية وصلاة الجمعة قال إنه تم تعيين خدمة أمنية ثابتة بالقرية لحين استقرار الأوضاع التى يخيم عليها الهدوء، مؤكدا عدم وجود احتجاز عشوائى لأى شخص، وأنه تم تحرير محاضر للمقبوض عليهم، وسوف يتم إحالتهم للنيابة العامة، اليوم، للبدء فى التحقيقات.

ومن جهته، استنكر الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط، الأحداث الأخيرة، وقال بيان المطرانية: «نطالب الدولة بتعويض وبناء منازل الأقباط التى تم نهبها وحرقها، وعدم الاعتراف بالجلسات العرفية للتصالح إلا بعد تطبيق القانون، والموافقة على تصريح بناء الكنيسة، حيث إن الأقباط يذهبون للصلاة فى كنيسة القديس أبوسيفين بعزبة رفلة، والتى تبعد عن القرية بأكثر من ثمانى كيلو مترات».

وأوضح البيان أن مواطنا قبطيا يدعى أشرف خلف وشقيقه شرعا فى البناء على قطعة أرض مملوكة للأول، فانتشرت شائعة مفادها الشروع فى بناء كنيسة، وتدخلت الأجهزة الأمنية على إثرها واستدعت صاحب المنزل لأخذ توقيعه على إقرار يفيد بأن البناء معد لغرض السكن وليس لأداء الشعائر الدينية، لكن ذلك لم يمنع مسلمى القرية من التجمهر والاعتداء على منزل أشرف، والعديد من المنازل المملوكة للأقباط، فيما اتهم القس اسطفانوس شحاتة وكيل مطرانية سمالوط، السلفيين المتشددين بالقرية بالتسبب فى إشعال الفتنة والحرائق.

من ناحيته، أكد مصدر أمنى أن الأقباط تركوا منازلهم خوفا من التجمعات وانتقلوا للقرية المجاورة، وأن المحافظ اللواء طارق نصر كلف الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط بمعاينة المنازل المحترقة، وصرف مبلغ 40 ألف جنيه كتعويض للمتضررين، فيما أعلن الدكتور أبوحطب وكيل وزارة الأوقاف بالمنيا، أنه تم الاتفاق بأن يصلى فريقا من أئمة الأزهر والأوقاف، يؤمون المصلين بجميع مساجد القرية، وأن تكون الخطبة موحدة عن سماحة الإسلام وقبول الآخر وحقوق غير المسلمين فى الإسلام، وأنه تمت مراجعة خطباء القرية ولن يسمح بأن يقف أى خطيب متشدد على منابر القرية لإثارة الفتنة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك