قال يحى راشد وزير السياحة أن الفترة المقبلة ستشهد رواجا نسبيا فى الحركة السياحية الوافدة لمصر من عدة أسواق وبخاصة السوق العربى.
وأشار الوزير فى تصريح لـ«الشروق»، الجمعة، إلى أن هناك جهودا مكثفة تم بذلها وتسهيلات تم منحها للوافدين فى سبيل جذب أكبر عدد من السائحين الوافدين لمصر على أمل تعويض حالة الانحسار التى شهدتها المقاصد السياحية المصرية خلال الفترة الأخيرة وتحديدا منذ حادث الطائرة الروسية المنكوبة نهاية أكتوبر الماضى، متوقعا أن تشهد المدن السياحية المصرية زيادة فى الحركة الوافدة خلال الأسابيع المقبلة من السائحين العرب.
وأضاف راشد: «فى رقبتنا 25 مليون مواطن يستفيدون من السياحة ويعتمدون عليها كمصدر أساسى لرزقهم ولذا فإننى أحاول جاهدا استعادة الحركة السياحية بمشاركة جميع العاملين في قطاع السياحة أو المتطوعين القادرين على الإضافة، حيث تكون مهمتهم العمل بشكل جماعي وجهد مخلص للعمل من أجل استعادة السياحة، داعيا جميع العاملين بالسياحة بالإيجابية والعمل الدؤوب من أجل استعادة الحركة في أسرع وقت ممكن.
وحول قرار مجلس الوزراء برئاسة المهندس شريف إسماعيل بإعادة تشكيل المجلس الأعلى للسياحة برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسى أكد راشد على أن المجلس الأعلي للسياحة بتشكيله الجديد برئاسة رئيس الجمهورية سيدخل حيز التنفيذ عقب صدور قرار جمهوري يعتمده الرئيس بالتشكيل الجديد الذى يضم رئيس الوزراء و14 وزيراً وهم وزراء «الدفاع والتخطيط والخارجية والداخلية والتنمية المحلية والتعاون الدولي والثقافة والاتصالات والطيران والآثار والسياحة والاستثمار والمالية والشباب والرياضة»، لافتا إلى أن المجلس سيكون بمثابة طوق النجاة للسياحة المصرية التي تمثل صناعة الأمل للملايين من المصريين.
وأوضح «راشد»، أن هذا المجلس استراتيجي وليس مجلساً فنياً أو مهنياً وسيكون للمجلس أمانة فنية دائمة تشكل بقرار من وزير السياحة وتضم مجموعة من الخبراء والفنيين في المجال السياحي وتتولي إعداد الدراسات والموضوعات التي تعرض علي المجلس ومتابعة تنفيذ القرارات، مضيفا أن المجلس سيضع السياسات والاستراتيجات طويلة الأجل وآليات التنفيذ للنهوض بالقطاع السياحي من خلال جذب المزيد من الاستثمارات وزيادة الحركة السياحية الوافدة إلي مصر.
كما يدخل ضمن اختصاصات المجلس اعتماد المخطط العام للمناطق السياحية الجديدة وإيجاد الحلول المناسبة للمشاكل التي تعترض نمو الحركة السياحية ووضع آليات التنسيق بين الوزارات المختلفة لتنفيذ خطط التنمية السياحية وتحديد دور كل وزارة في تنشيط حركة السياحة بالاضافة إلي تقييم نشاط قطاع السياحة.
وحول قرار الرئيس الروسى برفع حظر السفر عن الرحلات السياحية الى تركيا تحفظ وزير السياحة على القرار ورفض التعليق عليه، مشيرا إلى أنه يعلم تماما باعتباره واحدا من أبناء القطاع حالة الاستياء الشديد السائدة فى الوسط السياحى المصرى بسبب التعنت الواضح وسياسة الكيل بمكيالين التى تتعامل بها روسيا مع مصر فى ظل رفض السلطات الروسية إصدار قرار باستئناف الرحلات السياحية إلى مصر بالرغم من إعلان الرئيس الروسى فلاديمير بوتين رفع العقوبات السياحية عن تركيا وحث الشركات الروسية استئناف رحلاتها إلى اسطنبول رغم التفجيرات الإرهابية الأخيرة بمطار «أتاتورك».