حتى الآن لم يوضع حجر واحد فى عملية ترميم مبنى متحف الفن الإسلامى... هذه حقيقة أوضاع المتحف، المقابل لمديرية أمن القاهرة، والذى ناله من الضرر كثيرا، جراء استهداف المديرية فى أواخر يناير الماضى.
المتحف المغلق منذ ذلك الحين، لم تبدأ الحكومة فى ترميمه حتى الآن، «رغم كل وعود دول عربية وأجنبية، لمساعدة مصر فى إعادة ترميم مبنى المتحف، إلا أن شيئا لم يحدث.. مجرد وعود فقط»، هكذا قال رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار المصرية، أحمد شرف، مؤكدا أن عمليات ترميم القطع الأثرية التى يحتويها المتحف، تمت بالجهود الذاتية دون تخصيص ميزانية لها.
وأضاف شرف أن وزارة الآثار اهتمت بالقطع الأثرية داخل المتحف وبادرت بترميمها، ولم تنتظر تخصيص ميزانية لترميم المبنى، على المستويين المحلى أو الدولى، موضحا «نحن فى انتظار معونة أمريكية ستأتى بعد عيد الفطر، من المقرر أن يتم تخصيص جزء منها لترميم مبنى المتحف».
الأمر نفسه أكده مدير المتحف، مصطفى خالد، قائلا لـ»الشروق»: إن مبنى المتحف كما هو منذ تفجير مديرية أمن القاهرة، والآثار فقط هى التى يتم ترميمها حاليا.
وأضاف أنه من المقرر أن يجتمع مع وزير الآثار ممدوح الدماطى، خلال الأسبوع المقبل، لبحث تخصيص جزء من المعونة الأمريكية لترميم المتحف.
كان متحف الفن الإسلامى خسر مجموعة أثرية قيمة من مقتنياته، نتيجة للانفجار الذى استهدف مديرية أمن القاهرة فى ٢٤ يناير الماضى، ومن ضمن هذه المقتنيات «المحراب الخشبى النادر للسيدة رقية»، الذى يعود للعصر الفاطمى، و»مشكوات السلطان حسن» من العصر المملوكى، وكان مسئولو منظمة اليونسكو قرروا فى زيارتهم للمتحف تخصيص ١٠٠ ألف دولار لإعادة ترميمه بالكامل، وأعلنوا ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده وزير الآثار السابق محمد إبراهيم مع وفد المنظمة فى المتحف، بعد التفجير بأيام.