«الشروق» ترصد اللحظات الأخيرة قبل انطلاق مشروع الاستزراع السمكى بقناة السويس - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 7:06 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الشروق» ترصد اللحظات الأخيرة قبل انطلاق مشروع الاستزراع السمكى بقناة السويس

كتبت ــ أميرة محمدين:
نشر في: السبت 1 أغسطس 2015 - 2:27 م | آخر تحديث: السبت 1 أغسطس 2015 - 2:58 م
- المرحلة الأولى من المشروع على 5 آلاف فدان.. ويبدأ باستزراع 4 أنواع من الأسماك والاستفادة بزريعة من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان

- المشرف العام على المشروع: يعتبر الأكبر فى العالم لاستخدامه الأحواض الرملية
- العمال: وفينا بوعدنا للرئيس ومجهودنا فداء لبلدنا
مع انطلاق مشروع قناة السويس الجديدة، تبدأ المرحلة الأولى من مشروع الاستزراع السمكى المقام فى منطقة «مصرف بالوظة» شرق القناة على مساحة 5 آلاف فدان ضمن مشروعات تنمية محور قناة السويس.

«الشروق» التقت عدد من العاملين بالمشروع الذين رفعوا أعلام مصر فى مواقع العمل، رافضين الراحة ومكتفين بالتقاط أنفاسهم لدقائق معدودة ليعاودوا العمل بالجهد ذاته.

بداية يقول هانى فتحى، عامل بالمشروع: «بدأنا أواخر مارس الماضى وواصلنا العمل ليل نهار حتى أنجزنا مهمتنا، وأوشك المشروع على الانتهاء ولم يتبق سوى ضخ المياه فى الأحواض»، مضيفا: «نحمد الله كثيرا على إنهاء المشروع فى هذا الوقت القياسى».

ويستكمل ابراهيم الكرداوى، «بالرغم من درجات الحرارة العالية والشمس الحارقة لكننا صممنا على العمل ومجهودنا مش كتير على بلدنا وفداء لها ولأولادنا».

ويضيف إبراهيم جبر: «مصر محتاجة من الجميع أى مجهود»، متابعا: «عملنا أيضا فى البرودة القاسية ولازم الكل يعمل علشان بلدنا تنهض ونفيد ولادنا ومستقبلهم».

ويقول حسن سرور: «وفينا بوعدنا للرئيس، ونؤكد له بأن وراءه رجالة وسنعمل فى أى ظروف لاتمام المشروع»، مشيرا إلى أن «الإدارة وفرت لم وسائل الراحة ولم نجد أى صعوبات فى تنفيذ العمل».

وطبقا لما يؤكده المهندس باسل عبدالله، رئيس مجموعة العمل المسئولة عن مشروع الاستزراع السمكى، فالمشروع يتكون من أحواض مقامة داخل جزء من أحواض الترسيب بعد فصلها بحواجز عن الجزء الخاص بالاستزراع السمكى، التى تستقبل نواتج التكريك، ويعتبر المشروع الأكبر فى العالم.

ويضيف: المشروع يضم 3828 حوضا وسيتم افتتاح 460 حوضا منها فى المرحلة الأولى للمشروع مع افتتاح قناة السويس، بعد إطلاق المياه فى الأحواض».

وتابع، بأن أسماك الأحواض ستتغذى من مأخذ رئيسى من مياه قناة السويس مقام بشكل عمودى على القناة، عرضها من 40 إلى 60 مترا لتغذية المشروع بالكامل، وييلغ متوسط طول الحوض 7 كيلو ثم تصرف المياه بعد معالجتها على المصرف الرئيسى الموازى للقناة لتعود المياه نظيفة مرة أخرى إلى القناة.

ويضيف رئيس مجموعة العمل المسئولة عن مشروع الاستزراع السمكى: «مرحلة الاستزراع السمكى تتطلب ما بين عام حتى عام ونصف للحصول على أول إنتاج، وخلال الافتتاح ستوضع أول زريعة للأسماك لتأخذ دورتها الكاملة».


وعن أحواض الاستزراع يقول رئيس مجموعة العمل المسئولة عن مشروع الاستزراع السمكى، إن الأحواض مقسمة إلى قسمين أحدهما لاستقبال نواتج التكريك التى تجرى على مراحل فيما يجهز الجزء الشرقى، للاستزراع بعد فصله بحواجز تمنع دخول الرمال المبللة إلى الأحواض.

ويضيف بأن المشروع يبدأ باستزراع 4 أنواع من الأسماك، هى، الأروس والدنيس واللوت والجمبرى، ونتيجة انخفاض انتاج الزريعة بمصر فإن المشروع سيبدأ بنوعين من الزريعة المصرية ومن عدة دول منها إسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليونان التى تملك أنواعا من الزريعة المناسبة للبيئة البحرية المصرية، مؤكدا أن المشروع ينفذ تحت إشراف شركة قناة السويس للاستزراع السمكى والأحياء المائية، التابعة لهيئة قناة السويس.

وعن التوقعات الاقتصادية للمشروع يقول رئيس مجموعة العمل المسئولة عن مشروع الاستزراع السمكى، إن العجز فى الثروة السمكية بمصر يقدر بنحو 300 ألف طن سنويا، وسيساهم المشروع فى تقليص هذا العجز بشكل كبير بتوفير فى المرحلة الأولى 50 ألف طن سنويا تزداد مع استخدام أنواع أخرى من زريعة الأسماك.

مضيفا بأن المشروع يوفر نحو 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة من خلال مراحل المشروع الأخرى بإقامة مصنع للأعلاف البحرية والتعبئة والتغليف معامل تفريخ للزريعة بدلا من استيراد الزريعة الخارجية.

ويقول مجدى عبدالسميع، مساعد رئيس هيئة قناة السويس لمشروعات التنمية والمشرف العام على المشروع، أن المشروع يعد الأكبر فى العالم لمشروعات الاستزراع السمكى البحرى باستخدام الأحواض الرملية، مشيرا إلى أن استخدام أحواض الترسيب فى مشروع الاستزراع السمكى سيحقق مستقبلا الاكتفاء الذاتى من الثروة السمكية وطفرة اقتصادية فى الانتاج السمكى ويحقق الآلاف من فرص العمل لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتوفير فرص عمل للشباب فى المشروعات القومية.

ويضيف عبدالسميع، بأن استخدام مياه القناة سيغير من خريطة انتاج الأسماك بالاعتماد على المياه المالحة التى نعانى من انخفاضها، مؤكدا على الدراسة الجيدة للمشروع والتنسيق مع وزارة البيئة والجهات العلمية والبحثية لتنفيذ المشروع بطريقة علمية.

ويقول: «لا مجال للخطأ فالعمل ينفذ بمنتهى الدقة وطبقا للأساليب العلمية الحديثة، والمتابعة من جميع المسئولين عن المشروع على مدى الساعة».

وانتهى عبدالسميع إلى أن المشروع لن يشكل أدنى ضرر على صيادى المنطقة، فهو مشروع تكاملى يحقق التنوع فى إنتاج الأنواع المميزة وسد الفجوة الغذائية فى إنتاج الأسماك، فضلا عن أن المشروع يرتبط بعدة صناعات أخرى لتحقيق طفرة اقتصادية بالمنطقة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك