«ردا على كل من لا يريد خيرا لمصر والسعودية جاء اعلان القاهرة ليوضح مسار العلاقات الإيجابى بين دولتين على ضفتى البحر الأحمر بينهما علاقات وثيقة وأى من كان يحكم مصر أو السعودية سيصل لهذا الاستنتاج»، جاء ذلك فى تصريحات خاصة لـ«الشروق» لمساعد وزير الخارجية السابق جمال بيومى وقال ان اعلان القاهرة عنوان كبير ويتناسب مع حجم ما حمله به ولى ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان من رسائل من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للقاهرة حول مجمل العلاقات المصرية السعودية .
واوضح ان ما تضمنه الإعلان من تعيين للحدود البحرية يأتى فى اطار مجمل العلاقات، فهناك جزيرتان فى خليج العقبة خاضعتان للإدارة المصرية منذ عشرات السنين من بينها «رأس محمد»، حيث فضلت السعودية ان تتولى مصر إدارتها طوال تلك السنوات نظرا للقدرات العسكرية الكبيرة لمصر بما يتيح لها الدفاع عن تلك الجزر التى كان فى مرمى «المطامع الإسرائيلية» فى النصف الثانى من القرن العشرين.
وأضاف السفير بيومى أن مصر الآن استردت عافيتها وأصبحت أحد اكبر اقتصادات أفريقيا وتمتلك قدرات اقتصادية متنوعة نادرا ما تتوافر لدولة عربية مما يجعلها الجائزة الكبرى لمن يصادقها، والسعودية أكبر دولة عربية من حيث إجمالى الناتج القومى العربى بما يجعل التعاون الثنائى بين القاهرة والرياض فرصة هائلة للجانبين.
وقال إنه واثق من أن أيا كان من يحكم فى مصر والسعودية سيصل إلى نتيجة تقول إن الدولتين تربطهما عوامل مشتركة عبر التاريخ والجغرافيا لا يمكن أبدا القفز فوقها.