أثارت تصريحات رئيس الوزراء إبراهيم محلب عن عدم توافر وظائف حكومية للشباب، وتوجيهه لهم بالعمل الخاص وقيادة «توك توك»، غضب بعض القيادات النقابية، الذين انتقدوا الحكومة لعدم قيامها بدورها فى توظيف الشباب فى القطاع العام أو توفير فرص عمل حقيقية وجادة فى القطاع الخاص.
وقال نائب رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، مجدى البدوى، إن «تصريحات محلب غير مقبولة وغير مسئولة، ومن شأنها إثارة حالة من السخط على الحكومة وتوصيل رسالة بفشلها فى أداء مهامها»، مضيفا أن الجهاز الإدارى للدولة مترهل لأبعد الحدود، مطالبا بإعادة هيكلته، خاصة أنه يضم نحو 6 ملايين موظف، أغلبهم يحتاجون لعملية غربلة وتصفية، بهدف فتح المجال للشباب الأكثر مهارة بالدخول والعمل والإنتاج الأفضل.
وشدد البدوى، على ضرورة قانون عمل حقيقى يحمى حقوق العاملين فى القطاع الخاص ويجرم الفصل التعسفى، ويجعل الشباب أكثر إقبالا على القطاع الخاص، بعد حمايتهم من بطش بعض رجال الأعمال والتلاعب بهم.
من جانبه، طالب رئيس المجلس المصرى لحقوق العمال والفلاحين، حسام فودة، بضرورة الاهتمام بالمشروعات القومية والصناعات الثقيلة على غرار ما فعل الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، لاستيعاب أكبر نسبة من البطالة التى بلغت 12.8% فى مصر.
وقال فودة إن المشروعات الصغيرة أو العمل الفردى الذى تطالب به الحكومة أو صرح به محلب، لا تقلص نسبة البطالة أو تستوعب عمالة بالدرجة المأمولة، مؤكدا أهمية إعادة نظر الحكومة فى مشروعاتها وبيئة العمل التشريعية، مضيفا أن استخدام محلب، مثال قيادة «توك توك» تحديدا فيه تناقض كبير، ففى الوقت الذى تحظر فيه الحكومة سير الـ«توك توك» فى شوارع القاهرة، وتغريم المخالف 1500 جنيه، يطلب محلب من الشباب شراءه والعمل به.
وتابع: «مخرجات التعليم ثابتة ولم تتغير منذ عشرات السنين ولابد من الاهتمام بها وتطويرها لتتلاءم مع السوق وفرص العمل المتاحة»، موضحا: «لابد من إسناد مهمة التدريب والتعليم الفنى لجهة واحدة تعمل وفق برامج محددة وتكون مسئولة عنه على مستوى الجمهورية».