إندبندنت: حركة طالبان تواجه خطر الانقسام - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 2:13 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إندبندنت: حركة طالبان تواجه خطر الانقسام

كتب ــ محمد هشام:
نشر في: السبت 1 أغسطس 2015 - 9:32 ص | آخر تحديث: السبت 1 أغسطس 2015 - 9:32 ص
- قياديان كبيران بـ«طالبان» يتهمان الملا منصور بالتآمر لقتل سلفه.. والمقاتلون الميدانيون لا يعرفون قادتهم ومرتبكون

 

بعد انقطاع الاتصالات مع قادة حركة «طالبان»، بدأ الجنود فى الفترة الماضية، بالحديث أكثر مع بعضهم، عبر أجهزة «اللاسلكى»، ما مكن الشرطة الأفغانية من رصد بعض المحادثات التى كشفت عن جهل مقاتلى الحركة بهويات قادتهم، فيما نشرت رسائل كتبها قادة كبار، تتهم الزعيم المعين حديثا، الملا منصور، بالتآمر لقتل الملا عمر الذى أعلنت وفاته قبل أيام بعد تكتم استمر أشهر، حسب صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وخلال هذه المحادثات، سعى القادة الميدانيون فى مختلف مناطق البلاد، إلى الاطمئنان على مصير زعيم الحركة، الملا محمد عمر الذى أعلن قبل أيام عن وفاته، وظهر جليا أنهم لا يعلمون من يقودهم، فى وقت كانت فيه القيادات الكبرى للحركة تعلم فيه بوفاة الملا عمر، وتجهز خليفته.

وأشارت «إندبندنت» إلى جانب من حوار دار بين مقاتلى طالبان على الحدود عبر أجهزة اللاسلكى، حيث قال أحد المقاتلين بالقرب من مدينة كويتا الباكستانية «ماهى الأوامر لدينا الآن؟، فأجابه آخر قائلا: نحن لا نعرف»، مضيفا «هل الملا عمر مات؟ من الذى يقودنا؟».

ونقلت الصحيفة عن ضابط شرطة بالحدود فقد ستة من أفراد عائلته فى هجمات لطالبان، إن قادة طالبان فى المنطقة «لا يعرفون هوية قادة الحركة»، لافتا إلى أنهم كانوا «قلقين ومرتبكين، رغم أنهم لا يقاتلون بل يتحدثون عبر اللاسلكى».

وأوضحت الصحيفة أن «تأكيد وفاة الملا عمر، قبل أيام، يهدد بانشقاق حركة طالبان إلى فصائل متناحرة بين أولئك الذين سيدخلون محادثات السلام مع الحكومة الأفغانية، ومن لن يشاركوا فيها».

ونقلت الصحيفة عن الرئيس السابق لمديرية الأمن الوطنى فى أفغانستان، أمر الله صالح، قوله إن «زعيم طالبان الجديد، الملا منصور، يفضل محادثات السلام، وباكستان تريد جلب شخص يمكن التحدث والتفاوض معه ليلعب دورا بارزا فى عملية السلام، وهذا هو منصور».

وأضاف صالح: «كل هذه الخطوات محسوبة بدقة، وهى لعبة من المخابرات الباكستانية، فزمن الشخصية الأسطورية (الملا عمر) انتهى، ولابد من الإتيان بشخص ما يمكن الوصول إليه.. إنه الملا منصور».

ولفتت الصحيفة إلى «رسائل اعترضتها المخابرات الأفغانية، كتبت قبل تسعة أشهر من قبل اثنين من قادة طالبان هما الملا منصور داد الله والملا عبدالقيوم ذاكر، حثا فيها أعضاء الحركة على التمرد ضد نائب الملا عمر، الملا أختر منصور».

وأشارت الصحيفة إلى أن الرسائل التى ضبطتها المخابرات الأفغانية وحملت عنوان «إمارة أفغانستان الإسلامية»، تتهم الملا أختر منصور بالتآمر لقتل الملا عمر. وجاء فى رسالة يبدو أن كاتبها هو الملا منصور داد: «أنا واثق من أن أمير المؤمنين (عمر) استشهد».. متهما الملا أختر منصور بالتورط فى مقتله، مضيفا أنه «فى كل محافظة، يتعين على لجان المحافظات الاستمرار فى الجهاد حتى نعرف من هو الزعيم الجديد،

وبخاصة المجاهدين الذين تحت قيادتى، يجب أن ينأوا بنفسهم عن الملا أختر منصور وجماعته».

وفى رسالة أخرى، اتهم الملا ذاكر، «الملا منصور ووكلاءه الذين وصفهم بأنهم فاسدون مثله، بشق صفوف القيادة، على أمل أن يرثوا الحركة».

وتابعت الرسالة أن «السبب فى كل هذه المشكلة هو منصور ومستشاروه البنجابية، وليس هناك شك فى أنه، لا قدر الله، استشهاد أمير المؤمنين (الملا عمر) حدث بسبب أختر منصور»، غير أنه لا يوجد دليل على تلك المزاعم، حسب الصحيفة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك