قالت مصادر قبلية يمنية إن ثمانية أشخاص على الأقل، يُعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، قُتلوا في غارة جوية يُعتقد أن طائرة أمريكية بدون طيار شنتها مساء الجمعة على رتل للسيارات في مديرية القطن بمحافظة حضرموت الواقعة جنوب البلاد.
وقال مراسل بي بي سي في اليمن، عبدالله غراب، إن الغارة هي الرابعة من نوعها منذ مطلع الشهر الجاري، حيث يتم استهداف مسلحين وعناصر يُعتقد أنهم تابعين لتنظيم القاعدة في المنطقة المذكورة.
يُشار إلى أن الولايات المتحدة هي وحدها التي تشن طائراتها غير المأهولة عمليات من هذا النوع في المنطقة المذكورة، وذلك في إطار استهدافها لمن تقول إنهم عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
انشغال واستغلال
واستغل تنظيم القاعدة انشغال اليمن بالإطاحة بالرئيس السابق علي عبدالله صالح ليعزز قبضته على مناطق واسعة في جنوب اليمن وشرقه.
ومنذ تسلم الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي مقاليد السلطة في البلاد وتعهده بالقضاء على المقاتلين المتطرفين زادت حدة الهجمات التي ينفذها مسلحون يُعتقد أنهم تابعون لتنظيم القاعدة ويستهدفون من خلالها قوات الأمن اليمنية بشكل متكرر.
تفكيك عبوة
كما أفادت المصادر نفسها بأن خبراء تفكيك القنابل نجحوا مساء الجمعة أيضا بتفكيك عبوة ناسفة كانت موضوعة داخل سيارة في مديرية القطن في المحافظة المذكورة.
وقال المراسل إن السيارة كانت محملة بالأسلحة والذخائر، ونقل عن مصادر محلية قولها إنها تعتقد أن تكون عناصر تتبع لتنظيم القاعده وراء العبوة الناسفة.
وفي تطور منفصل، أعلنت وزارة الداخلية اليمنية تشديد الإجرءات الأمنية في محيط مطار صنعاء الدولي وكافة مداخله، وذلك بعد حصولها على معلومات تفيد بأن تنظيم القاعدة يخطط لتنفيذ تفجيرات داخل المطار.
وقالت الوزارة إنها حصلت على معلومات تفيد بتخطيط عناصر من تنظيم القاعدة، متخفين بملابس عمال نظافة، لدخول مبنى المطار لاستهدافه.