«في أغسطس 2013، تم حرق وتدمير أكثر من 100 كنيسة ما بين تدمير كلي وجزئي، ولكننا نتفهم ذلك ونحن نعتبر أن وطنا بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن».. بهذه الكلمات تحدث البابا تواضروس الثانى، بطريرك الأقباط الأرثوذكس، مع سفير الفاتيكان لدى الأمم المتحدة فيليب بريزرد، في لقاء مطول عقد بسويسرا، مساء أمس.
وأكد البابا لسفير الفاتيكان، بحسب بيان حصلت «الشروق» على نسخة منه صادر عن المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بولس حليم، أن مصر تتميز بالإسلام الوسطى المنفتح، قائلا: «نحن في مصر لنا علاقة طيبة مع إخوتنا المسلمين، ودرسنا معا في المدرسة والجامعة، ونعيش حياة مشتركة، ومصر لم تعرف التيار المتشدد والغريب على الشعب المصري إلا من 40 عاما».
وأضاف البابا،«مصر دولة خاصة، فهي الدولة الوحيدة التي زارتها العائلة المقدسة ومكثت فيها ثلاث سنوات ونصف، ومصر تعتبر أرضا مقدسة ولها نعمة خاصة، وإن كنا نعتبر أن كل البلاد فى يد الله إلا أننا نعتبر مصر في قلب الله».
وطلب البابا، من سفير الفاتيكان دعم مصر ومساعدتها، لأنها النقطة الرئيسية للتوازن في الشرق الأوسط.
وزار البابا تواضروس الثانى، اليوم، كنيسة الملاك ميخائيل في شامبزى في جينيف بسويسرا، وألقى خلالها كلمة عن مبادئ الزواج المسيحي الناجح، وأوضح أن الحب بين الزوجين فن يحتاج إلى إبداع وتجديد.