«ثمن شهرة» شارلي شابلن في فينيسيا.. محاولة سرقة تابوته - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 7:24 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«ثمن شهرة» شارلي شابلن في فينيسيا.. محاولة سرقة تابوته

مهرجان فينيسيا
مهرجان فينيسيا
فنيسيا – شريف حمدي
نشر في: الإثنين 1 سبتمبر 2014 - 9:37 م | آخر تحديث: الإثنين 1 سبتمبر 2014 - 9:37 م

ينافس فيلم «ثمن الشهرة» على الجائزة الكبرى بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي في دورته الـ71 المقامة حاليًّا، حيث نال إعجاب المشاهدين عند عرضه، وهو للمخرج الفرنسي المعروف زاڤييه بوڤوا، والفيلم اسمه الأصلي بالفرنسية «فدية المجد».

وتدور أحداثه في بلدة سويسرية صغيرة في أواخر السبعينيات من القرن الماضي عندما يخرج «إيدي» من السجن، ذلك النصاب البلجيكي البالغ من العمر 40 عامًا، بعد قضاء مدة العقوبة، حيث يستقبله صديقه «عثمان» الذي يدين لإيدي بالفضل؛ لأنه أنقذه من الموت قبل دخوله السجن. ويتفق الاثنان على أن يعيش إيدي مع عثمان في سكنه المتواضع مقابل رعايته لابنة عثمان «سميرة» البالغة من العمر 7 سنوات. وفي أحد الأيام يسمع إيدي في التليفزيون خبر وفاة «شارلي شابلن» وكيف أنه ترك ثروة هائلة لورثته، فتلعب برأسه فكرة مجنونة وهي سرقة التابوت الذي يحوي جثمان شابلن ثم مطالبة أسرته بفدية كبيرة لإعادة الجثمان، وهكذا يستطيع صديقه عثمان توفير المال اللازم لإجراء العملية الجراحية التي تحتاجها زوجته العاجزة.

والفيلم مأخوذ عن أحداث حقيقية ولكن الغرض منه، كما يقول المخرج، ليس توثيقًا لحدث لا يستحق في الواقع قدرًا كبيرًا من الأهمية، لكنه يهدف لتقديم قصة مضحكة ومؤثرة في الوقت نفسه، فيما يُعرف بالكوميديا على الطريقة الإيطالية، تعتبر بالأساس تكريمًا متواضعًا ومخلصًا لأحد عباقرة صناعة السينما، يقصد طبعًا «شارلي شابلن»، الذي قال عنه آينشتاين على لسانه «الجميع كانوا يفهمونه، بينما لا يفهمني أحد على ظهر الأرض». والفيلم بطولة الممثل التونسي الجزائري الأصل رشدي زيم بالاشتراك مع الفرنسية كيارا ماستروياني واللبنانية نادين لاباكي وآخرين، ووضع الموسيقى التصويرية له الموسيقار الفرنسي الكبير ميشيل لوجران البالغ من العمر 82 عامًا والحائز على الأوسكار ثلاث مرات.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب عرض الفيلم أكد المخرج بوڤوا على عشقه للتراث السينمائي لشارلي شابلن وأنه شاهد كل أفلامه عدة مرات وكان لها تأثير مهم على رؤيته كمخرج.

وأضاف أن عبقرية شابلن تنبع من قدرته على الجمع بين الكوميديا والتراجيديا في آن واحد، وكيف أن معظم أفلامه نرى فيها الجانبين المضيء والمظلم معًا. وفي هذا الصدد ربما تمثل الشخصيتان الرئيسيتان في فيلم «ثمن الشهرة» وجهين لنفس العملة، تمامًا كما انعكس ذلك في أعمال الراحل شارلي شابلن. فهناك البطل الخارج للتو من السجن بشخصيته المرحة التي تحاول إظهار الجانب المشرق للحياة، بينما على الجانب الآخر صديقه الجزائري الذي يتعامل مع الحياة بكل جدية.

وقد أشاد الموسيقار ميشيل لوجران، خلال المؤتمر الصحفي باختيار إدارة المهرجان لألكسندر ديسبلات كأول موسيقار يرأس لجنة تحكيم المهرجان الرئيسية، وهو ما لم يحدث في أي مهرجان من قبل.

ومما يؤكد أن الفيلم بمثابة تكريم لعصر شارلي شابلن الجميل احتواؤه على مشاهد قصيرة (كليبات) من أهم أفلامه مثل فيلم «أضواء المدينة» وبعض أفلام الستينيات المشهورة مثل فيلم «فتيات روشفور». ولعل الرسالة الرئيسية لهذا الفيلم هي تأكيده على أن الفن الجميل لا يموت وأن أمثال هذا الفنان العظيم الذين أضحكونا وأبكونا حال حياتهم ما زالوا يضحكوننا ويحركون مشاعرنا بعد موتهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك