مخرج فيلم ألماني عن مذابح الأتراك ضد الأرمن: سحبته من «كان» وفضلت فينيسيا - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 7:24 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مخرج فيلم ألماني عن مذابح الأتراك ضد الأرمن: سحبته من «كان» وفضلت فينيسيا

مهرجان فينيسيا السينمائي
مهرجان فينيسيا السينمائي
إعداد ــ رشا عبد الحميد
نشر في: الإثنين 1 سبتمبر 2014 - 8:19 م | آخر تحديث: الإثنين 1 سبتمبر 2014 - 8:19 م

يعود المخرج الألماني التركي فاتح أكين للمرة الثالثة إلى مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي مع أحدث أفلامه «القطع»، بعد فوزه في عام 2009 بجائزة لجنة التحكيم عن فيلمه «مطبخ الروح»، وترأسه في العام التالي لجنة تحكيم جائزة الفيلم الأول.

وتدور أحداث فيلم «القطع» حول رجل ينفصل عن عائلته بسبب الجنود العثمانيين في عام 1915 في بداية الإبادة الجماعية للأرمن ولكنه ينجو بأعجوبة، ويعلم أن ابنتيه التوأم تنجوان أيضًا، وهنا يبدأ رحلته في البحث عنهما، ويقوم ببطولة الفيلم طاهر رحيم، سيمون أبكاريان ومكرم خوري.

وقال «أكين» لمجلة «هوليوود ريبورتر»، المعنية بأخبار المشاهير: إن الفكرة الأولى للفيلم تعود إلى عام 2007 عندما حلمت بصنع عمل حول فقدان الشخص لمنزله، هويته، والعثور على منزل جديد في أمريكا، وأجلت المشروع بعدما أدركت إلى أي حد سيكون مكلفًا، ثم عدت إليه مرة أخرى بعد النجاح المالي لفيلم «مطبخ الروح» في أوروبا. وأضاف «أنا كاتب ألماني، وعندما بدأت التفكير في كتابة الفيلم باللغة الإنجليزية، وهو ما كان أمرًا ضروريًّا لتوسيع دائرة اختيار الممثلين، كنت بحاجة لشخص يكون أكثر من مترجم، كنت بحاجة إلى كاتب سيناريو على دراية وعلم بالمادة التي يطرحها الفيلم، وهنا جاء اسم الكاتب الإيراني مارديك مارتن الذي لديه خلفية أرمينية، فقمت بزيارته في لوس أنجلوس لمدة عشرة أيام وبدأنا في السيناريو.

وحول كيفية سرد القصة من خلال الصور بدلا من الحوار حيث لعب طاهر رحيم شخصية صامتة في الفيلم قال «أكين»: كان الأمر مريحًا جدًّا؛ لأنه لم يكن عليك التركيز على الكلام على الإطلاق وإنما تذهب مباشرة إلى جوهر المشهد، فتبدأ في التفكير بطريقة مختلفة حتى أنك تتوقف عن الحديث كثيرًا كمخرج، وبعد هذا الفيلم أود تصوير الأفلام الصامتة إلى الأبد.

وردًّا على سؤال حول نجاحه في جمع ثماني دول للمشاركة في تمويل الفيلم، قال «يمكن فعل هذا فقط إذا كان شركاؤك من محبي السينما مليئين بالعواطف، مخلصين، ويؤمنون بالنتيجة الفنية أكثر من شباك التذاكر، وبالفعل كان لدينا هؤلاء».

وعن تلقي إحدى الصحف في تركيا تهديدات بسبب تصريحه لها بأن البلاد (تركيا) مستعدة لفيلم يتناول الإبادة الجماعية التي ارتكبها العثمانيون بحق الأرمن، قال فاتح إنه يتمسك بموقفه، ولم يغير رأيه.

وأضاف أنه يعتقد أن تركيا مستعدة لهذا الفيلم، لدى صديقي الاثنان منتجان وقد قرأ كل منهما السيناريو، أحدهما قال: إن الأتراك سوف يردون بالحجارة والآخر قال إنهم سوف يلقون بالزهور، وهذا ما هو عليه البنادق والزهور.

وأضاف: عرضت الفيلم على أشخاص ينكرون حقيقة أن ما جرى في العام 1915 كان إبادة جماعية وأشخاص يقبلون ذلك، وكان لكلا الفريقين نفس التأثير العاطفي، ولكني أتمنى أن تتم رؤية الفيلم كجسر وبالتأكيد هناك الجماعات المتطرفة والجماعات الفاشية التي تخشى أي نوع من المصالحة.

وأكد فاتح على أنه يشعر بالقلق من عرض الفيلم في مهرجان فينيسيا قائلا: أنا متحمس وعصبي في نفس الوقت، فقد قضيت الكثير من الوقت في هذا العمل فعادة يقضي الناس عامين في الفيلم أما هذا الفيلم فقضيت فيه سبعة أعوام وخلال الأربع سنوات الماضية كنت أعمل كل يوم وهو ما يجعلني أشعر بالقلق والعصبية.

وكان من المقرر أن يعرض الفيلم في مهرجان كان، ولكن سحب فاتح الفيلم في اللحظة الأخيرة وقال حينها: إن القرار يعود لأسباب شخصية، وفق ما قاله للمجلة. وكشف حقيقة الأمر قائلا: «عرضنا الفيلم على مهرجان كان وفينيسيا في نفس الوقت وكان رد فينيسيا متحمسًا جدًّا وفي «كان» أكثر حذرًا .. فشعرت بالقلق واتبعت غريزتي، ولكن لم أستطع أن أتحدث عن قراري في الصحف لأنهم في فينيسيا طلبوا مني الانتظار حتى يقوموا بإعلامهم، في «كان» لم يرفضوا الفيلم لكن كان لدي شعور أنه لم يكن ما توقعوه مني؛ لأنه تاريخي، أو باللغة الإنجليزية .. لست متأكدًا».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك