أوباما: العالم لا يتحرك بالسرعة الكافية لمواجهة التغير المناخي - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 1:58 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

أوباما: العالم لا يتحرك بالسرعة الكافية لمواجهة التغير المناخي

انكوريج / الولايات المتحدة - الفرنسية
نشر في: الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 - 11:07 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 - 2:58 م
حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مدينة أنكوريج في ألاسكا، الإثنين، من أن "العالم لا يتحرك بالسرعة الكافية لمواجهة التغير المناخي"، واصفًا هذه المشكلة البيئية العالمية بأنها تمثل "تحدي القرن".

وقال أوباما، في انكوريج في اليوم الأول من زيارته إلى الولاية: "نحن هنا لكي نتحدث عن تحد سيحدد أكثر من أي أمر آخر معالم هذا القرن: أنه تهديد التغير المناخي الملح والمتعاظم".

وأضاف أن "المناخ يتغير بوتيرة أسرع من جهودنا لمواجهته"، مشددا على أن "ما من دولة من الدول الحاضرة هنا تمضي بالسرعة اللازمة لمواجهة هذا التحدي".

وتهدف زيارة أوباما التي تستمر ثلاثة أيام واعد لها البيت الأبيض بدقة إلى التعبئة من أجل الحد من ارتفاع درجات الحرارة.

وتأتي تصريحات أوباما قبل ثلاثة أيام من مؤتمر باريس الذي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق عالمي لمحاولة الحد بدرجتين ارتفاع الحرارة لتجنب مشاكل مناخية.

والولايات المتحدة هي ثاني بلد مسبب لانبعاث غازات الدفيئة في العالم بعد الصين.

وطوال مدة زيارته سيقوم أوباما بتغذية حساب البيت الأبيض على موقع «انستجرام» بنفسه. وكتب تعليقا على أول صورة وضعت من طائرته الرئاسية «منظر لا يصدق مع اقترابنا من انكوريج».

وبعدما حطت الطائرة في انكوريج، شدد أوباما على التهديدات التي يواجهها القطب الشمالي الذي شهد ارتفاعا في الحرارة أكبر بدرجتين مما سجل في بقية أنحاء العالم.

وقال أوباما: "موسم الحرائق في ألاسكا أصبح أطول بشهر مما كان عليه في 1950". وأضاف: "ذوبان الطبقة الجوفية المتجمدة يزعزع استقرار أرض يعيش فيها مئة ألف نسمة ويهدد بيوتهم ويضرب بالبنى التحتية للنقل والطاقة".

وأشار إلى أن "التغير المناخي يغير أصلا طريقة عيش سكان ألاسكا".

لكن في هذه المنطقة الشاسعة التي باعتها روسيا القيصرية في 1867 الى الولايات المتحدة، لا يلتقى أوباما ترحيبا من الجميع.

فالنفط يحتل مكانة كبرى والانتقال في قطاع الطاقة الذي يدعو إليه أوباما، يثير قلقا كبيرا.

ويخشى عدد كبير من سكان الولاية التاسعة والأربعين، أن "ينسى الرئيس الذي يتطلع إلى مؤتمر باريس، الصعوبات الاقتصادية التي يعانون منها".

وتأتي هذه الزيارة في أجواء صعبة، إذ أن تراجع أسعار النفط أدى إلى تقلص الموارد الميزانية للولاية.

وذكرت جمعية منتجي الغاز والنفط في ألاسكا الرئيس الأمريكي، أن "هذا القطاع يمثل 110 آلاف وظيفة مباشرة أو غير مباشرة". ودعت الجمعية أوباما إلى تحقيق توازن معقول في خياراته في قطاع الطاقة.

وقد عبر الجمهوري دونغ يونغ ممثل ألاسكا في الكونغرس منذ أكثر من 40 عاما المؤيدة لتوسيع مناطق الحفر لاستخراج النفط، عن مخاوفه. قائلا: "لسنا مجرد بطاقة بريدية".

وقبل ساعات من وصول أوباما إلى انكوريج، أعلن البيت الأبيض، قرارا رمزيا تطالب به هذه الولاية منذ فترة طويلة، ويقضي بتغيير اسم جبل ماكينلي أعلى قمة في أمريكا الشمالية ليصبح «دينالي».

وبذلك لن يحمل الجبل بعد الآن اسم الرئيس الخامس والعشرين للولايات المتحدة بل الاسم الذي استخدمه السكان المحليون لقرون وما زال متداولا.

وانتهز الرئيس الأمريكي فرصة الخطاب الذي ألقاه أمام ممثلي عدد من بلدان القطب الشمالي لإدانة موقف عدد من برلمانيي برلده الذين ينكرون مسؤولية البشر في التغييرات الجارية.

وصرح أوباما، بأن "الوقت لم يعد مناسبا للدعوة إلى تجاهل الوضع"، متوجها بذلك إلى "الجمهوريين، الكثيرين، الذين يقولون إنهم ليسوا علماء عندما يسألون عن الموضوع". لافتا إلى أن "الذين يريدون تجاهل العلوم يزدادون عزلة ويقفون في جزيرة على طريق الزوال".

ويقوم الرئيس الأمريكي، اليوم الثلاثاء، برحلة إلى منطقة إيكسيت الجليدية في المحمية الطبيعية كيناي فيوردز التي تبعد مئتي كيلومتر إلى الجنوب من انكوريج.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك