طرق جديدة لتهريب المهاجرين بعد حادث «شاحنة الموت» - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 11:57 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

طرق جديدة لتهريب المهاجرين بعد حادث «شاحنة الموت»

طفل سوري يتوق إلى نفحة هواء من داخل شاحنة مغلقة
طفل سوري يتوق إلى نفحة هواء من داخل شاحنة مغلقة
كتب ــ أحمد أبو المجد:
نشر في: الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 - 10:09 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 1 سبتمبر 2015 - 10:09 ص

الشرطة النمساوية تشدد الرقابة على حدودها.. والمهربون يلجأون للحدود الشيوعية القديمة.. والمهاجرون على استعداد لدفع الآلاف للوصول إلى أوروبا

فيما تواصل أجهزة الشرطة المجرية والنمساوية التحقيق بقضية «شاحنة الموت»، التى أسفرت عن وفاة 71 لاجئا، بدأ المهاجرون ومنظمات المهربين فى تغيير الخطط المتبعة، وطرق التهريب، إثر تشديد الإجراءات الأمنية فى المسالك القديمة.

وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» البريطانية، إن الشرطة المجرية أعلنت عن اعتقال المشتبه فيه رقم 5 بالقضية، وهو رجل بلغارى، وهو ما تسبب فى صدمة بأوروبا، لأن ذلك يدل على وجود مجموعة مهربين على درجة عالية من التنظيم، يهدفون لاستغلال موجة المهاجرين التى تستقبلها القارة العجوز.

من جانبها، قالت وزيرة الداخلية النمساوية، يوهانا ميكل لايتنر، إنه «تم تشديد الرقابة على الحدود فى شرق البلاد، وذلك بدءا من مساء أمس الأول، إلى أجل غير مسمى، بهدف محاربة مهربى اللاجئين، مضيفة أن «تشديد الرقابة يتم بالتنسيق مع سلطات الحدود البافارية، والسلوفاكية، والمجرية، ويتمثل فى إيقاف المركبات والشاحنات الكبيرة، التى يمكن الاختباء فيها»، وفق ما نقله موقع «زمان الوصل» السورى.

«نيويورك تايمز» قالت إن المهربين اتخذوا احتياطاتهم بعد حادث «شاحنة الموت»، وتوقعوا نصب كمائن لهم على الطرق السريعة المؤدية إلى النمسا، موضحة أنهم بدأوا فى شق طريقهم عبر متاهة الحدود الشيوعية القديمة، والتى تستخدم الآن كمواقف للشاحنات.

واستطردت الصحيفة قائلة إن هذه الحدود كانت مفتوحة قبل 26 عاما، عندما تدفق منها الآلاف من الاشتراكيين فى ألمانيا الشرقية، إلى أوروبا الغربية، لافتة إلى أن تحركات المهاجرين الضخمة عبر القارة الأوروبية، تظهر تأثير العولمة والتكنولوجيا الحديثة التى ساعدت القادمين إلى أوروبا فى الاختباء.

كما أشارت الصحيفة إلى أن المهاجرين متعددى الجنسيات، والقادمين من دول الشرق الأوسط، وآسيا الوسطى، على استعداد لدفع مئات وآلاف الدولارات من أجل استكمال رحلتهم نحو أوروبا، وعادة ما يصلون إلى اليونان أو المجر، ويتجهون منها إلى الدولة الأوروبية التى يرغبون بها، والتى غالبا ما تكون ألمانيا.

ونقلت الصحيفة قصة أحد المهاجرين السوريين، ويدعى محمد عطرى، الذى عاش قصة مماثلة لحادث «شاحنة الموت»، وقال عطرى إنه اتجه فى رحلة مدتها 10 ساعات متواصلة، من جنوب المجر إلى الحدود النمساوية، داخل الجزء الخلفى من شاحنة صغير، حملت نحو 50 مهاجرا، من بينهم 4 نساء وثلاثة أطفال على الأقل.

وتابع عطرى قائلا إن: «الشاحنة كانت صغيرة جدا ما اضطر كل الشباب إلى الوقوف، ولم تستطع النساء والأطفال من الجلوس، واضطروا أن يبقوا راكعين طوال الرحلة»، مضيفا: «عندما اقتربنا من النمسا، كنا نتوق من أجل نسمة هواء، حتى استخدم أحد الرجال الأفغان سكينة، لصنع فجوة فى سقف الشاحنة».

وفى سياق متصل، قال موقع «كوارتز» الإخبارى إن الدول الأوروبية على استعداد لاستقبال بعض المهاجرين، فقط لو كانوا من المسيحيين، مشيرا إلى تصريحات المتحدث الرسمى باسم وزارة الداخلية السلوفاكية، إيفان نيتيك، والتى فضل بها أن يستقبلوا المهاجرين السوريين المسيحيين، نظرا لأن المجتمع الإسلامى فى سلوفاكيا ضئيل جدا، حتى إنهم ليس لديهم أى مساجد.

ونقل الموقع عن رئيس الوزراء البلغارى، بوكيو بوريسوف، أن بلغاريا لا تحمل أى ضغينة ضد المسلمين، ولكن استقبال مهاجرين مسلمين قد يغير التشكيل الدينى للدولة، والذى ينقسم إلى 60% مسيحيين، و8% فقط من المسلمين.

وأكد الموقع أن التمييز الدينى ممنوع تحت القانون الأوروبى، وأن هذا هو السبب الأساسى لاختيار المهاجرين الهاربين من الحروب الطائفية الذهاب إلى القارة الأوروبية، مشيرا إلى أنه رغم ذلك تصرح دول أوروبية مثل بولندا والتشيك وإستونيا، بأنهم يفضلوا استقبال المهاجرين المسيحيين فقط.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك