الإطباق على العاصمة يبدأ من مأرب والجوف جنوبًا وصعدة شمالًا.. و«الحديدة» تحمى ظهر القوات المتقدمة
فى تطور لافت، بدأت القوات الموالية للرئيس للشرعية المدعومة من التحالف العربى، تنفيذ خطة لتحرير صنعاء، من 3 جبهات، انطلاقا من محافظتى مأرب والجوف (جنوب العاصمة)، وصعدة، معقل جماعة الحوثى بأقصى شمال البلاد، فيما قال مسئول سعودى بارز إن قوات التحالف متواجدة على الأراضى اليمنية.
وتتدفق منذ أكثر من أسبوع التعزيزات العسكرية على مأرب بهدف أولى يتمثل بطرد ميليشيات الحوثى وصالح من جميع مناطق المحافظة، ولاسيما من محور بيحان الاستراتيجى، قبل أن تنتقل إلى الخطوة الأهم، وهى صنعاء.
وقال العميد المتقاعد فى الجيش اليمنى، محمد جواس، إن المعلومات التى توفرت له تشير إلى أن قوات التحالف العربى بقيادة السعودية، والجيش الوطنى المدعوم من المقاومة الشعبية، تسعى إلى تطبيق استراتيجية «فكى الكماشة» لتحرير العاصمة.
وأوضح جواس لموقع «سكاى نيوز عربية» أن ما يتم تداوله بين الأوساط العسكرية المطلعة على سير المعارك يشير إلى أن محافظتى مأرب والجوف فى شرق اليمن، ستشكلان المحور الأول لانطلاق قوات التحالف والجيش الوطنى نحو صنعاء.
ومهمة الانطلاق من مأرب ستوكل إلى قوات الجيش الوطنى المتواجدة حاليا فى المحافظة، البالغ عديدها أكثر من 20 ألف جندى، على أن تتولى قوات برية من التحالف العربى مهمة الهجوم من على جبهة الجوف المحاذية للأراضى السعودية، وفق ما نقله جواس عن مصادر لم يسمها.
أما الجبهة الثالثة فى معركة الإطباق على الميليشيات المتمردة فى صنعاء، فيتمثل بمحافظة صعدة الواقعة على الحدود مع السعودية. فيما ستلعب محافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر والمحاذية لمحافظة تعز، دورا هاما فى عملية حماية ظهر القوات المتقدمة، بعد احكام السيطرة عليها، حسب سكاى نيوز.
وفى هذا الإطار، قالت مصادر عسكرية يمنية لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية إن وحدات من قوات التحالف العربى دخلت إلى بعض مناطق صعدة، منها منطقة البقع ومناطق قبائل وائلة، لتكون المحافظة الواقعة قرب الحدود السعودية، بين فكى كماشة القوات المشتركة الموجودة فى مأرب، وقوات التحالف على الحدود اليمنية – السعودية.
فيما قال العميد ركن أحمد عسيرى، المتحدث باسم قوات التحالف، مستشار وزير الدفاع السعودى لـ«الشرق الاوسط» إن قوات التحالف موجودة على الأراضى اليمنية وتعمل إلى جانب المقاومة الشعبية والجيش الوطنى، مشيرا إلى أن قوات التحالف المكونة من ١٠ دول بقيادة السعودية، تساعد من خلال خبراتها العسكرية المتقدمة فى دعم عناصر قوات الشرعية اليمنية فى تحرير باقى المناطق اليمنية.
فى غضون ذلك، احتدمت معارك طاحنة على قمم الجبال فى قرية نهم، الواقعة بين صنعاء ومحافظة مأرب، وذلك للسيطرة على الطرق المؤدية إلى العاصمة، وهو الأمر الذى يشير إلى قرب البدء فى عمليات تحرير صنعاء، بمشاركة قوات عسكرية مختلفة.
وأنهت قوات التحالف العربى تهيئة مدرج للطائرات من نوع أباتشى، فى مناطق قريبة من مأرب، وسط تعزيزات عسكرية سعودية متواصلة، إلى منطقة بيحان المحاذية للمحافظة، وفق صحيفة الشرق الأوسط.
إنسانيا، قالت منظمة «سايف ذى تشيلدرن» أمس، إن مستشفى «السبعين» للأمومة والطفولة فى العاصمة اليمنية، التى يعالج فيها مئات الأطفال والحوامل، قد يضطر إلى الاقفال بسبب نقص المحروقات والادوية، حسبما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.