قدرت دراسة جديدة، أنه "من المرجح أن 9 من كل 10 طيور بحرية في العالم تحتوي أمعائها على أجزاء من البلاستيك"، وفقا لوكالة «أسوشيتدبرس» الأمريكية.
وذكرت الوكالة، أن "فريق أسترالي من العلماء الذين درسوا الطيور والنفايات البحرية، وجد أنه حتى الآن عدد أكثر من الطيور البحرية تأثروا من التقدير السابق البالغ 29%، ونشرت نتائج الفريق في دورية «وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم»".
وقالت كبير الباحثين في منظمة الكومنولث للبحوث العلمية والصناعية بأستراليا، دنيس هارديستي، "إنها نسبة هائلة إلى حد ما"، مشيرة إلى أن "مشكلة البلاستيك في المحيط تتزايد مع ارتفاع إنتاج العالم له".
وأوضحت هارديستي، وهي كاتبة مشاركة في الدراسة، أنه "في الـ11 سنة المقبلة سنصنع بلاستيك مساوي لما تم صناعته منذ بداية إنتاج البلاستيك الصناعي في خمسينات القرن الماضي"، مشيرة إلى أن "الطيور تأخذ عن طريق الخطأ فتات البلاستيك ظنًا أنها بيض السمك لذلك يعتقدون أنهم يحصلون على وجبة مناسبة ولكنهم يحصلون على وجبة من البلاستيك". كما تُعد أنواع من طيور القطرس وجلم الماء الأكثر عرضة لتناول أجزاء البلاستيك.
كما جمعت هارديستي المحاكاة الحاسوبية للقمامة والطيور بالإضافة إلى عاداتهم الغذائية لمعرفة أين تكمن المشاكل الأسوأ، ووجدت أن المشكلة الأكبر لا تكمن في مكان وجود القمامة الأكثر مثل البقعة سيئة السمعة في شمال وسط المحيط الهادئ، وإنما كانت المشكلة في المناطق التي تحتوي على أكبر عدد من الفصائل المختلفة، خاصة في نصف الكرة الجنوبي بالقرب من أستراليا ونيوزيلندا، بينما كانت المناطق حول أمريكا الشمالية وأوروبا أفضل حالًا.
وأشارت كبير الباحثين في منظمة الكومنولث إلى أنها رأت كل شيء داخل الطيور بدءً من ولاعات السجائر وأغطية زجاجات وحتى نماذج السيارات، لقد وجدت ألعابًا".
ومن المرجح أن يزداد الأمر سوءًا، فيتوقع النموذج الحاسوبي لهارديستي أنه بحلول عام 2050، ستحتوي أمعاء 99% من الطيور البحرية على البلاستيك.