دعا الزعيم الدرزى اللبنانى وليد جنبلاط، أتباع طائفته إلى العودة إلى «أصول الإسلام الخمسة وبناء الجوامع»، وطالب بتوجيه بعثات من العلوم الدينية عند الدروز إلى الأزهر الشريف.
ومخاطبًا أبناء طائفته (الموحدون الدروز)، قال جنبلاط: عليكم أن تتذكروا أنكم مسلمون، وأن تعودا إلى ممارسة الفروض الخمسة: الشهادة والصلاة والصوم والزكاة والحج، بحسب حوار مع صحيفة «النهار» اللبنانية نشرته اليوم الأربعاء.
ومضى جنبلاط، زعيم الحزب التقدمى الاشتراكى، قائلاً إنه مازال مصممًا على بناء جامع فى المختارة (المقر التاريخى لزعامة آل جنبلاط)، مضيفًا: «كان هناك مسجد فى المختارة، وكان بشير الشهابى وبشير جنبلاط أكبر حليفين، ثم اختلفا وانهزم بشير جنبلاط، وتهدم المسجد فى المختارة. وثمة ساحة فى البلدة نسميها محلة الجامع».
وحول موعد وضع حجر الأساس للجامع، قال إنه سيكون «قريبًا»، وسيستعين بمهندس معمارى. وحول تاريخ المساجد عند الدروز، أفاد بأن «هناك مسجدًا فى دير القمر من أيام التنوخيين، وثمة جامع فى بيروت لآل عساف باسم أحمد عساف التنوخى، ويوجد جامع فى عبيه وكان السيد عبد الله التنوخى أحد كبار العلماء يصلى ويؤم المصلين والمؤمنين فى الجامع الأموى بدمشق».
وأوضح جنبلاط، أنه طلق هذه الدعوة «بسبب الجهل الذى استشرى عند بعض من شرائح الدرزية، ولديها نقص بسبب عدم معرفتها الجيدة بالثقافة الإسلامية»، مضيفًا: «من أين جاء الموحدون الدروز إلا من رحم الأصول الإسلامية؟ لم يأتوا من القمر، والمطلوب توجه بعثات من طلاب العلوم الدينية عند الدروز إلى الأزهر».