طارق إمام : زحف «المواقع الإليكترونية» أهم التحديات التى تواجه «المطبوعة الثقافية» - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 3:01 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«المجلات الثقافية» عناوين الأجيال .. وخطتنا جعل «إبداع» اسما على مسمى ..

طارق إمام : زحف «المواقع الإليكترونية» أهم التحديات التى تواجه «المطبوعة الثقافية»

طارق إمام
طارق إمام

نشر في: الأربعاء 1 أكتوبر 2014 - 8:24 م | آخر تحديث: الخميس 2 أكتوبر 2014 - 9:27 ص

خاص الشروق:

طارق إمام أحد أبرز كتاب ما بعد الألفية، بل هو في رأس الحربة من هذا الجيل الذي أطلقوا عليه "مجازا" جيل الكتابة الجديدة. وهو اختير مؤخرا لشغل منصب مدير تحرير مجلة إبداع، بعد تجديد هيئتها التحريرية وإسناد رئاستها إلى الروائي الكبير محمد المنسي قنديل.

يقول إمام إنه وافق دون تفكير، عندما عُرض عليه منصب رئيس تحرير مجلة إبداع من قبِبل رئيس تحريرها الجديد، معبرا عن سعادته بإعادة النظر في المجلات الثقافية التي تصدرها وزارة الثقافة المصرية ليس لأنه صار مديراً لتحرير إحداها، ولكن لأن ذلك المطلب "الملح" تأخر سنوات في الحقيقة، بتعبيره، معتبرا أنه توفرت له فرصة ذهبية.

ـ لماذا؟

يجيب: لطرح تصورات تخص حلمي الشخصي بالمجلة التي أحب أن أقرأها، وطمأنني أكثر أن قنديل كاتب كبير بروح شابة متجددة وصاحب تصورات حيوية تأكدت منها عندما تحدث معي عن أفكاره للمجلة.. وهي أفكار يمكنني أن أؤكد وأنا مطمئن أنها ستقدم للقارئ مجلة مختلفة وممتعة وغير تقليدية.

يضيف صاحب "ضريح أبي":

المجلات الثقافية كانت، في بعض الأحيان، عناوين لأجيال، فيكفي أن تقول "جاليري 68" أو "المجلة" ليقفز إلى ذهنك فوراً جيل الستينيات.. كما يكفي جداً أن تستدعي اسم "الجديد" لتتذكر مجلة فقيرة تدل على معاناة المثقف والمبدع في الحقبة الساداتيىة.. وفور أن تذكر "الكتابة الأخرى" ستجد نفسك أمام المناخ الأدبي في حقبة التسعينيات. المجلة الثقافية إذن هي مرآة للمناخ العام بشل عام.. ولو اقتربنا أكثر من كواليس المجلة الثقافية "الحكومية" أو التي تصدرها وزارة الثقافة سنرى بوضوح أنها كانت دائماًصورة كربونية لتصور السلطة نفسها للثقافة.. تنتعش عندما تلتفت السلطة الثقافية وهي جزء من السلطة السياسية للثقافة وتمرض عندما تدير هذه السلطة ظهرها للمسألة.

ويرى طارق فيما يحدث، والذي يعتبره "إحياء" لهذه المطبوعات، انعكاسا، حتى الآن، للجدية في تجديد الدماء، وإعادة عدد من الدوريات المهمة لاهتمام قارئ صار في غابة من الروافد.. فالمواقع الثقافية الإليكترونية زحفت لتحتل الواجهة وصار هناك أكثر من موقع مهم يقدم ثقافة طازجة.. وهو شئ إيجابي جداً لكنه وضع فكرة المطبوعة الورقية نفسها في مأزق.. لذا فعليها أن تفعل الكثير لتحافظ على وجودها.

وعن مجلة إبداع تحديدا، وتجربتها بشكل عام يقول: "ظهرت (إبداع) في الثمانينيات وقدمت بالفعل أكثر من جيل وتيار.. لكنها، يجب أن نعترف، عاشت بعد ذلك سنوات من الكلس. وأعتقد أن إسناد رئاسة تحرير المجلة الكبيرة لروائي ومثقف كبير في حجم محمد المنسي قنديل خبر سعيد للوسط الثقافي كله، خاصة وأن قنديل، يجب ألا ننسى، ساهم بجهد كبير في مجلة العربي الكويتية خلال سنوات طويلة شهدت تجديد روح المجلة العريقة.

في النهاية يبدي صاحب "هدوء القتلة" تفاؤله: "أستطيع أن أقول إن هناك خطة طموحة تجعل من إبداع اسماً على مسمى، فالمجلة الثقافية وإن اعتمدت بشكل كبير على فنون الكتابة من قصة وشعر إلا أنها في جوهرها تتجاوز ذلك.. وجزء من طموح إبداع أن تقدم مادة غنية في السينما والموسيقى والفن التشكيلي والمسرح بحيث يجد القارئ نفسه أمام مجلة تقدم كافة أطياف الإبداع.. وبصورة مختلفة".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك