أطلقت بريطانيا أول منتدى للجنود المسلمين في القوات المسلحة، يستفيد منه أكثر من 600 مجند وعامل في الجيش البريطاني. ويعمل المنتدى على تعزيزالعلاقات بين المسلمين في بريطانيا والقوات المسلحة.
قال المستشار الإسلامي لوزارة الدفاع البريطانية إن "الجنود المسلمين في القوات المسلحة البريطانية لا يشعرون بالتناقض بين كونهم مسلمين وبين خدمتهم لبلدهم في الحرب بالعراق وأفغانستان". كما قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية البريطانية فرح دخل الله لوكالة الأنباء الالمانية (د.ب.أ) إن المنتدى يعمل على تعزيز الشراكة بين المسلمين في بريطانيا ووزارة الدفاع والقوات المسلحة، كما يهدف إلى تشجيع حوار أفضل، ويساعد في تسليط الضوء على الدور الهام الذي يلعبه المسلمون البريطانيون في القوات المسلحة سواء في الماضي أو في الوقت الحاضر.
وأضافت "تأسيس هذا المنتدى يؤكد حرص حكومة المملكة المتحدة على حماية ودعم التنوع الثقافي والديني والعرقي الموجود في بريطانيا والذي نفخر به دائما، كما يؤكد دور المسلمين المهم في بريطانيا ونجاحاتهم في مختلف المجالات ومن ضمنها الجيش".
وقال تقرير لوزارة الخارجية البريطانية إن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أعرب عن فخره بإطلاق المنتدى، مضيفا "هذا حدث هام يؤكد العلاقات القوية بين قواتنا المسلحة والمجتمع المسلم ويظهر التزامنا بتعزيز هذه العلاقات". من جهته قال الإمام عاصم حافظ، المستشار الإسلامي لوزارة الدفاع البريطانية وأول إمام مسلم في القوات المسلحة: "محبة بلدك وخدمة مجتمعك جزء مهم من العقيدة الإسلامية، لقد قاتل المسلمون في بريطانيا من أجل بلدهم منذ الحرب العالمية الأولى". وأضاف "تساءل بعض الناس فيما إذا كان ممكنا أن تكون مسلما صالحا وتخدم في قواتنا المسلحة، وذلك بسبب الحروب في العراق وأفغانستان، لكن الشبان الذين خدمت معهم في أفغانستان يعرفون أنهم يحاولون جعل البلاد أكثر أمنا للناس الذين يعيشون هناك. بعض هؤلاء الجنود متدينون جدا لكنهم لا يشعرون بالتناقض بين كونهم مسلمين وبين خدمتهم لبلدهم".
يُشار إلى أن عدد المسلمين في القوات المسلحة الذي يتراوح بين 2009 و2014 ارتفع بنسبة 20 بالمئة، وتظهر أحدث الأرقام وجود 600 مسلم في القوات المسلحة، متاح لهم أداء الصلوات الخمس يوميا والصيام، كما يتم تزويد المسلمين بالطعام الحلال، وغرف للصلاة.