قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف رئيس بعثة الحج الرسمية، «إنه بعد إلقاء السلطات السعودية القبض على حاج مصري أساء للحكام العرب، حرر خطابين بالتنسيق مع القنصلية أحدهما للسلطات السعودية لترحيل الحاج المصرى إلى القاهرة لعلاجه إن كان مريضا أو معاقبته إن كان مخطئا خاصة إذا كانت له انتماءات سياسية».
وأضاف جمعة، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده بمقر القنصلية المصرية بجدة، أن الخطاب الثانى أرسله إلى النائب العام المصرى المستشار هشام بركات لاتخاذ الإجراءات القانونية فى هذا الشأن، ويبقي الأمر مع القضاء المصري باعتباره مواطناً مصرياً بعد مهاجمته القادة العرب جميعاً،»، لافتا إلى أن لقاءه بوزير الحج السعودي لم يتطرق إلى موضوع الشخص الذي تم القبض عليه وسيتم من خلال المسار الدبلوماسي.
وأشاد زير الأوقاف بتعاون بعثات الحج المصرية «سياحة – قرعة – جمعيات – صحة» بهدف تيسير المناسك لجميع الحجاج، وصفا هذا التعاون بأنه تنسيق تام تكمل به كل بعثة أى قصور قد يظهر لدى أى بعثة أخرى.
وقال جمعة: «إن هناك تعاوناً كبيراً من كافة البعثات المصرية في الحج سواء القرعة أو السياحة أو التضامن»، مشيرا إلى أن تعاون السلطات السعودية مع بعثات الحج بلا حدود وهناك تعاوناً لافتا من الجانب السعودي مع البعثة المصرية، والذي بدا واضحاً خلال استقبالي من قبل وزير الحج السعودي، والجهود التي تبذلها المملكة من أجل مزيد من التنسيق والتعاون مع الجانب المصري.
وحضر السفير عادل الألفى، قنصل مصر العام بجدة، الذي أشاد بالتعاون مع السلطات السعودية التي تستجيب لأي طلب من الجانب المصري وتساعد في تيسير كافة الإجراءات وتسهيلها بصورة كبيرة نتيجة للعلاقات الوطيدة بين البلدين الشقيقين حكومة وشعباً.
وأكد أن هناك العديد من التيسيرات التي يقدمها الجانب السعودي للمصريين، منها اختيار وزير الأوقاف لإلقاء كلمة الوفود أمام خادم الحرمين الشريفين، بالإضافة إلى العديد من التيسيرات التي يتم تقديمها للبعثة المصرية وتلبية أي مطلب من مطالبها.
وقال رئيس بعثة الحج الرسمية: «إنه تم اختيار الخطباء المصريين بدقة والتأكيد على العلماء المرافقين للبعثة المصرية من أجل شرح المناسك والرد على كافة الاستفسارات الدينية وعدم التطرق إلى أي موضوعات خارج مناسك الحج»، موضحا أنه وقع خطابين تم إعدادهما بشأن التأكيد على خصوصية مناسك الحج وعدم التطرق إلى أي توظيف للحج في مكاسب حزبية أو فئوية أو طائفية أو غيرها، مشيراً إلى أن الكفار أنفسهم كانوا يكفون عن القتال في الأشهر الحرم رغم عدائهم للمسلمين.
ومن جانبه، قال مصطفى عبداللطيف، المشرف العام على الحج السياحي: «إن الحج الاقتصادي جاء متميزا وبسعر 26 ألفا و500 جنيه، وهو سعر متميز ويتمتع الحاج فيه بكافة الخدمات المقدمة لكل الحجاج في كل المستويات الأخرى»، موضحا أن حجاج المستوى الاقتصادي أقاموا في فنادق أربع وخمس نجوم لمدة 5 أيام وتم نقلهم بعدها إلى منطقة العزيزية.
وأشار عبداللطيف إلى أنه يتم البحث حاليا بزيادة أعداد الحج الاقتصادي في الموسم المقبل، من أجل التيسير بصورة أكبر على الحجاج ومساعدة أكبر للحجاج الراغبين في أداء فريضة الحج، مؤكدا أن التأشيرات لن يتم منحها في الأعوام المقبلة إلا بعد أن يكون الحاج متعرفاً على مكان إقامته والخدمات المقدمة إليه قبل السفر.