عبدالحميد جمعة رئيس مهرجان دبى لـ«الشروق»: انتظروا 8 أيام مليئة بالفن - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 12:35 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عبدالحميد جمعة رئيس مهرجان دبى لـ«الشروق»: انتظروا 8 أيام مليئة بالفن

عبدالحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي
عبدالحميد جمعة رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي
حوار ــ خالد محمود
نشر في: الخميس 1 أكتوبر 2015 - 9:53 ص | آخر تحديث: الخميس 1 أكتوبر 2015 - 12:58 م

نسعى لتوفير فرص إضافية لصناع الأفلام وتقديم فائدة ثقافية لا تقدر بثمن لسكان المنطقة

قدمنا عروضًا حصرية لخمسة أفلام عربية من بين مجموعة أعمال قيد الإنجاز فى مهرجان «كان»

من المبكر الكشف عن قائمة أسماء الضيوف ونعد بأن تضم نجوم هوليوود وبليوود والعالم العربى

يخوض مهرجان دبى السينمائى الدولى فى دورته المقبلة، التى تقام خلال الفترة من 9 ديسمبر إلى 16 من الشهر نفسه، تحديا جديدا، بعد أن ودع مهرجان أبوظبى جمهوره للأبد، تاركا الساحة لمهرجان دبى يغرد منفردا لجمهور الفن السابع بالمنطقة العربية، وتدرك إدارة المهرجان ذلك التحدى، ومن هنا كان الإعداد المبكر للدورة المقبلة التى يتوقع أن تشهد حضور نجوم الصف الأول فى هوليوود والعالم العربى.

عبدالحميد جمعة، رئيس المهرجان، تحدث لـ«الشروق»، عن الدورة المقبلة وما يحلم به ويخطط لتحقيقه، ويراهن على تقديم أفلام ليست للترفيه فقط، بل تعطى عشاق السينما نظرة مميزة عن العالم من حولنا.

• ما أهم ملامح الدورة الـ12 لـ«مهرجان دبى السينمائى الدولى»؟

ــ عام بعد آخر، ودورة إثر أخرى، يقدم «مهرجان دبى السينمائى الدولى» مجموعة مميزة من الأفلام الروائية والوثائقية التى يحققها أشهر المخرجين من المنطقة العربية، وحول العالم؛ تلك الأفلام التى لم يشاهدها الجمهور من قبل، وربما لن يتمكنوا من مشاهدتها. والأهم من ذلك، أنها أفلام لا تقدم الترفيه فقط، بل تعطى عشاق السينما نظرة مميزة عن العالم من حولنا.

تمتد الدورة الـ12 «مهرجان دبى السينمائى الدولى» على ثمانية أيام احتفالية مليئة بالفن، وستشهد حضور جمهور متنوع وممثلين، ومخرجين، ومنتجين، وكتاب وخبراء هذه الصناعة إلى دبى، للاستمتاع بمشاهدة الأفلام المنتظرة لهذا العام، على أحد أفضل منصات العرض عالميا.

وتُعد فعالية «سوق دبى السينمائى» واحدة من أهم أقسام «مهرجان دبى السينمائى الدولى»، وهى المنصة الرائدة لصناعة السينما العربية، والتى تقام على هامش المهرجان، وتقدم للحاضرين برنامجاً حافلاً بالأنشطة والعروض وفرص التواصل، ومبادرات تنمية المواهب التى تهدف إلى دعم أفضل المواهب الناشئة من مختلف أنحاء المنطقة.

وكما برزت «مسابقة المهر»، منصة تكريم أساسية للفيلم العربى، حيث قدمت الرعاية والجوائز للمتميزين فى صناعة الأفلام فى المنطقة، ستكرم المسابقة هذا العام أيضا مواهب متميزة، كما ستقدم جوائز مالية للفائزين بـ«جائزة المهر»، إضافة إلى إيصال هذه الأعمال الإقليمية إلى الساحة العالمية.

وباعتبار أن «مهرجان دبى السينمائى الدولى» هو مهرجان لجميع المقيمين فى دولة الإمارات العربية المتحدة، فإنه سيقدم مرة أخرى عروضا عامة مجانية خلال المهرجان، لإتاحة الفرصة أمامهم لحضور عروض سينمائية عالمية. ونتطلع لإعلان برنامج عروضنا فى الأسابيع المقبلة.

 

• هل إلغاء «مهرجان أبوظبى السينمائى» يحملكم مسئولية أكبر كون «دبى السينمائى» ينفرد بخريطة المهرجانات فى دولة الإمارات.. وكيف ستتعاملون مع هذه المسئولية؟

ــ حملنا منذ الدورة الأولى للمهرجان فى العام 2004 مسئولية تطوير ثقافة سينمائية مزدهرة فى منطقتنا وتعزيز نمو هذه الصناعة وتوفير فرص إضافية لصناع الأفلام وتقديم فائدة ثقافية لا تقدر بثمن لسكان المنطقة. ونواصل العمل مع منظمات محلية وإقليمية لدعم تجمع أكبر، وهذا يعزز من نمو القطاع، حيث أصبح مهرجان دبى منصة لعرض الأفلام، التى تدعمها شركة twofour54، و«مؤسسة الدوحة للأفلام»، و«سوق دبى السينمائى»، والصناديق المحلية والإقليمية الأخرى.

• كان «مهرجان دبى السينمائى الدولى» دائما منصة لإطلاق أفلام عربية نحو العالمية.. إلى أى مدى يتحقق ذلك فى دورة هذا العام؟

ــ نقدم لصناع الأفلام العرب أفضل منصة عرض لأعمالهم، فضلاً عن توفير التدريب والتمويل والاتصالات التى يحتاجونها للنمو، واصلنا هذا العام مهمتنا فى ترويج الأفلام العربية للجمهور العالمى، حيث قدمنا فى وقت سابق من هذا العام، وبالشراكة مع «سوق كان السينمائية»، عروضا حصرية لخمسة أفلام عربية، فى مرحلة «ما بعد الإنتاج»، من بين مجموعة أعمال قيد الإنجاز فى مهرجان كان. وعُرضت هذه الأفلام التى كانت جزءا من «سوق دبى السينمائى»، أمام مجموعة من وكلاء المبيعات والموزعين، ومنظمى المهرجان فى مدينة كان. وتُعد هذه منصة أساسية لعرض مشاريعهم أمام جمهور أكبر، وتقديم مشاريعهم المستقبلية، وبناء عدد من الروابط المهمة مع المتخصصين فى هذا القطاع من جميع أنحاء العالم.

وإضافة إلى عرض أفلام «يا طير الطاير» لهانى أبوأسعد، و«3000 ليلة» لمى المصرى، و«على حلة عينى» لليلى بوزيد، خلال «مهرجان دبى السينمائى الدولى»، جرى عرض هذه الأفلام خلال الدورة الـ40 لـ«مهرجان تورونتو السينمائى»، بدعم من مبادرات «سوق دبى السينمائى».

ونقدم خلال الدورة الـ12 من مهرجاننا مجموعة قوية جدا لأكثر من 50 من أفضل الأفلام الروائية وغير الروائية لهذا العام، إضافة إلى الأفلام القصيرة من منطقة الخليج والعالم العربى، التى تتنافس على «جائزة المهر». ويترشح الفيلم القصير الفائز تلقائيا لدخول سباق «جوائز أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية» (أوسكار).. ويمكننا القول إن مستوى الأفلام المشاركة فى «مهرجان دبى السينمائى الدولى» لهذا العام رائع، ونتطلع إلى تقديمها إلى الجمهور قريبا.

• دائما ما يجتذب المهرجان كبار النجوم العالميين، والعرب.. فما أبرز الأسماء التى أكدت حضورها حتى الآن؟

ــ ما زلنا فى مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على قائمة الأفلام المنتظرة لهذا العام، لذلك فإنه من المبكر التصريح عن أسماء المشاهير المشاركة. خلال السنوات السابقة، كان لى شرف أن أرحب بالعديد من الممثلين، والمخرجين المذهلين من العالم العربى وبوليوود وهوليوود، وأنا متأكد أن هذا العام لن يكون مختلفا.

• من هم أبرز المكرمين هذا العام وأعضاء لجنة التحكيم.. وماذا عن فيلمى الافتتاح والختام؟

ــ من المتوقع أن نعلن عن فيلمى الإفتتاح والختام فى الأسابيع المقبلة.

• كيف ترون واقع السينما العربية الآن، وكيف ترون نهضتها ومسيرتها فى احتلال مكان أفضل فى المهرجانات العالمية؟

ــ شهدنا خلال الدورات السابقة للمهرجان كيف كسبت الأفلام العربية الجدارة الفنية والمصداقية السينمائية، والشهرة المتميزة فى مهرجانات عالمية. فعلى سبيل المثال، نذكر فيلم الرسومات المتحركة القصير «موج 98» من تأليف وإخراج الفنان والمخرج اللبنانى إيلى داغر، الذى حصل على جائزة السعفة الذهبية للأفلام القصيرة فى مهرجان كان السينمائى 2015.

وحصل فيلم «عمر» للمخرج الفلسطينى هانى أبوأسعد، الذى يدعمه برنامج «إنجاز» من «مهرجان دبى السينمائى الدولى»، على جائزة لجنة التحكيم فى منافسة «نظرة ما»، فى مهرجان كان السينمائى 2014، كما رشح لجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية فى الدورة الـ86 من حفل توزيع جوائز الأوسكار، فى وقت سابق من هذا العام. من هنا أشعر أن السينما العربية وصلت وبأعداد متزايدة إلى الساحة العالمية، كما بدأت بالفوز بجوائز فى المهرجانات المرموقة واكتسبت انتشارا حتى بين أشخاص لم يزوروا منطقتنا العربية أبدا. ويسعدنا أن نكون قادرين على دعم هؤلاء الفنانين، والمبدعين ليستمروا بتقديم الأفضل للعالم.

• ما جديد «سوق دبى السينمائية» وما الخطوات الجديدة لسوق توزيع الأفلام، وما خطة دعم «إنجاز» لهذا العام؟

ــ يتابع «سوق دبى السينمائى» تعزيز مبادراته الهادفة إلى تعزيز قطاع السينما العربى. وسيسلط «ملتقى دبى السينمائى»، سوق الإنتاج المشترك فى المنطقة، الضوء على المخرجين العرب، ويساهم فى تحفيز نمو إنتاج الأفلام المستقلة فى المنطقة.

ولقد وجد العديد من مشاريع «ملتقى دبى السينمائى» دعما من النقاد فى جميع أنحاء العالم خلال السنوات الماضية. ويفتح «الملتقى» أبوابه أمام المواهب العربية، من خلال تقديم التواصل والدعم المناسبين لتعزيز وتطوير مشاريع أفلامهم لتصبح منصة للمنتجين، وصناديق الدعم للعثور على أفضل المشاريع العربية الجاهزة للإنتاج.

وفى العام الماضى، أطلقنا مبادرة برنامج «توزيع دبى»، الذى يهدف إلى تحديد ودعم أفضل الأفلام العربية المشاركة فى «مهرجان دبى السينمائى الدولى»، وتسهيل توزيعها فى المنطقة. وسنستمر فى تطوير هذه المبادرة لمساعدة صانعى الأفلام الإقليميين على عرض أعمالهم، كما أننا نسعى لاستكشاف فرص نمو وتوسع شبكة شركائنا المحليين، والدوليين على حد سواء.

كما يُعد برنامج «إنجاز» نقطة أساسية فى استراتيجية «سوق دبى السينمائية» لتطوير صناعة السينما فى المنطقة، من خلال اكتشاف ودعم المواهب السينمائية. فمن خلال دعم عدد أكبر من الأفلام للوصول إلى شاشات العرض، فإن «إنجاز» يخدم التنوع فى اختيار الأفلام العربية المتاحة للجمهور. وعرض 17 فيلما مدعومة من «إنجاز» فى الدورة الـ11 من «مهرجان دبى السينمائى الدولى»، واستفاد أكثر من 110 أفلام من البرنامج منذ انطلاقته. وحصدت الأفلام التى تم عرضها هذا العام والمدعومة من «إنجاز»، وهى «يا طير الطاير» لهانى أبوأسعد و«3000 ليلة» لمى المصرى، نجاحا كبيرا على الساحة الدولية.

كيت بلانشت حرصت على حضور المهرجان

• ما تقييمكم لصناديق دعم الأفلام فى المنطقة.. وهل تؤدى أهدافها بصورة حقيقية؟

ــ هناك العديد من الصناديق التى تدعم نمو صناعة السينما فى المنطقة. ومع ذلك، فالطريق أمامنا طويل، فصناع الأفلام من جميع الدول يواجهون تحديات مالية. ويعمل «مهرجان دبى السينمائى الدولى» بشكل ملحوظ ليدعم صناع الأفلام وتسويق السينما العربية إلى جمهور جديد، إضافة إلى جذب اهتمام المنظمات السينمائية العالمية وتطوير المزيد من الشراكات ودعم المواهب الصاعدة على الساحة الدولية.

• يسعى «دبى السينمائى» دائما لتطوير ذاته ويعمل على إيجاد منبر جديد للخروج بالمنتج السينمائى العربى إلى العالمية.. ما أدواتكم لتحقيق ذلك؟

ــ أسسنا «سوق دبى السينمائى» فى العام 2007 كجزء من التزامنا المستمر لتحفيز الإنتاج والتجارة السينمائية الإقليمية. ويُعد «سوق دبى السينمائى» منصة فريدة تهدف إلى تسليط الضوء على السينما العربية فى المنطقة والعالم. ومنذ انطلاقته، دعم «سوق دبى السينمائى» أكثر من 270 مشروعا، وقدم أنجح الأفلام إلى جمهور جديد حول العالم. ويُعتبر «سوق دبى السينمائى» الآن المنصة السينمائية الرائدة فى المنطقة، وبوابة لأحد أسرع أسواق السينما والتليفزيون نموا فى العالم. ويعود الفضل فى النجاح المستمر لـ«سوق دبى السينمائية» إلى حضور المتخصصين فى هذا القطاع، والتواصل مع محترفى السينما، وإيصالهم بمجموعة متنوعة من المبادرات، بدءا من ورش كتابة السيناريو، فى مرحلة «ما قبل إنتاج»، وصولاً إلى مرحلة الدعم والتوزيع فى مرحلة «ما بعد الإنتاج».

وشهد العام 2014 مشاركة أكثر من 1500 من المتخصصين فى قطاع السينما ضمن «سوق دبى السينمائى»، قدموا من أكثر من 80 بلدا بهدف القيام بأعمال تجارية.

من الرائع أن نرى المبادرات التى أطلقناها لدعم هذه الصناعة، ومسابقة «المهر»، تساعد فى تقديم صناع الأفلام المستقبليين، وتدعم صناعة السينما العربية، لتحدث تأثيرا حقيقيا على ساحة المهرجانات الدولية. ومع قرب انطلاق الدورة الـ12، يسرنى أن أقول إن «مهرجان دبى السينمائى الدولى» فرض نفسه على الخريطة الدولية للمهرجانات الكبيرة، فى الوقت الذى نواصل سعينا بأن نكون الحدث الأبرز على صعيد السينما العربية، ومساهمتنا فى تطوير ونمو الصناعة على الصعيد الإقليمى.

مشهد من فيلم 300 ليلة 

لقطات من فيلم «300 ليلة»

مشهد من فيلم «على حلة عيني»



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك